رفضت بلدية حيفا تأجير قاعات مسرح الميدان لمعهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية من أجل عقد مؤتمر حول القضية الفلسطينية، وذلك عشية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بعنوان 'مؤتمر إميل توما حول القضية الفلسطينية' والذي يجري الإعداد له في يومي 27 و-28 11 الجاري، بمناسبة مرور 30 عاما على رحيل إميل توما.
ودعا معهد إميل توما إلى وقفة احتجاجية يوم غد الجمعة، تمام السادسة مساء، في باحة الميدان احتجاجا على قرار بلدية حيفا.
وقال القائم بأعمال مدير مسرح الميدان، المحامي غسان أبو وردة، إن 'الميزانية التي تقدمها بلدية حيفا عبارة عن دخل مقابل تأجير القاعات ودفع ضريبة الأرنونا، فاليوم نتيجة الأوضاع والأحداث الراهنة نحن ملتزمون بجميع التفاصيل. هناك عقد موقع بين مسرح الميدان والبلدية من شهر نيسان 2006 يلزم المسرح بعدم إستعمال القاعات لنشاطات سياسية'.
وأضاف إن 'القانون يلزمنا في حالة تأجير القاعات لقضايا غير ثقافية أن نأخذ موافقة البلدية، أرسلنا رسالة إلى البلدية تستأذنها بتأجير القاعات لمعهد إميل توما وكان الرد من مستشار البلدية بالرفض'.
وقال مدير معهد إميل توما، عصام مخول، إن 'هذا تراجع خطير في التعامل مع حرية التعبير، إدارة الميدان استلمت رسالة ترفض تأجيرنا اعتمادا على بندين، ممنوع تأجير لجسم حزبي، ومجرد وصفهم هذا نعتبره استفزازا بقدر معهد إميل توما الذي يعالج قضايا سياسية تاريخية. نحن مصرون في أن نستخدم قاعات مسرح الميدان، وعلى البلدية أن تعتذر للمعهد ولا يحق لمستشار البلدية التدخل. ثانيا لا يمكن استعمال الميدان لجسم آخر إلا إذا كان حدث لمرة واحدة وبقرار مسبق من المجلس البلدي، هذا كلام استهبال ولا نقبل به'.
اقرأ أيضًا| حيفا: إلزام بلدية حيفا إعادة التمويل لمسرح الميدان
وأضاف 'نحن استأجرنا قاعات الميدان ثلاث مرات في الماضي ورئيس بلدية حيفا شارك عام 2009 ومؤتمر 2010 في الميدان وحيا المؤتمر، وأيضا حضر في مؤتمر عام 2013. نحن نريد قرار مجلس بلدي إلا إذا أراد أن يقول إنه خاضع نهائيا وبشكل مذعور لجو اليمين العنصري المتطرف من نتنياهو حتى ريجيف.ل ا نقبل أن نكون ضحية، قررنا نقل المؤتمر إلى قاعات الكلية الأرثوذكسية في موعده'.
وأكد 'نحن نفحص إمكانية مقاضاة البلدية ومناقشة قرار مسرح الميدان. هناك بعد سياسي بالقضية وهذا تصعيد وخضوع لأجواء جديدة، محاولة اليمين أن يحتل الحيز الديمقراطي ومساحة حرية التعبير. هذه معركة أكبر من أن ننظم أو لا ننظم. معهد إميل توما سيتصدى لهذا التدخل والخنوع لأحداث البلدية ونحن سنكون المبادرين لهذه المواجهة'.
وتابع 'نحن نقرأ ما يحدث بأنه هناك تدهور في حيفا والأجواء، ونرى من واجبنا مواجهة هذه المعركة حتى يتراجع الذين يحاولون خنق حرية التعبير السياسي وحرية البحث. محاولة منع إنعقاد المؤتمر هذا خطير، وندعو كل القوى الوطنية التي تهمها هذه القضايا أن تنضم إلى وقفة احتجاجية يوم غد الجمعة، الساعة السادسة مساء، في باحة الميدان، ساعة قبل بدء المؤتمر'.
التعليقات