13/12/2010 - 01:02

"متحف" قطر للفنون الحديثة يوسّع حدود المقبول بطرحه مواضيع جدليّة

مع وجود أعمال فيها أجسامٌ عارية، وأفكارٌ سياسيّةً ومواقف آيدولجية استثنائيّة بالنّسبة للمجمع القطريّ المحافظ، فإن متحف الفنّ الحديث الجديد في قطر، قد يثير جدلاً ودهشةً.

 

 

مع وجود أعمال فيها أجسامٌ عارية، وأفكارٌ سياسيّةً ومواقف آيدولجية استثنائيّة بالنّسبة للمجمع القطريّ المحافظ، فإن متحف الفنّ الحديث الجديد في قطر، قد يثير جدلاً ودهشةً.

ويحمل المشروع الجديد اسم "المتحف"، وقد أسّسه راعي الفنون في قطر، الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، ومن المقرر أن يفتح أبوابه في العاصمة الدوحة قبيل العام الجديد.


وتقول وسن الخضيري، أمينة المتحف، إن أحد مساهمات المتحف الرئيسية في المشهد الفني  المتنامي في المنطقة، هو توسيع حدود المقبول في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن الأعمال التي تظهر فيها عارية أو مضامين سياسيّة وفكريّة استثنائيّة، لن يتمّ حجبها من صالات عرض المتحف، وأضافت أنّ المتحف على استعداد لتقبل النقد في سبيل عرض الأعمال الجدلية.

ومضت الخضيري تقول: "أعتقد أنه سيكون هناك العديد من ردود الفعل المتباينة، والمتحف يسعى لخلق مساحة للحوار ومنبرا للمناقشة."

هذا وسيستضيف المتحف مجموعة من تزيد عن 6000 عملاً فنيّا يتراوح تاريخها ما بين بجايات القرن التاسع عشر، وحتى منتصف القرن العشرين، وتعود ملكيتها للشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، الذي أمضى عقدين من الزمن في جمعها.

ويقول صالح بركات، المتخصص في الفن العربي المعاصر، إنّ "قطر تريد أن تكون مجتمعا منفتحا، ولكنّي أعتقد أن هذا سيكون ضمن حدودٍ معيّنة، لأن هذه المجتمعات لها ثقافتها ونظرتها الخاصة إلى العالم."

وأضاف: "من الواضح أنّه يتوجّب على المرء أن يضع في اعتباره أنه  في الدوحة وليس في نيويورك، وفي هذه الحالة هناك معايير مقبولة لدى المجتمع دون سواها، ووفقا لها يحدد نظرته لمسألة العري مثلا، أو أي نواع آخر من القضايا الجدلية."


أحد الأعمال المعروضة في المتحف

هذا وسيفتتح المتحف بمعرض افتتاحي يضمّ أعمالاً لأكثر من 100 فنان، ويمثل تجارب محورية في علم الجمال.

ويساهم المعرض في إعادة التفاوض على مواقف العرب من الحداثة وفيها، ويعترف بتعدد التجارب التي تشكل الفن العربي الحديث، ويشدد على اللحظات المشتركة التي تبرر وجود هوية جماعية، وينظَّم حول عدة مواضيع تتداخل وتتقاطع، حيث تمتزج الأفكار بالتسلسل الزمني، ويعدّ الانقطاع والقطيعة من أجزاء القصة.

ويعتبر المتحف مؤسسة جديدة للثقافة والإبداع العربي، ومقرًّا لمجموعة دائمة تقدّم نظرة شاملة فريدة من نوعها للفن العربي الحديث، وسوف يؤدي هذا المتحف أيضًا دورًا هامًّا باعتباره مركزًا للحوار والبحث العلميّ، ومصدرًا لتعزيز الابداع.

وقد تمّ تأسيس المتحف من هيئة متاحف قطر، بالاشتراك مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويقع المتحف في بناية في المدينة التعليمية في الدوحة، كانت في السابق مدرسة، واستطاع المهندس المعماري الفرنسي، جان فرانسوا بودان، تحويلها إلى هيئتها الحالية.

التعليقات