31/10/2010 - 11:02

معرض صور فوتوغرافية يسلط الضوء على حياة الفلسطينيين في العراق

-

معرض صور فوتوغرافية يسلط الضوء على حياة الفلسطينيين في العراق
سلط معرض للصور الفوتوغرافية، افتتح اليوم، في أحد نوادي مدينة رام الله في الضفة الغربية، الضوء على حياة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، قبل وبعد سقوط نظام الحكم هناك.

ويعود تاريخ صور المعرض، الذي نظمه المصور الصحفي يوسف القطب، مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى ما قبل سقوط النظام العراقي السابق بعدة أشهر.

وتعكس صور المعرض، المعاناة والبؤس والألم والقسوة، التي يعيشها الفلسطينيون في كل مخيمات لجوئهم، إلا أن صور اللجوء في العراق، تبدو أقسى من كل ما عرفه اللاجئون في مخيماتهم الأخرى.

وتظهر صور المعرض، أن بعض مخيمات اللاجئين في العراق، لازالت حتى اللحظة بلا كهرباء، ومجاريها تسير على الطرق، حتى أن أي زائر إليها تزكمه روائحها، ولا يستطيع تحملها، مثلما أوضح القطب، وهو يشرح تفاصيل صوره.

وسجلت صور القطب، بيوت المخيمات المبنية من الطوب، بدون أية إضافات من "قسارة أو طلاء" مع أسقف من "الزينكو أو الإسبست أو سعف النخيل"، وجدار المنزل من أوراق الكرتون والخشب، والأكياس مصفوفة بطريقة عشوائية، المهم أنها تسد النظر على المار في شوارع المخيم.

كما تظهر صور المعرض جلياً، غياب الفرحة والبهجة عن وجوه اللاجئين، الذين التقطت عدسة القطب الصور لهم، حيث تبدو وجوههم مثل من يحدق في المجهول، سواءً أكانوا أطفالاً أم نساء أم شيوخاً، تقاسيمهم تحمل المأساة بكل تجلياتها، فعدد أفراد الأسر كبير، يتكدسون في غرف صغيرة فوق الحصيرة وفرشات الإسفنج، وشوارع المخيم تتصف بضيق أزقتها، وانتشار المجاري فيه.

والأقسى والأصعب في صور هذا المعرض، هي صور اللاجئين الذين يعيشون في الملاجئ، التي تعود إلى الحرب العالمية الأولى، والتي تفتقر إلى الماء والكهرباء في داخلها، مجاريها تسير بين غرفها، التي تنار بلمبات "الكاز- الكيروسين"، كما أن حماماتها جماعية.

ولم يخطر ببال أي زائر، أن صور هذه الملاجئ حقيقية، حيث اعتقد البعض منهم بأنها لربما كانت معدة لإنتاج تلفزيوني، فقد عقدت الدهشة ألسنة العديد من زوار المعرض، رغم أنهم من سكان المخيمات، وكثير منهم تعرف إلى عدد من مخيمات اللجوء في أكثر من بلد، لكنهم أجمعوا أن الحياة في هذا الواقع هي الأقسى.

وعلق أبو معن (60 عاماً) على المعرض، بالقول انه يعكس أوضاع ومعاناة الشعب الفلسطيني في كل أماكن اللجوء، ويعبر عن حقيقة مأساة اللاجئين بمختلف معانيها الإنسانية والحضارية والوطنية.

ويضيف، يحيا اللاجئون في انتظار ساعة العودة إلى وطنهم، أيا تكن ظروف حياتهم، يتحدون كل صنوف القهر والعذاب، من أجل ساعة الخلاص، التي ينتظرها كل من يحيا في الشتات.

وبحسب القطب، فإن صوره تم التقاطها من أكثر من مخيم، ومعظم أهلها يعودون إلى قرى جبع وإجزم وعين غزال، ويبلغ تعدادهم 30 ألف شخص، يعيش 28 ألفاً منهم في العاصمة العراقية بغداد، وتم إسكانهم حينها في أكثر من مخيم، ولا يسكنها إلا اللاجئون الفلسطينيون أنفسهم.

ويضيف، أن معظم صور المعرض، تم التقاطها من أحياء الأمين والزعفرانية، والحرية والسلام، وحي الصحة، بالإضافة إلى تجمع في حي الكرامة في الموصل. (وفا)

التعليقات