توفي مساء الأربعاء، عالم الدين المغربي والسياسي الشهير، عبد الباري الزمزمي، العضو المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حسب ما أفادت به عائلته.
وفارق الزمزمي، وهو رئيس الجمعية المغربية لفقه النوازل، الحياة، عن عمر ناهز 73 عامًا، بإحدى المراكز الطبية، بمدينة الدار البيضاء، بعد معاناة مع المرض.
وكان الراحل يعمل خطيبًا في مسجد الحمراء بالدار البيضاء، فيما اعتاد عدد كبير من المصلين التوجه إلى المسجد لسماع خطبه أيام الجمعة.
وتعرض الزمزمي لمضايقات من قبل السلطة، التي أمرت بتوقيفه ومنعه من أداء خطبة الجمعة 4 مرات، في الأعوام 1978، و1979، و2000، و2001، قبل أن يتم عزله نهائيًا من الخطابة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
واشتهر الزمزمي بفتاواه المثيرة، وبخصومته الشديدة لمن يعتبرهم "التيار العلماني" بالمغرب، حيث نفى عن زعيم الاشتراكيين في المغرب المهدي بنبركة، الذي اختطف في سنة 1965 في العاصمة الفرنسية باريس، صفة الشهيد، التي التصقت بالزعيم اليساري الأشهر.
وانتخب الفقيه الراحل نائبًا برلمانيًا بمجلس النواب، عن حزب النهضة والفضيلة، في الولاية التشريعية الممتدة من 2007 إلى 2011، كممثل وحيد للحزب، وكأول وآخر برلماني عن الحزب، في البرلمان المغربي.
وألف العالم المغربي، عددًا من المؤلفات، بينها "القول المنصف في الغناء والمعازف"، و"آفاق الصحوة الإسلامية بالمغرب"، وغيرها من الكتب.
وينتظر أن يوارى جثمان الفقيه الراحل، الثرى غدًا بمدينة طنجة شمالي المغرب، التي ينحدر منها.
التعليقات