20/08/2014 - 14:03

الرامة: المئات يتوافدون للتعزية برحيل الشاعر سميح القاسم

مراسم التشييع تبدأ غدا في الساعة 12:30 ظهراً * في الثالثة مهرجان خطابي وفي الخامسة سيوارى جثمان الشاعر الثرى

الرامة: المئات يتوافدون للتعزية برحيل الشاعر سميح القاسم

توافد المئات من كافة أرجاء البلاد منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء لإلى بيت العزاء الذي افتتح في مدرسة حنا مويس الثانوية في قرية الرامة الجليلية لتقديم التعازي بوفاة الشاعر الفلسطيني سميح القاسم.

هذا وشوهد المئات من جمهور المشاركين ومئات من المثقفين والكتاب والشعراء والسياسيين ورجال الدين يتوافدون إلى قاعة العزاء.

وتوفي القاسم مساء أمس الثلاثاء عن عمر ناهز الـ75 عامًا صراع مع  مرض العضال منذ 4 أعوام.

وكان القاسم قد نقل قبل أسبوعين إلى المستشفى في صفد إثر وعكة صحية خطيرة، وكانت حالته قد وصفت بأنها حرجة في الأيام الأولى لمكوثه في المستشفى.

ولد القاسم في 11 أيار (مايو) 1939 في بلدة الزرقاء في الأردن، ودرس في الرامة والناصرة واعتقل عدة مرات وفرضت عليه السلطات الاسرائيلية الإقامة الجبرية وكان من المعارضين للتجنيد الذي فرضته اسرائيل على الطائفة العربية الدرزية التي ينتمي اليها.

مراسم التشييع تبدأ غدا في الساعة 12:30 ظهراً

وسيشيّع جثمان الشاعر غدًا الخميس الساعة 12:30 من مجلس الشعب في الرامة، في مسيرة جنائزية، إلى ملعب كرة القدم في البلدة، حيث يقام مهرجان خطابي الساعة 15:00  تتخلله كلمات لسياسيين وأدباء وممثل عن السلطة الفلسطينية ومندوب عن العائلة، ليوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة الطائفة الدرزية في القرية.

وطن القاسم: يوم تغادر روحي امل ان لاتفارق وجهي ابتسامة..

قال وطن القاسم، نجل الراحل، لـ"عرب 48": "لقد افتقدنا رجل وطني وأحد أعمدة الشعر، وسميح كان لي الوالد والصديق والقدوة في ثقافته وموقفه الوطني وكان انسانًا مليء بالحنان والحس الإنساني والتواضع، كما تميز رغم كل انشغالاته باهتمامه القوي بالعائلة والأبناء وبالمجتمع وهذه صفات لازمته دوما إلى حين لفظ أنفاسه الأخيرة، كما انعكست هذه الصفات عبر اهتمامه بشؤون شعبه كما تجلى أيضا في جميع إنتاجاته الأدبية وسلوكياته اليومية حتى اللحظة الأخيرة. بقي يبتسم حتى اللحظة الاخيرة كما قال في احدى قصائده "ويوم تغادر روحي فضائي لشي يسمونه الموت، آمل أن لا تفارق وجهي ابتسامة".

وختم وطن حديثه بالقول: عزاؤنا بمحبي سميح القاسم وبشعبنا الفلسطيني والعربي الذي يتوافد لمواساتنا.

فراج: كان القاسم رائدا برفض التجنيد منذ الخمسينات...

قال المخرج المسرحي ابن قرية الرامة وقريب القاسم، ماهر فراج، لـ"عرب 48":  "عرفت عن الراحل حساسيته وعطفه وتعامل مع الجميع بتواضع وهذا ما يناسبه كإنسان وشاعر وحافظ على علاقة احترامه مع الأصدقاء والخصوم".

وتابع: كان الراحل من أول الرافضين للتجنيد الإجباري المفروض على العرب الدروز ومن مؤسسي لجنة المبادرة الدرزية بل هو صاحب الفكرة، كما أنه أحد رواد الأدب المقاوم الذي رفع صوت الرفض بالشعر والقصيدة، كما ان حظي باحترام الجميع في الطائفة الدروزية في زمن الوجاهات التقليدية والوضع المركب مع السلطة والعلاقة مع الطائفة الدرزية وهذا دور لا يستهان به خاصة  خلال فترة الحكم العسكري، لأنه حمل الموقف والكلمة المقاومة لتشويه عروبتنا.

التعليقات