29/06/2016 - 20:53

"بيت الموسيقى" يختتم سنويته الـ17 ويمضي بمسيرته الإبداعية

وسط احتفال لافت، وكعادته، اختتم بيت الموسيقى في شفاعمرو بقاعة العوادية، مساء اليوم، الإثنين، سنويته السابعة عشرة في رحلة إبداعية أخرى، وذلك بعرض موسيقي متجدد ومتفرد.

"بيت الموسيقى" يختتم سنويته الـ17 ويمضي بمسيرته الإبداعية

وسط احتفال لافت، وكعادته، اختتم بيت الموسيقى في شفاعمرو بقاعة العوادية، مساء اليوم، الإثنين، سنويته السابعة عشرة في رحلة إبداعية أخرى، وذلك بعرض موسيقي متجدد ومتفرد.

 حضر العرض الموسيقي الخاص لطلاب معهد بيت الموسيقى، جمهور عريض من شفاعمرو والمنطقة، تميز بحسن السمع والإصغاء أمام عرض متميز من النغم المتأصل فاق المتوقع.

كوكبة من العازفين الشباب والأنامل الصغيرة الغضة اعتلت المنصة وسط تصفيق حاد، وكلٌّ يحتضن آلته برفق، وسط ترحيب وتصفيق من جمهور متشوق لأنامل الصغار المبدعة الطرية، التي داعبت وطوعت آلاتها واستنطقت الأوتار، التي اهتزت لها منصة العرض كما الجمهور العريض في وصلات من النغم الأصيل والأداء الإبداعي.

صدح صوت النغم الأصيل من أم كلثوم والسنباطي من عمالقة الطرب والإبداع، ليعيد للذاكرة إرث زاخر يحييه جيل من الفتية والشباب الواعد، ليؤكد على عمق الموروث الثقافي وأهمية الجبهة الثقافية في ظل الوضعية الخاصة لعرب الداخل.

>> الطلاب يتحدثون...

وقال عازف الكمان، الطالب أنطونيو شقور، لـ'عرب 48'، 'أنا أدرس في بيت الموسيقى منذ سنوات، وأشعر أنه البيت الدافئ لي ولزملائي، وما يميز هذا المعهد هي المهنية العالية لخيرة أساتذة المعهد، وكذلك الإدارة الجيدة والالتزام الذي يعكس وجه راقي، وهذا يعطينا كطلاب دفعة كبيرة وجدية في التعلم ومواصلة مشوارنا الفني.

وأضاف شقور، أن 'الدليل على ذلك أننا متوجهون إلى ألمانيا مع جوقة بيت الموسيقى لنمثل المعهد ونمثل مجتمعنا العربي في مواقع مهمة بالعالم، ونأمل أن نكون بقدر هذه الرسالة'.

أما عازفة 'التشيلو' صفاء ياسين، أثنت هي الأخرى على دور المعهد الوحيد من نوعه في البلاد، وقالت، 'لاشك أنني متوترة قبل السفر، لكن هذه قد تكون فرصة ذهبية لتقديم العرض الموسيقي في ألمانيا، وفي نفس الوقت أنا سعيدة جدا وفخورة أننا ذاهبون لنمثل مجتمعنا، خاصة أننا ليس لدينا تمثيل كافي بسبب وضعيتنا الخاصة ونحن نجد في هذه المناسبة فرصة لأن ننقل صورة حضارية أخرى في الغرب'.

بدوره، أثنى عازف القانون، ميلاد عبد الفتاح، على مهارات زملائه العازفين ودور بيت الموسيقى وأساتذته، وقال، 'نحن على ثقة أننا قادرون على تمثيل مجتمعنا وشعبنا بمستوى جيد وأنا أعلم أن هذه المهمة هي مهمة كبيرة وليست سهلة، خاصة في بلد مثل ألمانيا، لكننا عازمون على أن نبذل قصارى جهدنا لأن نمثل وننقل حضارتنا وثقافتنا على أفضل وجه، فنحن مجتمع وشعب له حضارته وثقافته ويستحق أكثر مما هو عليه'.

أما مدير المعهد، الأستاذ عامر نخلة، أثنى على مهارات الطلاب ودور الأهل في مواكبة أبنائهم الطلاب واستثمارهم لإغناء الجبهة الثقافية، وقال، 'يطمح بيت الموسيقى أيضا إلى المعرفة الجماعية من خلال البحث الموسيقي وتطوير آليات عمل مهنية في هذا الميدان، كما نعمل حثيثا على تشكيل وحدة استكمال في مجال الموسيقى والطفولة المبكرة، ويحرص بيت الموسيقى سنويا، من خلال مشروع التمييز الإيجابي، على إتاحة الفرصة للمئات من الطلاب للتواصل مع الموسيقى وتعلم العزف، وأشكر الطلاب والأهالي على هذا العزم والمثابرة، مما يؤكد أننا شعب يحب الفن والموسيقى ويحب الحياة'.

 

 

التعليقات