24/03/2024 - 16:34

وفاة الموسيقار الإيطاليّ الشهير ماوريتسيو بوليني

وصفت دار "لا سكالا" العريقة للأوبرا ماوريتسيو بوليني بأنّه "أحد أهمّ عازفي البيانو في هذا العصر ومرجع أساسيّ منذ أكثر من 50 عامًا في الحياة الفنّيّة" لمسرح ميلانو الشهير...

وفاة الموسيقار الإيطاليّ الشهير ماوريتسيو بوليني

الموسيقار الإيطاليّ ماوريتسيو بوليني (Getty)

توفّي عازف البيانو الإيطاليّ ماوريتسيو بوليني (82 عامًا) الّذي اشتهر بأدائه مقطوعات شوبان وبيتهوفن، حسبما أعلنت دار "لا سكالا" في ميلانو.

وكان الفنّان ألغى عددًا من حفلاته في السنوات الأخيرة بسبب سوء وضعه الصحّيّ.

ووصفت دار "لا سكالا" العريقة للأوبرا ماوريتسيو بوليني بأنّه "أحد أهمّ عازفي البيانو في هذا العصر ومرجع أساسيّ منذ أكثر من 50 عامًا في الحياة الفنّيّة" لمسرح ميلانو الشهير.

وعزف بوليني 168 مرّة في "لا سكالا" بين عام 1958 وآخر حفلة له في شباط/فبراير 2023، إضافة إلى مشاركته في عدد كبير من ورش العمل للطلّاب، وفي مؤتمرات.

ورأت "لا سكالا" أنّ بوليني "كان عازفًا قادرًا على إحداث ثورة في النظرة إلى ملحّنين كشوبان ودوبوسي وبيتهوفن نفسه، وعلى دفع الناس للاستماع إلى الأعمال الطليعيّة، وفي مقدّمها شونبرغ، والموسيقى المعاصرة".

ودخل ماوريتسيو بوليني المولود في ميلانو في 5 كانون الثاني/يناير 1942 لعائلة من الفنّانين عالم الموسيقى الكلاسيكيّة من الباب العريض في آذار/مارس 1960.

فقد حصل وهو في الثامنة عشرة على الجائزة الأولى في مسابقة شوبان في وارسو، وكان يومها أصغر مشارك، وقال عنه رئيس لجنة التحكيم آرثر روبنشتاين يومها: "إنّه يعزف من الآن أفضل من أيّ واحد منّا!".

ورغم فوزه بهذه المسابقة العريقة، لم يندفع بوليني مباشرة إلى عالم الحفلات الموسيقيّة مع أنّه كان ليلمع فيها، بل آثر تجميد مسيرته الفنّيّة، منصرفًا إلى متابعة دروس في الموسيقى وتوسيع رصيده من المقطوعات.

وفي نهاية الستّينات، شارك في برنامج حفلات عزف ارتجاليّة في مصانع نظّمته "لا سكالا" للطلّاب والعمّال، كان المايسترو فيها صديقه كلاوديو أبادو.

وكانت لبوليني عام 1968 سلسلة إطلالات أولى في الولايات المتّحدة. وفي السبعينات والثمانينات والتسعينات، واظب على إصدار التسجيلات مع "دويتشه غراموفون"، وعلى إقامة الحفلات الموسيقيّة والجولات.

وبعدما صنّف بوليني منذ بداياته "عازف بيانو شوبينيا"، اشتهر لاحقًا بأدائه مقطوعات بيتهوفن وشومان وشوبرت وبرامز.

التعليقات