22/08/2016 - 12:07

موسيقى وعروض كشفية احتفالا بمهرجان لبنان المسرحي

انطلقت فعاليات مهرجان لبنان المسرحي الدولي من مدينة النبطية، بحضور عدد من المسؤولين والأهالي والطلاب، وقد أفتتح المهرجان بكرنفال انطلق من وسط المدينة، وصولًا إلى سينما ستارز، التي تزامن المهرجان مع افتتاحها بعد 27 عامًا من الغياب.

موسيقى وعروض كشفية احتفالا بمهرجان لبنان المسرحي

انطلقت فعاليات مهرجان لبنان المسرحي الدولي من مدينة النبطية، بحضور عدد من المسؤولين والأهالي والطلاب، وقد أفتتح المهرجان بكرنفال انطلق من وسط المدينة، وصولًا إلى سينما ستارز، التي تزامن المهرجان مع افتتاحها بعد 27 عامًا من الغياب، لتسجل أول مهرجان مسرحي في تاريخ النبطية بمشاركة فرق مسرحية محلية وعربية وأجنبية.

وعلى وقع الموسيقى والعروض الكشفية والرياضية، افتتحت صالة السينما بمعرض صور وملصقات من أرشيف السينما العربية والأجنبية، وعرضت محتويات ومعدات سينمائية قديمة، وعلى شاشة العرض العتيقة منذ العام 1989، عُرض فيلم قصير عن مشروع تأهيل سينما ستارز لطلاب مسرح إسطنبولي والشباب المتطوعين، من ثم قدمت المخرجة الإسبانية، أنا سندريرو ألفرس، كلمة خاصة للمهرجان من قبل الكاتب الإسباني الشهير، فرناندو أرابال، جاء فيها: تحية إلى لبنان وإلى النبطية ومسرح إسطنبولي على افتتاح مكان ثقافي للجميع في الوقت الذي تقفل فيه بعض المسارح في العالم، وهنيئًا لكم هذا العرس الثقافي الذي يتحدى الأنظمة وأتمنى أن أكون بينكم يومًا ما، فرناندو أرابال.

وفي كلمة لها قالت المديرة العامّة للشؤون الثقافية، إفراز الحاج، "نحن اليوم أمام حالة ثقافية فريدة في لبنان تتمثل في بفريق مسرح إسطنبولي يتمدد من صور واليوم في النبطية من خلال إعادة افتتاح منصات ثقافية وتأسيس مهرجانات ومحترف تدريبي للشباب في المناطق المهمشة، وهذا ما نؤمن به ونعمل عليه كوزارة ثقافة أي الانماء الثقافي المتوازي في كل المناطق اللبنانيةـ فمشروع إسطنبولي هو تجربة نموذجية يجب أن تعمم في لبنان لأنها تجربة تمثل مشروع دولة والدولة تبنى بالثقافة".

من حفل الافتتاح في النبطية

واعتبر مدير لجنة المهرجانات في وزارة السياحة، ربيع شدّاد، من جهته، أن "هذا الحدث هو أكبر دليل على السياحة الثقافية في الجنوب، من خلال الوفود المشاركة من دول عربية وأجنبية، ما يفعّل المسرح في لبنان من خلال التلاقي والعروض".

فيما اعتبر رئيس بلدية النبطية، الدكتور أحمد كحيل الشراكة مع الشباب "في هذا المشروع تفعّل دور البلدية في الإنماء الثقافي وتضع النبطية على الخراطة الثقافية في لبنان، فما نشهده هو ولادة ثقافية ومقاومة فنية وحضارية وإنسانية من خلال المسرح والفن".

وقال قاسم إسطنبولي إن "تجربتنا الثانية تتمثل بالشباب المتطوعين الذين أعادوا الحياة لهذا الفضاء وأثبتوا أن أي مشروع ثقافي لا يحتاج إلى أموال طائلة، بل إلى إيمان وحب وطاقة، والمهرجان يغيّر المعادلة الثقافية كونه ينطلق من الجنوب إلى العاصمة، وشكرًا لكل من ساهم ودعم هذه التظاهرة المسرحية في ظل غياب السياسات الداعمة للشباب في لبنان".

وافتتحت العروض بمسرحية "ساناتا الرصاص"، للمخرج حسين جوير، تأليف جميل الرجّة، وتمثيل أحمد شوقي ونور حميد، وتناول العرض عالم المتاهة في زمن الحرب ولغة الرصاص التي تعصف بالوطنّ العربي، بأسلوب عبثي وسخرية سوداء.

هذا ويستمر المهرجان حتى السادس والعشرين من شهر آب/أغسطس الجاري، ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، التي تتنافس فيها العروض على جائزة أفضل ممثل وممثلة وإخراج ونص وسينوغرافيا وجائزة حسن كامل الصباح، لأفضل عرض متكامل.

وتضم لجنة التحكيم كل من المخرج العراقي كاظم النصار والمخرج رعد سعيد من كوردستان والدكتورة وطفى حمادة من لبنان.

التعليقات