21/12/2010 - 11:17

تأسيس إتّحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين

تأسيس اتحّاد العرب الفلسطينيين

تأسيس إتّحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين

تأسيس اتّحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين - حيفا

بعد جهودٍ ومساعٍ حثيثة، ومباحثاتٍ مطوّلةٍ وعميقةٍ، التأم بنجاحٍ وبأجواءٍ حضاريّةٍ راقية شملُ العشرات من الكتّاب والأدباء الفلسطينيين في قاعة مسرح "اللاز" في عكّا مساء الأحد، 19 ديسمبر 2010، لحضور الإعلان عن تأسيس "اتحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين- حيفا"، حيث شهدت القاعة حضورًا كبيراً من الكتّاب، من الأجيال كافّة، ممّا يؤكّد الضرورةَ الملحّة والحاجة الماسّة لإقامة اتحاد لكتّابٍ يعيشون واقعًا استثنائيًّا مختلفًا عن واقع السّواد الأعظم من مجتمعاتنا العربية، بل ويختلف عن واقع معظم مجتمعات العالم الحديث، لوجودهم في ظلّ مؤسسةٍ معاديةٍ لواقعهم التاريخيّ وبالتالي للغتهم وتراثهم وثقافتهم وهُويّتهم ووحدتهم على أساس وطنيٍّ قومي.

افتُتِح اللقاء على أنغام النشيد الوطني  "موطني "، وقرئتْ رسائل من مبدعي الرعيل الأوّل الذين حالت الظروفُ دون مشاركتهم في الاجتماع فأبرقوا برسائلهم وهم الأساتذة الكبار: الشاعر سميح القاسم، والشاعر حنا أو حنا والكاتب محمد علي طه، الذين أكّدوا إيمانهم بالفكرة ودعمهم لها ومؤازرتهم للطاقات الشبابية لإنجاحها.  وكذلك أُرسلت تحيةٌ من الشاعر مراد السوداني، الأمين العام للاتحاد العّام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين - رام الله، الذي بارك الخطوةَ باسم الاتحاد العّام، مؤكّدًا أنَّ الأمانةَ العامّةَ للاتحاد العّام تجد لزامًا عليها أن تصل ما انقطع من حبال الثقافة بين جغرافيا فلسطين التاريخيّة ومثقفيها في الشّتات، معلنًا دعم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين لاقتراحات الاتحاد الجديد، بما يخدم وحدة مثقّفي الشعب الفلسطيني والأمّة العربية والمشروع  المعرفيّ والحضاريّ.

وبعد أن عُرضت مسوّدة التصوّر الفكريّ والتنظيميّ لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، وقّع الحاضرون على أوراق انتسابٍ، ثم أجريت انتخاباتٌ تمّ فيها انتخاب الشاعر سامي مهنا رئيسًا للإتّحاد، والكاتبة أنوار سرحان أمينةً عامةً، إضافةً إلى انتخاب مجلسٍ إداريٍّ، يَنتدِبُ في أقرب فرصةٍ لجانًا تنظيميةً وتنفيذيةً، إيمانًا باستثمار الطاقات وتضافر الجهود. وتقرّر أن تُشكَّل لجنةٌ لإعادة الصياغة النهائية للدستور، وتنظيم مؤتمرٍ  أدبّي ثقافيٍ كبير خلال السنة الأولى لوضع الأسس النهائية للإتحّاد بما فيها تنظيم الهيئات، وعرض مسح شامل للحالّة الأدبية الثقافية الفلسطينية العامّة وفي الداخل بشكلٍ خّاص، خلال نصف القرن الأخير، ووضع خطّة ثقافية وأدبية مستقبلية مصاغة برؤىً جديدة، بعد رصد وتقييم المشهد الأدبي والثقافّي الفلسطيني في الداخل.

وقد حضر الاجتماعَ التأسيسيَّ ما يقارب الستين كاتبًا وشاعرًا، واعتذر عن الحضور  مع تأكيد الانتساب ما يقارب الثلاثين كاتبًا. وبذلك يتشكّل الإتحّاد من حوالي تسعين كاتبًا وشاعرًا،من الكتّاب والأدباء الفلسطينيين في الداخل، كما أنّه انضمّ للإتّحاد الأسماءُ الأدبيةُ البارزة من الرّعيل الأوّل والثاني، كمجلسٍ استشاريّ للإتّحاد، إضافةً إلى ذلك، اتُّفق مع أكاديميين معروفين على إقامة لجنةٍ أكاديميّة في الإتّحاد بهدف مواكبة الأدب الفلسطيني المحلّي بشكلٍ خاصّ بحثًا ونقدًا وتقييمًا، كما أنّ الإتّحاد يعلن عن إبقاء باب الانتساب مفتوحًا وفقًا لمعايير ومبادئ الدستور.   

 يهدف الاتحاد إلى توفير إطارٍ وآليّةٍ ومنبرٍ وجسمٍ ثقافيّ، وعنوانٍ يسعى لشحذ القوى والطاقات الإبداعيّة من خلال أعضائه، والتواصل مع الأوساط الأدبية والثقافية، المحلية- الفلسطينيةّ ،العربية والعالمية. ويتشكل من كتّابٍ وأكاديميين، من جميع الأجيال كأعضاءٍ فاعلين وملتزمين بدستوره.

التعليقات