وصول شحنات من كتب دور نشر مصرية إلى رام الله أمس

وصلت شحنة من الكتب التي بقيت عالقة لأكثر من عشرة أيام، مرة عند الجانب الإسرائيلي ومرة عند الجانب الأردني، والكتب هي لدار أطلس وابن سينا المصريتين. وكان أصحاب دور النشر هذه وصلوا ظهر يوم افتتاح معرض فلسطين الدولي السادس للكتاب.

من جهة أخرى وصلت عشرة باصات من مدارس مختلفة من مدينة طولكرم، وقالت ربى جلال وهي طالبة من مدرسة جمال عبد الناصر إنه تم تأجيل امتحان الشهرين، كي نزور المعرض. وأضافت أنها محتارة فيما تشتري من الكتب وهي متنوعة وسعرها معقول.

وأشارت منى صالح سعيد وهي معلمة العلوم في المدرسة ذاتها إلى أن الزيارة جاءت "بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم التي أرسلت دعوة إلى جميع المدارس للمشاركة في المعرض والتعرف على الكتب التي ممكن أن تستفيد منها المدرسة، وفعلاً اشترينا كتب لمكتبة المدرسة، والأسعار معقولة".

وفي مقابلة للإذاعة الداخلية للمعرض عبّر هاني جبر مدير مكتبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس عن رأيه بالمعرض خلال زيارته الثانية له، قائلاً:" إن المشاكل التي واجهت وزارة الثقافة كبيرة، ورغم ذلك فالمعرض منظم أكثر مما هو في الخارج." مضيفاً أنه "بدعم من رئيس الجامعة هناك ميزانية محددة، ومكتبتنا هي من أكبر المكتبات الموجودة في فلسطين ففي كل عام نذهب إلى معارض الكتب أينما كانت، والآن نحن مستعدون بل وقمنا بشراء الكتب، فهناك عناوين غير موجودة لدينا نريد شراءها".

وسأله وليد عبد السلام منسق الإذاعة الداخلية للمعرض عن تراجع عادة القراءة في المجتمع الفلسطيني وإمكانية تعزيزها فقال" "مهم جداً تربية الأطفال وتشجيعهم على عادة القراءة، وقد أثرت التكنولوجيا بشكل كبير على قراءة الصغار والكبار، وأنا أحث الناس على أن يبدأوا بشراء كتب لأطفالهم وتربيتهم على القراءة".

علق على الموضوع أيضاً يعقوب حجازي من دار الأسوار الذي جاء من عكا بلد الشهداء، وبلد غسان كنفاني قائلاً "تجاوزًا لنقل هذه المأساة، تَجارَينا مع الواقع وأقمنا موقعاً على شبكة الانترنت، ووضعنا العديد من المعلومات وأعداد مجلة الأسوار. والتراجع في أزمة الكتاب هي أزمة عالمية إلا أنني أقول بملء الفم أن الشعب الفلسطيني شعب قارئ".

هذا ويستمر المعرض حتى السابع عشر من الشهر الجاري، ويفتح أبوابه يومياً من التاسعة صباحاً حتى السابعة مساءً. ويقام المعرض برعاية شبكة الاتصالات الفلسطينية وصندوق الاستثمار الفلسطيني، بالتعاون مابين وزارة الثقافة (الهيئة العامة للكتاب) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم )اليونسكو).