يوم دراسي احتفاء بصدور "حيفا قبل وبعد 1948: حكايات مدينة مختلطة"

في فصول الكتاب ما ينشر لأول مرة عن الحياة اليومية في المدينة قبل النكبة، وكذلك عن الحياة الثقافية التي ازدهرت في الفترة ما بين الحربين العالميتين ودمرت في عام النكبة، لتنهض من جديد وتستعيد شيئا من عافيتها.

يوم دراسي احتفاء بصدور

ينظم مركز "مساواة" يوما دراسيا احتفائيا بكتاب "حيفا قبل وبعد 1948: حكايات مدينة مختلطة"، بالتعاون مع "المؤسسة من أجل العدالة التاريخية والمصالحة"، وبدعم من صندوق "هاينريخ بيل"، وذلك يوم الجمعة، 11.05.2012، في مسرح الميدان بحيفا.

وتم تأليف هذا الكتاب بمشاركة عدد من الباحثين، عربا ويهودا، ممن يقيمون في البلاد وخارجها، وهو باللغة الانجليزية  (225 صفحة)، وأصدرته "المؤسسة من أجل العدالة التاريخية والمصالحة"، ومقرّها في هاغ بهولندا، وهي تعنى بالعديد من الصراعات القومية في العالم، وتعمل على نشر روح المصالحة وتحقيق العدالة التاريخية.

مداخلات وقراءات نقدية وشهادات

يتحدث في اليوم الدراسي الكتاب المشاركون، كل عن الموضوع الذي تناوله في دراسته، كذلك سيتحدث كل من جعفر فرح، مدير مساواة، في جلسة الافتتاح، وسيقدم أندريه سويدان والكاتب جورج فرح شهادتيْن عن حيفا "أيام زمان"، واستعادة البيت الذي صودر ولم يغب أهله عنه، كما سيقدم كل من البروفيسور يهودا شنهاف والبروفيسور إيلان بابيه قراءتين نقديتين وتقييميتين للكتاب.

وكان الدكتور محمود يزبك والبروفيسور يفعات فايس قد طرحا قبل ثلاث سنوات فكرة إعداد كتاب عن مدينة حيفا، تشارك في تأليفه وإعداده كوكبة من الكتاب الفلسطينيين العرب واليهود من البلاد وخارجها، تبنت المؤسسة الفكرة ونظمت للمجموعة أربعة لقاءات نصف سنوية في مدينتي سالسبورغ في النمسا، وهامبورغ في ألمانيا، لبلورة فكرة الكتاب ومناقشة النصوص.

"حكاية عمارتين"

وقد جاءت نصوص الكتاب في سبعة فصول، أولها كان بعنوان "حكاية عمارتين"، كتبه كل من محمود يزبك ويفعات فايس (معدا ومحررا الكتاب)، عن بيتين عربيين تم الاستيلاء عليهما عام 1948، الأول بيت عائلة سويدان والثاني بيت عائلة شبلاق.

أما وليد كركبي وآدي رويتنبرغ، فكتبا دراسة عن التعاون المعماري بين المهندس غرشون غيرستيل والحاج طاهر قرمان، الذي بنى عددا من البيوت ذات القيمة المعمارية في المدينة.

فقد وكتبت منار حسن وعامي أيلون عن توظيف الحيز العام والنشاط الاجتماعي والسياسي وبخاصة النسوي، ويتضمن الكتاب فصلا كتباه مصطفى عباسي ودافيد ديفريز عن صناعة الزيت والصابون في المدينة منذ بداية القرن العشرين وحتى سقوطها بيد الاحتلال الاسرائيلي.

"سنة الثلجة".. و"حيفا أم الغريب"

ويتذكر كل من جوني منصور وداني رابينوفيتش، عبر ذاكرة الآخرين، شتاء عام 1950، حيث تساقطت الثلوج في حيفا والمنطقة، وكان البعض في المدينة وكان معظم الحيفاويين في مخيمات اللجوء القريبة والبعيدة، وهم أيضا تحدثوا عن "سنة الثلجة".

وأما سلمان ناطور وأفنير غلعادي فيكتبان عن الحياة الثقافية في حيفا قبل النكبة وبعدها وحتى اليوم، إذ تنتعش الثقافة الفلسطينية بأشكال جديدة.

والفصل الأخير عن "حيفا أم الغريب"،  كتبه عباس شبلاق، الذي عاد إلى بيته بعد ثلاثين عاما ليجد فيه "سارة" الجارة اليهودية، وقد شاركه في الكتابة ريجيف نتانزون، الذي جمع حكايات لحيفاويين.

يذكر أن في فصول الكتاب ما ينشر لأول مرة عن الحياة اليومية في المدينة قبل النكبة، وكذلك عن الحياة الثقافية التي ازدهرت في الفترة ما بين الحربين العالميتين ودمرت في عام النكبة، لتنهض من جديد وتستعيد شيئا من عافيتها.

التعليقات