28/08/2016 - 10:39

"أكتب لأعبّر عن انعكاسات الحياة على فضائي الداخلي"

نسب أديب حسين، من مواليد نيسان 1987، نشأت في قرية الرامة الواقعة في الجليل الفلسطيني، حاصلة على اللّقب الأول في الصيدلة من الجامعة العبرية في القدس، وتعمل في مجال الصيدلة، وصدر لها: الحياة الصاخبة، رواية، دار الهدى، كفر قرع 2005، ومراوغة

نسب أديب حسين

لم تتأقلم نسب أديب حسين في بداية سكنها بالقدس، مع المدينة، قبل أن تسمعها تهمس لها أثناء استلقائها على عشب المدينة: "أنا أحبك"، فترد: "وأنا أحبك".

في كتابها الأخير "أسرار أبقتها القدس معي" تكتب الشوارع، والمقاهي، والأماكن الدينية، والباعة، والأسواق، وأسوار المدينة وأبوابها، وأدباءها ومطرها، ومعالمها التراثية والتاريخية. تكتب الصراع على كل حجر ونسمة هواء في القدس، ذكريات المدينة وأعلامها من تجار خضرة وأكشاك ثقافية، وترى أنه  ليس من السهل أن يدرك المرء لما القدس هي القدس.. دون أن يعايشها في حياة يومية قريبة لبضعة سنين.

وأنت تقرأ تمشي في جنازة شهيد فيها، تهرب من قنبلة صوت ألقاها الجنود على مقربة منك، وتدمع عيناك من قنابل الغاز، وتنمنم يديك من زرد السلاسل الذي قيد بها جندي شابا أو طفلا في شارع صلاح الدين. في كل خطوة تمشيها في المدينة كان الجنود يطلعون لها، يلاحقون شيئًا فلسطينيًا، فترد عليهم بكتابة كل شيء. تقول نسب:  "شعرت دوما أن لدى المدينة ما يقال".

تلتقط نسب مشاهد من عينيها لأعيننا جميعًا، لكل الذين لم يروا القدس بعد، وحتى لأولئك الذين يرونها كل يوم ويحفظونها جيدًا، ربما لأن زاوية الكاتب تتفنن في تحويل العادي إلى غير عادي، وتنجح غالبا في جعل المكان خاصًا.

يقول الكاتب المقدسي عبد الله دعيس: تستنطق نسب المدينة، ناسها وحجارتها، وتستخرج قصصهم التي تحكي آلامها وأفراحها، وترى في شوارع المدينة ما لا نراه مع أنّنا نذرعها صباح مساء.

حول الأمكنة والتفاصيل التي ألهمت نسب وشكلّتها على هذا النحو، أجرت "وفا" معها الحوار التالي:

المكان في أدب نسب متنوع وثري، كيف تفسّرين ذلك؟

للمكان تأثيره المهم في حياتي وفي توجهاتي ونظرتي الوجودية. وكان هذا لعدة أسباب.. أحدها هو تنوعه الذي كان مصدر فخر لي في طفولتي، فليس عاديًا أن تحدِّث فتاة في الخامسة من عمرها أترابها عن ارتباطها بأربعة أماكن، من ولادة في مدينة شافهوزن السويسرية، وبداية طفولة في مدينة عكا، ثم انتقال الى الرامة قرية والدي، واستمرار الارتباط بعكا، وقضاء جزء من عطلة الصيف في قرية حاصبيا (الجنوب اللبناني)، حيث تقطن عائلة جدي لأمي. كان هذا يبعث الانبهار من حولي ويعطيني ميزة، ويجعلني أشعر بالرضا، وأراها بداية جيدة لي. في الوقت ذاته كانت نظرتي لكلّ مكان مختلفة ولها ميزاتها ومجموعة من الأصدقاء الخاصة بها. ترك كلّ مكان انطباعه وأثره في شخصيتي، وبالتالي في كتاباتي، وهذا أمر طبيعي أوافق فيه المفكر ابن خلدون فيما أشار في مقدمته، من تأثير المكان وجغرافيته من عوامل طبيعية ومناخ على طبيعة الانسان وشخصيته.

تحدد انتمائي الأكبر صوب الرامة باعتبارها، قرية عائلتي، فيها بيتي وأرضي التي أرافق والديّ إليها للاعتناء بأشجار زيتونها.

