31/10/2010 - 11:02

طال انتظارُك/ نصرالله سامي زهره

طال انتظارُك/ نصرالله سامي زهره
طال انتظارُك يا بْنَ البيتِ في الخِيَمِ
لا أمّتي أسْعَفَتْ لا وحدةُ الأممِ

فالعدلُ حبرٌ على ألأوراقِ منسكبٌ
والنّصلُ فعلٌ على ألأعناقِ والكَلِمِ

والحقُّ رهنٌ بمن صارت ثعالبهم
تجزي اللّصوص وسام النّبل بالشِّيَمِ

طال إنتظارُك هل شُلّت سواعدنا؟
أم ساقنا الذّلُّ أغنامًا معَ الغنمِ؟

سألتُ نفسي وما للنّفسِ تعزيةٌ
إلاّ بِفَجْرٍ يبُثُّ الضوءَ في حُلُمي

يجلو ضباب الرّؤى عن سفح دمعتنا
يهدي السّنونو ربيع العشِّ بالأكَمِ

أسائلُ النّفس ما مدّا لها أرَقًا
مفتاحُ بيتٍ وصبّارٌ عليهِ دمي:

كم جمرةً أودعَتْ كَفّيكَ خيبتنا؟
حدِّثْ بلا حَرَجٍ واصرخْ بلا ندمِ

تأمركَ العُرْبُ أم زاغوا بأسْرَلَةٍ؟
في التّيه أبقوك تشكو التّيهَ للعدمِ

منًّا وسلوى؟ فما ترجو؟ وذا أفُقٌ
يسقي السّرابَ وما ترجو من الصّنمِ؟

تشرذم الأهل قد صاروا على نِحَلٍ
نَحْلٌ, طنينٌ وما للرّوحِ من نَغَمِ

مفتاحُ بيتٍ وصبّارٌ يوبِّخنا:
أين الألى أوقدوا عزمًا على القممِ؟

كأننا أمّةٌ بالعجزِ قد قنعتْ
في جهلها وأدت عقلاً مع الهممِ

كفكف دموعكَ لا تصغي لك الجثثُ
وارفع صليب الأسى جسرًا إلى العلمِ

لم يبْقَ إلاّك يا بْن الأرض في سفرٍ
قد دخت بالأرض من مَنٍّ ومن ذممِ

فاقرأ مداك ولا تقرأ بلهجتنا
واسرق خطاك من الأوهامِ والظُّلمِ


إنّا هجرنا بريق الحرف بوصلةً
إنّا وهبنا صليل السيّفِ للسّأَمِ

نهيم ُخلف جموح العصرِ يحجبنا
ليلٌ لغيبٍ عن الإبصار للقُدُمِ

أهلوك أهلي وهذا السّقمُ لونُ يدي
لكن صرختُ لكي أحميك من سقمي

كفر برعم- ألجش
.

التعليقات