30/12/2011 - 15:20

سميح شقير يطلق “قربنا يا الحرية” ويؤكد: أهالي السويداء “قادمون”

فهو كان بدأ يدخل "إحساس الجاز" في أعماله لولا الثورات العربية التي دفعته إلى "الالتحام بأجوائها"، موضحا "غنيت لها ضمن ظروف فقيرة إنتاجيا ولكنها حارة ومواكبة. وما زلت أقدم بهذا الأسلوب وأحمل أغنياتي الجديدة على موقع +يوتيوب+". وعن أغنيته "يا حيف" التي تعتبر العمل الغنائي الأول الذي واكب الثورة السورية، قال شقير "توقعت أن يكون تأثيرها شديدا لأن دموعي لم تتوقف عن الانهمار طوال تأليفها"

سميح شقير يطلق “قربنا يا الحرية” ويؤكد: أهالي السويداء “قادمون”

- سميح شقير -

أطلق الفنان  السوري سميح شقير مؤخرا أغنية جديدة مصورة على موقع "يوتيوب" تحمل عنوان "قربنا" يستعيد فيها أبرز هتافات الثورة السورية، من شعارها الأشهر "الشعب السوري ما بينذل" إلى "سوريا بدها حرية". وتتوجه كلمات الأغنية التي كتبها ولحنها شقير، في أحد مقاطعها بتحية إلى رسام الكاريكاتير السوري المعروف علي فرزات وإلى مغني مدينة حماه ابراهيم قاشوش حين يقول "شو عملتوا بإيدين الرسام.. بالأطفال.. بحنجرة المغني".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما إذا كانت أغنيته تتوجه برسالة أو أنها تحمل أهدافا، قال شقير "لا أفكر بأهداف للأغنية، لأني أكتب وألحن تحت تأثير مشاعري التي أحاول تحريرها وإطلاقها على شكل عمل فني". أضاف "ما يهمني هو الوصول إلى خلق فني يعبر عما يشغل روحي". ووصف شقير أغنيته الجديدة بالقول "الجملة الموسيقية في البداية هي بصوت الناي. أحسست أن اللحن معزوفا بالناي يشبه الحرية حقا". تابع "تتداخل الأصوات مع النداء المنفرد ليشكلا +تظاهرة موسيقية+ تحمل نداء الجموع". واعتبر الفنان السوري الذي يقيم ويعمل حاليا في باريس، أن الثورات العربية غيرت خططه الموسيقية.
 
 
فهو كان بدأ يدخل "إحساس الجاز" في أعماله لولا الثورات العربية التي دفعته إلى "الالتحام بأجوائها"، موضحا "غنيت لها ضمن ظروف فقيرة إنتاجيا ولكنها حارة ومواكبة. وما زلت أقدم بهذا الأسلوب وأحمل أغنياتي الجديدة على موقع +يوتيوب+". وعن أغنيته "يا حيف" التي تعتبر العمل الغنائي الأول الذي واكب الثورة السورية، قال شقير "توقعت أن يكون تأثيرها شديدا لأن دموعي لم تتوقف عن الانهمار طوال تأليفها". وشرح قائلا "فموضوعها، على واقعيته، يحمل تراجيديا حارقة لمصائر بشر يعنون لنا الكثير. هم أهلنا وإخوتنا ومستقبل وطن لا نملك سواه".

ولدى سؤاله عن إحساسه عند رؤية عنوان أغنيته "يا حيف" على لافتات التظاهرات والجدران في سوريا، قال "كنت أشعر بأنني أزلت الغبار عن مفردة متوهجة بالمعنى.. مفردة تختزنها الذاكرة الجمعية ولا تمر من دون أن تترك أثرا". وأوضح "هي مفردة حميمة قديمة. كل ما في الأمر أنني أعدت توظيفها جماليا كصرخة في وجه القساة والمتوحشين

ولا شك في أنني أعتز بإعادتها للتداول". وفي ما يتعلق بنية الفنان توجيه أغنية للمدينة التي يتحدر منها، السويداء (جنوب سوريا)، قال سميح شقير "أهل السويداء لا ينقصهم أغاني ثورية. فالطفل منهم يفطم على الجوفيات والأهازيج التي تلهب الحجر". أضاف "إنها أغنيات الثوار الذين أنجبوا مع رفاقهم في أنحاء سوريا مجد الاستقلال.. ولا تنقصهم النخوة فهم أهلها.. ولا تنقصهم الشجاعة فهم من أساطيرها". وختم الفنان السوري كلامه عن أهل مدينته قائلا "أظن بأنهم تأخروا فقط.. لكنهم قادمون".

التعليقات