أما في التأثير الظاهر على كتاباتي، فأرى أنّه مع بداية قراءتي للروايات الملائمة لسني وأنا في المرحلة الابتدائية، بدأ يسكنني هاجس المدينة التي تحتل صورتها معظم الروايات. انتبهت كثيرًا الى أسماء الشوارع المذكورة، وشعرت بحزن كبير أن شوارع قريتي دون أسماء، وكان يجذبني وصف المقاهي، والحياة المدنية التي تظهر من خلال الأحداث. وكانت المدينة الأولى التي جذبتني من خلال القراءة هي لندن، التي تخيلتُ شوارعها ونهرها وجسورها، فشكلت المدينة المكان لقصصي الأولى، ثم شكّل الريف البريطاني المتخيل المكان لروايتي الأولى "الحياة الصاخبة"، التي كتبتها وأنا في الخامسة عشرة من عمري.

وأعتبر اليوم أن كلّ ذاك التحليق في فضاء مكان بعيد كان نوعًا من الإخلاء بالمسؤولية، والتأثر بما قرأت من أدب انجليزي، فعندما تقول إنّ أحداثا معينة حدثت في بلاد بعيدة، تبعد العيون التي تبحث من حولك عمن تقصد من خلف الشخصيات، وهو تصرف طبيعي لفتاة بدأت الكتابة بجيل مبكر. هذا ومع ازدياد وعيي الوطني، وإدراكي أنّ مكاني مهدد بدءًا من أراضي الزيتون التي نملك، ونخشى مصادرتها بحجة أو بأخرى مثلما صودر قسم كبير منها لجدي عام النكبة، وحتى أنحاء الوطن وخاصة مدينة القدس، مع ازدياد هذا الإدراك تضاعفت أهمية المكان عندي، وبدأتُ بالتدرب على كتابة النمط الواقعي من القصص في وطني. وبما أن الأسلوب البوليسي الذي كتبت به قصصي الأولى بدا بعيدًا منطقيًا عن وطني، وجدتُ أن الأسلوب الاجتماعي الرومانسي الذي شكل رواية الحياة الصاخبة أقرب لبيئتي، بدأت محاولتي بكتابة قصة واقعية مستنبطة من واقع حياتي في الجليل، كانت قصة "عاصفة في شراع" اجتماعية خيالية تعبر عن معاناة طفل توفيت أمه وسُجن أبوه، وكان الموقع الرئيسي للأحداث هو قريتي الرامة لكنّني لم أحاول أن أذكر هذا، وتركت المكان عاما ومبهما. وعندما بحثتُ عن المدينة في منطقتي توجهتُ الى عكا، حيث أرى بعض صور المدينة التي تعبّر عنها الروايات وأفتقدها في قريتي. ولكن حين بحثتُ عن أسماء الشوارع في المنطقة، التي عشنا فيها في المدينة وجدتها كلّها عبرية، فكان هذا مصدر خيبة لي. لذا وجدتني وأنا أكتب قصة "مرّ من هنا" والتي تتناول حياة بائع ترمس عجوز، يتجول في شوارع المدينة، وجدتني أختصر ذكر الشوارع، وأتمنى لو كانت الشوارع بلا أسماء.

وأذكر أنّني عندما انتقلتُ للسكن في القدس، ووجدت أن اسم الشارع الذي سأقطن فيه "أبو القاسم الشابي"، أصبت بفرحة كبيرة، ورحتُ أهتم بأسماء الشوارع، حتى حفظتُ معظم أسماء شوارع المدينة الشرقية والبلدة القديمة، لسعادتي بأسمائها العربية، وهذا ساهم في تنمية علاقتي معها.

كلّما تقدمت في حياتي العملية والأدبية اكشفت أنّ المكان صار خبز كتاباتي، من حيث المواضيع التي أطرحها، والصورة المكانية. بذا التنوع والتعدد الذي نشأت عليه أفادني، ومنحني صورًا كثيرة، وصرت من خلال علاقتي مع الأماكن أستنبط الشخصيات والأحداث. صار وجود المكان حاجة أساسية وهذا يظهر في إصداراتي الأربعة.

