24/11/2015 - 22:31

جسر الزرقاء: اعتداء عنصري على شاب

الشاب أنيس إسكندر عماش أصيب في الرأس جراء الاعتداء، ما اضطره إلى تلقي العلاج في المستشفى

جسر الزرقاء: اعتداء عنصري على شاب

تعرض شاب عربي من قرية جسر الزرقاء يوم أمس، الإثنين، لإعتداء عنصري من قبل مجموعة من اليهود خلال عمله في بردس حنا.

وجاء أن الشاب أنيس إسكندر عماش (30 عاما) قد أصيب في الرأس جراء الاعتداء، ما اضطره إلى تلقي العلاج في المستشفى.

يقول الشاب عماش لـ عــ48ـرب عن حادثة الاعتداء أنه خلال عمله في ساعات فجر أمس، الإثنين، لاحظ  أن 6 أشخاص يهود يتجهون نحوه.

وأضاف أنه اعتقد بداية أنهم عابرو سبيل، ولكنهم لحقوا به، وبدأوا بالصراخ عليه، ونعته بعبارات عنصرية مثل 'إرهابي' و'الموت للعرب'.

وتابع أنهم بدأوا برشقه بالحجارة، ما أدى إلى إصابته في منطقة الرأس، ما استدعى نقله إلى المستشفى بسيارة إسعاف.

وقال عماش إنه تمكن من التعرف على اثنين من المعتدين، وقدم شكوى ضدهم في مركز الشرطة في الخضيرة.

ولفت عماش إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لاعتداء عنصرين حيث سبق وأن تعرض لاعتداء مماثل قبل نحو شهرين، وفي حينه قدم شكوى للشرطة، بيد أنه لم يتم استدعاؤه لمواصلة التحقيقات.

وقال عضو مجلس محلي جسر الزرقاء ورئيس اللجنة الشعبية بالقرية، سامي العلي، لعرب 48، إن 'حادث الاعتداء العنصري على الشاب أنيس عماش، هو غيض من فيض الإعتداءات العنصرية التي نشهدها في الآونة الأخيرة ضد العرب، حيث يتعرض عشرات المواطنين العرب لاعتداءات من قبل عنصريين ومتطرفين يهود، خلال تواجدهم في البلدات اليهودية التي يعملون بها أو يدخلوها لقضاء حاجة ما، وذلك يحدث في ظل التحريض والعنصرية التي تهيمن على الشارع الإسرائيلي والهستيريا التي يعيشها بفعل الوضع الأمني والتوتر في البلاد، وكلها طبعاً نتاج الاحتلال والتصعيد المتطرف الخطير ضد الأقلية العربية'.

وأضاف العلي أن 'ما يميز حوادث الاعتداء التي يتعرض فيها المواطن العربي لاعتداء من قبل مواطن يهودي، هو غياب تطبيق القانون أو التطبيق الجزئي والمخفّف من قبل الشرطة والجهات المسؤولة وعدم استنفاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدي، مقابل تطبيقها الشديد والقاسي للقانون، عندما يكون المشتبه في ارتكاب المخالفة مواطناً عربياً ضد يهودي، فهي تنتهج سياسة تعامل قمعية وعنيفة ضد العرب من خلال تطبيق القانون بحذافيره، وأخرى مخففة ومتساهلة ضد اليهود، وهذا ينسحب على جميع المخالفات وليس العنصرية والقومية فقط'.

وشدد العلي على ضرورة تسليط الضوء على حوادث الاعتداء على خلفية عنصرية وقومية، مناشداً ضحايا الاعتداءات بنشر قصصهم وتعميمها وعدم الخنوع والخوف، لأهمية تأثيرها على الرأي العام السياسي والشعبي، لا سيما وأن الحوادث العنصرية بحق العرب التي تثار في الإعلام وتصل للرأي العام قليلة جداً مقارنة بما يحدث على أرض الواقع.

 

التعليقات