03/05/2016 - 14:20

"سأكشف وجه الاحتلال الفظيع"

وهو ما كرره شابون إثر زيارته للأراضي الفلسطينية في نيسان/أبريل، مع كتاب أميركيين آخرين، رغم مواجهته بحملة من الانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإسرائيلية.

"سأكشف وجه الاحتلال الفظيع"

يؤكد الكاتب الأميركي اليهودي الشهير، مايكل شابون، انخراطه في مكافحة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال كشف الوجه 'الفظيع' للاحتلال، عبر نقله للمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.

وهو ما كرره شابون إثر زيارته للأراضي الفلسطينية في نيسان/أبريل، مع كتاب أميركيين آخرين، رغم مواجهته بحملة من الانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإسرائيلية.

لطالما ركز شابون على هويته اليهودية في أعماله الروائية، خاصة مع روايته الحائزة في 2001 على جائزة بوليتزر 'مغامرات كافالير وكلاي العجيبة'، التي تتحدث عن ابني عم يهوديين قبل وخلال وبعد الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى رواية 'اتحاد الشرطة اليديشية' الصادرة في عام 2007.

يركز شابون في رواياته على معنى أن يكون المرء يهوديًا، خاصة في الولايات المتحدة. وكغيره من اليهود الأميركيين، شعر شابون برابط يجمعه بإسرائيل عندما زارها للمرة الأولى في عام 1992، لكنه لم يبدأ الاهتمام شخصيا بموضوع الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد زيارة زوجته المولودة في إسرائيل، الكاتبة إيليت والدمان، إليها قبل سنتين. وهي زيارة قال إنها 'فتحت عينيها' على الواقع.

بعدها، قرر الزوجان الانخراط في حملة مناهضة الاحتلال الإسرائيلي.

هدفت الزيارة إلى الاطلاع على واقع الاحتلال الإسرائيلي وآثاره على الحياة اليومية للفلسطينيين في القدس وسائر مدن الضفة الغربية المحتلة، وهي قضية يقول شابون إنها يجب أن يكون لها صدى خاص عند اليهود.

وقال شابون في اتصال هاتفي بعد عودته إلى الولايات المتحدة، عما يتعرض له الفلسطينيون إن 'ما يجعل الأمر أفظع من الفصل العنصري هو أنه يمارس بأيدي اليهود. أنا يهودي'.

وأضاف 'أن ينقلب شعب عانى من الاضطهاد لفترات طويلة، ويقوم بقمع شعب آخر على مستوى بيروقراطي شامل، هو بالنسبة لي، أكثر فظاعة بكثير من نظام الفصل العنصري، إنه يساويه في مستوى البشاعة -دون أن أحاول التقليل من فظاعة نظام الفصل العنصري'.

 ظلم صارخ

شارك في الجولة، التي نظمت الشهر الماضي عدة كتاب مشهورين، منهم ديف إيغيرز والحائزة على جائزة بوليتزر، جيرالدين بروكس. والتقى الكتاب فلسطينيين من القدس المحتلة والخليل وقرى قرب رام الله. وتوجه إيغيرز، أيضًا، إلى قطاع غزة المحاصر.

نظّمت الجولة بالتعاون مع منظمة 'كسر الصمت' الإسرائيلية غير الحكومية، التي تعمل على كشف انتهاكات الجيش الإسرائيلي من خلال جمع شهادات لجنود إسرائيليين حول التجاوزات التي يرتكبونها خلال عملهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واتهم وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون 'كسر الصمت' في آذار/مارس الماضي بـ'الخيانة'.

وأكّد شابون (52 عامًا) في مقابلة مع مجلة 'ذا فوروارد' اليهودية الأميركيّة أن الاحتلال الإسرائيلي 'أكثر ظلم صارخ رأيته في حياتي'.

وأثارت تصريحات شابون التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.

وقال الناشط الإلكتروني المؤيد لإسرائيل، آرسين أوستروفسكي، في تغريدة على موقع تويتر 'من الواضح أن شابون لم ير الكثير من الأشياء في حياته'.

ويغضب الإسرائيليون، خاصة التيار اليميني منهم، في كل مرة يقوم فيها بعض اليهود الأميركيين بتوجيه انتقادات للدولة العبرية ويتهمونهم بأنهم لا يفهمون واقع العيش اليومي هناك.

وقال 'كنت متحيزًا للغاية لصالح إسرائيل، واعتقد أنني ما أزال متحيزًا في بعض النواحي، بحيث كنت أفضل تجاهل الاحتلال. هذا هو الأمر الوحيد الذي يجب أن يفعله المرء للحفاظ على تأييد إسرائيل: تجاهل الاحتلال'.

وأضاف أن 'الحكومة تعرف ذلك، أيضًا. ولهذا تبذل جهودا كبيرة لإخفائه ومنع الناس، بما في ذلك الإسرائيليين العاديين من رؤية الاحتلال'.

ولم يعقب مسؤولون إسرائيليون على تصريحات شابون.

وسيقوم شابون وزوجته بتحرير كتاب قام 25 كاتبًا أميركيًا معروفًا بتأليفه ويصفون فيه الحياة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي على أن يعود ريع الكتاب لصالح منظمة 'كسر الصمت' ومنظمة فلسطينية محلية.

اقرأ/ي أيضًا | الأديب الإسرائيلي يهوشع: الرب وعدنا بأرض ليست لنا

التعليقات