أماكن جديدة في حياة نسب

تضيف نسب: لقد استمر تنوع الأماكن في حياتي وارتباطي أو إقامتي بمدن أخرى، عدا الرامة وعكا والقدس، مثل حيفا ورام الله. لكن لكل مكان ميزة بشعور ما، وقليلة هي الأماكن التي تجمع الكثير من الذكريات والمشاعر المختلطة، من الحب والخوف والموت والحياة والنجاح والفشل واليأس الى درجة السير باكية في الشوارع، والسعادة الى درجة الرقص، قليلة هي الأماكن التي تشهد كلّ هذا، لذا تظهر علاقتي مع الرامة والقدس، الذي جمعني بهما هذا الخليط من المشاعر مميزة، أكثر من علاقتي مع مدن أخرى أحبها كثيرًا ولها مكانتها في حياتي وقلبي. وكما ذكرتُ سابقًا المكان بما تعايشه ويعايشك من مشاعر، فهو يترك أثره عليك، وهذا يصبح تجليات في قلمك.

بعد الانتقال من الرامة الى القدس، وشعوري باستنفاذ كبير في كتاباتي لما منحتني إياه الرامة من جمال الطبيعة والأفق الفسيح، ومن ألم اليتم، وملاحظة بعض المشاكل الاجتماعية، وايراد وقع النكبة على القرية. وجدتني في القدس أقع في المكان على مادة غنية شعوريًا ثم كتابيا، وبدأت القدس بغناها تفتح علي معالم جديدة، فجربت حقيقة معنى الغربة، وفهمت هكذا معنى الوطن، جربت معنى الاحتلال والشهادة والمواجهات التي لم أكن أعرفها إلا من خلال التلفاز، وجربتُ جمالية المدينة، وتجدد تجارب كثيرة من التعارف وتوسيع الآفاق، ومنحتني القدس كلّ ما بحثتُ عنه من صور المدينة في طفولتي ولم أعثر عليه في منطقتي. وأنا أؤمن بالرأي القائل: "إنّك إن أردت الكتابة، فعليك أن تقرأ، وأن تخرج الى الشارع، لن ينزل الوحي الأدبي وأنت مسجون بين جدران غرفتك، بل وأنت بين الناس والأمكنة".

أنا أتجول كثيرًا في أماكني، أحاول التقاط مشهد يثير خيالي ويدفعني لكتابته. هكذا أصبح المكان عندي والكتابة عاملين مرتبطين بقوة ويشكل أحدهما الآخر. فالمكان يمنح الفكرة للكتابة، والكتابة تؤرخ وتحفظ وجه المكان.

بشكل كبير تقتصر القدس في الأدب الفلسطيني الحالي على نصوص نثرية وشعر وعبارات سريعة مقتضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو تنتشر في إصدارات أدبية في كثير من الأحيان لا تصل إلى جمهور عريض، هل تعتقدين أن القدس أخذت حقها ثقافيا، من جهة التخطيط والدعم والتنفيذ للمشاريع الثقافية، ومن جهة كتابتها؟ هل أوفيت حقها؟

طرحنا ذات يوم قبل نحو سبع سنوات في المسرح الوطني الفلسطيني، مسألة الكتابة عربيًا وفلسطينيًا عن القدس، على أثر ما كتب الكاتب العراقي علي بدر في كتابه مصابيح أورشليم، عن قلة الكتابات العربية عن المدينة مقارنة بالعبرية، وتحدثنا عن أهمية الكتابة عن القدس. منذ حينه وحتى اليوم صدرت عشرات الكتب في مجال القصة والرواية والشعر واليوميات والبحث عن المدينة، لكن السؤال الذي نجدنا أمامه هو، هل يحمل كلّ ما يُكتب ويُنشر، قيمة أدبية حقيقية؟

لا أظن أنّه يمكننا وضع كلّ ما كُتب، في رصيد القدس. من جهة أخرى هناك إصدارات بأشكال أدبية معروفة مهمة، تصدر عن القدس، وأحدها وصل جائزة البوكر هي رواية "مديح لنساء العائلة" لمحمود شقير، لكن عند المقارنة مع ما يُصدر أدباء الطرف الآخر نجدنا في تقصير. خاصة مع حقيقة العمل على سلب هوية القدس العربية، في كلّ يوم وفي كلّ المجالات. وهنا مهمة الكاتب في القدس مهمة صعبة، تحتاج الكثير من المتابعة والتنقل والبحث، للوقوف على ما يحصل ورصده في كتاباته.

