11/04/2013 - 23:08

فرنسا: استقالة الحاخام الأكبر لإدانته بسرقات أدبية

استقال الحاخام الأكبر في فرنسا، جيل برنهايم، الذي كان حتى وقت قريب يمثل صوت الجالية اليهودية في البلاد، من موقعه يوم الخميس، بعد اعترافه بسرقات أدبية عند تأليفه كتابين، وبالخداع فيما يتعلق بمؤهلاته العلمية.

فرنسا: استقالة الحاخام الأكبر لإدانته بسرقات أدبية

استقال الحاخام الأكبر في فرنسا، جيل برنهايم، الذي كان حتى وقت قريب يمثل صوت الجالية اليهودية في البلاد، من موقعه يوم الخميس، بعد اعترافه بسرقات أدبية عند تأليفه كتابين، وبالخداع فيما يتعلق بمؤهلاته العلمية.

وقدم برنهايم (60 عاما)، استقالته واعتذاره في اجتماع طارئ لقيادة الكنيس المركزي، أعلى سلطة دينية يهودية في فرنسا، بعد أن حاول في البداية الاحتفاظ بمنصبه رغم اعترافه بأخطائه.

وقال في بيان إنه يقدم استقالته لأنه "لم يعد ممكنا أداء مهامه بالصفاء والهدوء اللازمين "، وعبر عن أمله ألا يؤثر الجدل على السنوات التي أمضاها في خدمة اليهودية في فرنسا.

كاتب ديني

وقبل تفجر الفضيحة الشهر الماضي، كان الحاخام برنهايم شخصية مشهورة بصفته كاتبًا دينيًّا مرموقًا في الشؤون العامة، بما في ذلك ما يعرف بـ "العداء للسامية"، فضلا عن مشاركته النشطة في الحوار بين الأديان.

ونال الكتيب الذي نشره مؤخرا لمعارضة خطة الحكومة حول تقنين زواج المثليين إعجابا غير متوقع في كانون الأول / ديسمبر الماضي، من البابا السابق بنديكت، الذي وصفه بأنه "دراسة تفصيلية للغاية ومؤثرة بشدة" للدفاع عن الزواج التقليدي.

وقال مجلس الكنيس المركزي في بيانه، إنه "أحيط علما، بمشاعر مفعمة بالحزن، بقرار الحاخام الأكبر بالاستقالة"، وأضاف أن "سلطته ومساهماته الروحية كبيرة."

الجالية اليهودية في فرنسا الأكبر أوروبيًّا

ووصف رئيس الكنيس المركزي في فرنسا، جويل ميرجي، فضيحة السرقة الأدبية بأنها "أزمة خطيرة" بالنسبة للجالية اليهودية في فرنسا وقوامها 600 ألف، وهي أكبر جالية يهودية في أوروبا، وقال إن انتخابات ستجرى خلال شهور قليلة لانتخاب حاخام أكبر جديد.

ونفى برنهايم في البداية السرقة الأدبية عند اتهامه الشهر الماضي بنسخ نص للفيلسوف الفرنسي الراحل جان فرانسوا ليوتار، في كتاب أصدره الحاخام الأكبر عام 2011، بعنوان "تأملات يهودية".

واعترف في النهاية بالسرقة الأدبية، لكنه أنحى باللائمة على باحث مساعد. ثم اتهمه مدون آخر بسرقة أدبية في كتاب آخر صدر عام 2002، ثم كشفت مجلة "لو إكسبرس" أنه لم يكن أستاذا للفلسفة كما كان يوصف غالبا، ولم يرفض قط هذا الوصف عندما كان يظهر في مقالات بالصحف أو عند نشر كتبه.

التعليقات