قرر مجلس الجبهة في الاجتماع الذي عقده مساء اليوم في الناصرة تخويل الطاقم القيادي بالتفاوض مع باقي المركبات السياسية حول تشكيل قائمة عربية واحدة، على ان يؤكد على الشراكة العربية اليهودية وعلى تمثيل النساء وتبني برنامج الجبهة.
ومجلس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، هو الهيئة المقرّرة النهائية، التي تضمّ قرابة الألف مندوب من كافة أنحاء البلاد، واجتمع مساء اليوم لمناقشة وإقرار القائمة العربية المشتركة، ودار جدل حاد بين مؤيد ومعارض.
وأعرب النائب دوف حنين، خلال كلمتة عن معارضته لتشكيل قائمة عربية مشتركة. وقال: 'في هذه الأيام وحيث تسود الظلمة في الخارج هذه الوقت المناسب لإشعال شعلة الشراكة العربية اليهودية'. وأضاف: 'ليس من الضروري أن نتحد مع الجميع، هناك مجموعة كأحمد الطيبي وجهات أخرى تظهر أننا سنحصل على 45% من الجمهور العربي'.
وأعرب النائب حنا سويد عن تأييده للقائمة الواحدة، فيما دفع رئيس الجبهة ، محمد بركة باتجاه القائمة العربية المشتركة واعتبرها «مصيرية»، متعهدا بالحفاظ على الطابع اليهودي العربي للجبهة. وقال إن مسؤوليتنا قبل كل شيء محاولة إقامة قائمة مشتركة.
سكرتير الجبهة أيمن عوة قال: 'نحن لسنا مع الإسلام السياسي. لدينا وعي بتاريخنا، في الماضي كان لدينا 6 مقاعد، نحن الذين كشفنا مجزوة كفر قاسم وكان لدينا الكثير من الأصدقاء اليهود بما فيهم الشرقيين من 'المعباروت'(السكن المؤقت لليهود حينما هاجروا لفلسطين)، لكن حينما ذهبنا وحدنا – عرب فقط، أضر ذلك بنا – من ناحية عدد المقاعد'.
وشارك رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق أفراهام بورغ، الذي انضم للجبهة، في الاجتماع وعبر عن معارضته للقائمة العربية الموحدة، وقال بورغ في كلمته: 'يوجد الكثير من التشوهات في مجتمعنا'. ووصف التطرف القومي الإسرائيلي اليميني بأنه 'مرض'. وعبر بورغ عن معارضته للقاتمة المشتركة، واصفا إياها بأنها «محاربة القومجية بالقومجية». وأضاف : 'لم أقطع كل الطريق إليكم كي أنضم لقومجية أخرى'.
وكان بورغ رئيسا للوكالة اليهودية، ورئيسا للكنيست، واعتزل السياسة، وبعد ذلك أجرى مراجعة نقدية لمفاهيمه السياسية عبر عنها في كتاب 'لنهزم هتلر' الذي صدر عام 2007.
يشار إلى أن مجلس الجبهة سيلتئم مجددًا يوم السبت الموافق 17.1.2015 لانتخاب المرشحين الستة الأوائل في قائمة الجبهة.
التعليقات