بالنسبة لقلة القُراء، فهي مشكلة يعاني منها مجتمعنا العربي بشكل عام، لكن باعتقادي أنّ العمل المهم والذي يستحق الوصول، ينجح في الوصول الى القراء من أبناء شعبنا. بالنسبة للجو الثقافي في القدس يعاني من مشاكل كثيرة، الدخول في تعدادها سيطيل الحوار، أهمها أن النشاط هو فردي، سواء على مستوى أشخاص أو مؤسسات، وأن مجتمعنا فيما يبدو يحب مناجاة القدس من بعيد. فمثلا تجد كاتبًا مستعدا لتلبية دعوة للمشاركة في نص ما عن القدس، في مدينة ما، وحين تدعوه الى القدس نفسها يرفض الحضور، ولكل هذا أبعاده على الهمّة الثقافية في القدس. بالطبع القدس لم تأخذ حقها على المستوى الثقافي، الصراع على هوية القدس الثقافية العربية كبير، ويواجه أفراد ومؤسسات صغيرة بقوى ذاتية وامكانيات محدودة، فيما الطرف الآخر يرصد الميزانيات الهائلة لإحياء مختلف الفعاليات الثقافية، في المقابل يمكننا القول إن حياتنا الثقافية في القدس قد تطورت وشهدت تحسنًا في الأعوام الأخيرة، لكننا ما زلنا بعيدين عن الوصول الى ما تستحقه القدس.

ملتقى "دواة على السّور"، ماذا غير في شكل المدينة الثقافي؟

وجه التغيير الذي ظهر بنشأة الدواة هو وجود حراك شبابي فاعل في المدينة، غير محزب وغير محسوب على أي مؤسسة، ومستعد للتنقل، بعيدًا عن تذمر الكُتاب من ابتعاد القراء عن القراءة، قررنا في الدواة أن نجد نحن طريقنا إليهم في سبيل نشر الرسالة.

هذه الرسالة التي هي رسالة ثقافية وطنية واعية تحاول أن تجذب الشباب بشكل خاص، بأسلوب مختلف صوب الأدب. هذا التغيير جذب الكثير من الشبان المقدسيين للمشاركة في ندوات الدواة سواءً بكتاباتهم أو بفنونهم، أو بالمتابعة، وذهب بعضهم، في محاولة صياغة تجربة مشابهة مثل مجموعة "شباب البلد" التي نشطت في جبل المكبر، وغيرها من الأنشطة، الأمر الذي زاد من النشاط الشبابي، ومن الحركة التنافسية.

لا أدّعي أنّ جميع أهل القدس قد عرفوا الدواة، أو أنها سببت لتغيير جذري في الحياة الثقافية، لكنّها قد قدمت خلال مسيرتها عملًا مختلفًا، وجعلت بعض الأشخاص البعيدين كلّ البعد عن الأدب، يقومون بحضور ندوة أدبية ولو لمرّة واحدة في حياتهم. وقدمت مساحة للشبان والناشئة الباحثين عن منبر لتقديم أعمالهم، ومن كان منهم جادًا وحقيقيًا في مسعاه فقد ساعدته الدواة كثيرًا. إذ شارك عشرات الناشئة في ندواتنا، وحضرها كذلك جيل من الناشئة هم اليوم طلاب جامعات. كذلك حملت الدواة القدس الى العديد من المناطق وساهمت بشكل فاعل في التواصل الأدبي الفلسطيني الفلسطيني. بالمجمل أرى أنّ الدواة ورغم تناقص نشاطها في الفترة الأخيرة، وإمكانية عدم تجدده، إلا أنّها كانت أول ملتقى شبابي، وكانت الأطول عمرًا واستمرارية، قد أحدثت حالة من الزخم والنشاط الثقافي الشبابي في القدس في فترة نشاطها.

