22/07/2014 - 23:00

فنانون يتحدثون عن حراك الداخل الفلسطيني ضد العدوان على غزة

"أشعر بعدم الاكتفاء من الحراك الموجود، مقابل ما يحصل في غزة في مثل هذه الأيام"...

فنانون يتحدثون عن حراك الداخل الفلسطيني ضد العدوان على غزة

تتسارع الأحداث السياسية يومياً في الداخل الفلسطيني، حراك فلسطيني نشط يتصاعد يومياً في قرى ومدن الداخل الفلسطيني رفضاً وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة، فأعلن الحراك الشبابي عن مظاهرة حاشدة في حيفا، يوم الجمعة الفائت تحت عنوان "يوم التصدي". وفي الأمس، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لمظاهرة حاشدة جابت شوارع الناصرة قوبلت بقمع شديد من قبل الشرطة، على الشباب الغاضب على العدوان على غزة.

للفنانين الشباب في فلسطين أيضاً وجهة نظر واضحة حول هذه الاحتجاجات، مشاركة واسعة منهم في المظاهرات المندّدة في العدوان على غزة، ووجهة نظر واضحة حول الأحداث منها الداعم والناقد بهدف التصحيح، والمشجّع الذي يرى تغييراً واضحاً في الداخل الفلسطيني، وصحوة بعد الركود الذي حصل بعد هبة القدس والأقصى في تشرين أول/ أكتوبر 2000، وأحداث الانتفاضة الثانية، فمشاركة الفنانين الشباب واسعة، ويؤكدون على أنه لا فصل بين الفن والسياسة، فالفن في فلسطين أيضاً مقاوم.

وفي حديث مع فنّانين فلسطينيين قال الفنان الكوميدي الساخر وعارض "ستاند أب"، عدي خليفة لـ"عــ48ـرب" معلقاً على مظاهرة الناصرة: "من أكثر الأمور التي أثارت غضبي أمس، هي حالة عدم الوحدة التي كانت في الصف الفلسطيني، فالتقسيم الواضح في المظاهرة ما بين الأحزاب والحركات يجلس عائقاً أمام تطوّر النضال في الداخل الفلسطيني، لنا عدو مشترك، لنكن متحدّين".

وأضاف خليفة معلقاً على ما يحصل على شبكات التواصل الإجتماعي: "تستفزني الحالة الافتراضية، فعلى الرغم من النشاطات والاشتباكات شبه اليومية إلا أن التضامن الافتراضي يبقى أكبر ممّا يحصل على أرض الواقع".

وعلى الرغم من النشاطات شبه اليومية، قال الممثّل صالح بكري: "أشعر بعدم الاكتفاء من الحراك الموجود، مقابل ما يحصل في غزة في مثل هذه الأيام".

وأضاف بكري: "عدم وحدة الصف الفلسطيني في هذه الأيام العصيبة واضحة جداً، الشرخ الموجود في المجتمع الفلسطيني يضر بغزة وبفلسطين عموماً، وهذا ما يمنع في هذه الأيام من كثرة النشاطات المحلية العفوية في البلدات العربية".

أما بالنسبة لما حصل في الناصرة، واعتراض رئيس البلدية، علي سلام، طريق المتظاهرين وتفريقهم فقال بكري: "إن لم يريدوا أن يكونوا في صفنا، فما نطلبه منهم في أقل واجب هو الحياد، لا أن يقوموا بعمل الشرطة في تفريق المتظاهرين".

بينما توجّه الممثل أيمن نحّاس قائلاً: "النشاط كاف، من ناحية الكيف لا الكم. فما نراه في الداخل الفلسطيني منذ إعدام الشهيد أبو خضير حتى يومنا من إضرابات واشتباكات شبه يومية يدل على تغيير نوعي في النشاط السياسي داخل فلسطين، خاصة بعد حالة الركود التي حصلت بعد أحداث الانتفاضة الثانية".

وأضاف: "يبقى على هذه النشاطات أن تكتمل لتصل شريحة أكبر من المجتمع". واختتم متطرقاً للعيد المُقبل قائلاً: "ما يحصل في غزة لم يترك للعيد مجالا".

لا بد للصوت أن ينطق، فقالت المغنية بوران سعدة: "الفلسطينيون في الداخل جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ونحن نرى أنفسنا امتداداً لأبناء شعبنا أينما كانوا".

وأضافت سعدة: "برأيي إن الحراك الشبابي والشعبي ضد المجازر والعدوان الغاشم على غزة، وكافة الأراضي الفلسطينية هو واجب لا تضامن، وله الأهمية الكبرى نحو تعزيز الإنتماء الفلسطيني في الداخل، وتثبيت هويتنا الوطنية في ظل قمع وعنصرية المؤسسة، ومحاولاتها المستمرة لتشويش هويتنا الوطنية".

وقالت سعدة، متوجهة إلى الفنانين عموماً قائلة: "واجبنا كفنانين، وشباب فلسطيني أن نصمد أمام هذه الهمجية ونقاوم الذل والعنصرية، وأن نسأل أنفسنا اذا كنا فعلا نفعل المستحيل من أجل حريتنا وكرامتنا على أرض الوطن الكامل".

التعليقات