"في حيفا لم أتقبل مظاهر التعايش والسلام، الليان تنعم بهما أجواء المدينة في معظم الأحيان، رغم انتشار البيوت المهجرة في أنحائها، لم أفهم كيف يتعامل سكان المدينة مع المشهد بهذا الهدوء، ويمرون قرب البيوت وكأنها غير موجودة، شعرت أن الجميع يعيشون في ظل هدوء وسلام كاذب، وأن الواقع في القدس، وإن كان صعبا، هو حقيقة حياتنا في هذا الوطن".

تهدين كتابك إلى "أبي سلام، وأم طه".. كيف نختار من نهديهم كتبنا؟ أم أنهم يختارون أنفسهم لذلك؟

لمضمون الكتاب ومضمون التجربة الحياتية، دورهما في اختيار من نهديهم أعمالنا، ولا بدّ أن يكون لهم موقع خاص ومهم حتى يُتخذ قرار الإهداء، فالكتاب عزيزٌ جدًا على قلب كاتبه، ولا يمكن أن يكون الإهداء عبثيًا. لذا الخيار الثاني هو الأصح في المجمل، فهم يختارون أنفسهم لذلك.

ماذا يعني لكِ المقهى بشكل عام، ومقاهي القدس بشكل خاص؟

أرى المقهى جزءا من الحياة المدنية التي توفر دمجًا ما بين الخاص والعام. ففي المقهى يمكنك أن تملك مساحتك الخاصة، إن رغبت أن تكون وحدك، وهناك حركة وضجيج حولك يؤنسان هذه الوحدة. كما أنّ في المقهى هناك موعد محتمل يضربه لك القدر دون أن تنتظر أحدًا. أرى المقهى جامعًا ما بين عزلة الكتابة والتجربة والاطلالة على الخارج، التي هي عوامل تحتاجها الكتابة أيضًا.

أمّا مقاهي القدس، فقد نشأت علاقتي مع المقهى في هذه المدينة، وهي متنوعة، أهمها ما هو ثقافي، وما هو سياحي بالنسبة لي. هناك مقاهٍ معينة أحبها في المدينة وأتردد عليها، وأراها غرفة خاصة، لكنّها لا تقع في حدود البيت بل في حدود الشارع.

تمشي نسب في أحياء القدس تحصي الألم حبة تلو الأخرى، تسأل لا أحد وتسأل نفسها: كيف حال القدس؟ وتجيب: تحاول أن تكون بخير.

"وفي نصٍ آخر ترفض نسب احتلال المدينة، وتزيحه كما لو أنه ذبابة، فتكتب: يظهر الخبر: 2000 شرطي إسرائيلي حضروا الى البلدة القديمة، يطل الرقم صامتا وجافا.. وسرعان ما يلحق بخبر من وكالة أخرى: أدى صلاة الجمعة الأولى من رمضان 200000 مصل في المسجد الأقصى، ليصير الرقم الأول واهيا نافلا من الحسابات".

نسب أديب حسين

نسب أديب حسين، من مواليد نيسان 1987، نشأت في قرية الرامة الواقعة في الجليل الفلسطيني، حاصلة على اللّقب الأول في الصيدلة من الجامعة العبرية في القدس، وتعمل في مجال الصيدلة، وصدر لها: الحياة الصاخبة، رواية، دار الهدى، كفر قرع 2005، ومراوغة الجدران، قصص، دار الهدى، كفر قرع، 2009، وأوراق مطر مسافر، قصص قصيرة، دار الجندي، القدس، 2013، وأسرار أبقتها القدس معي..، يوميات، دار الجندي، القدس، 2016.

حصلت على الجائزة الثانية من مسابقة "نجاتي صدقي" للقصة القصيرة عن وزارة الثقافة الفلسطينية عام 2012.

حصلت على الجائزة الأولى من مسابقة نجاتي صدقي للقصة القصيرة عن وزارة الثقافة الفلسطينية عام 2015.

حصلت على جائزة دولة فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية عن المبدعين الشباب، لعام 2015، كما أنشأت متحفًا تراثيًا عن قريتها الرامة على اسم والدها المرحوم د. أديب حسين. وهي بنت شقيق الأديب النّاقد نبيه القاسم، وابنة عمّ الشّاعر الكبير الرّاحل سميح القاسم.

اقرأ/ي أيضًا| "تواريخ حية... غزة": وثائقي نادي ريال مدريد الإسباني

التعليقات