أفرجت السلطات الأردنيّة، اليوم الثلاثاء، عن الكاتب والروائي أيمن العتوم، بعد اعتقاله، أمس الإثنين، على خلفية مقابلة مصوّرة مع برنامج 'خارج النص' على قناة 'الجزيرة'، بثّت في الثالث عشر من شهر تشرين ثانٍ/نوفمبر.
وقالت أسرة الكاتب في منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن سبب الاعتقال الرئيس هو 'إهانة الشعور الديني'، أثناء حديثه عن رواية 'حديث الجنود' (2014)، التي تتطرّق للاحتجاجات الطلابيّة في جامعة اليرموك في إربد (شمالي الأردن) عام 1986، واقتحام القوّات الأردنيّة، لأول مرّة منذ تأسيس المملكة، وقمع الاحتجاجات التي اندلعت 'لأسباب مطلبيّة'.
وخلال اللقاء، قال العتّوم إنه ' لا يمكن تزوير التاريخ وعليه ثمانية آلاف شاهد (طلاب الجامعة) كانوا موجودين ليلة الاعتصام الكبير في 15/5/1986 الذي قررت قوى الأمن إنهاءه'.
والرواية ممنوعة منذ صدورها داخل الأراضي الأردنيّة، بالإضافة إلى محاكمة كاتبها وناشرها وأبطالها.
وفي تعليقه على الاعتقال، قال والد الروائي أيمن العتوم، د. علي العتوم، إنه 'من الطبيعي أن صاحب المبدأ سيتعرض إلى مضايقات، وهذا من ضريبة خدمة الوطن، ولكننا نلاحظ أنه في بلادنا لا حرية لكلمة الحق، بعكس الدول الأخرى التي تحترم كتابها وأدباءها، وأيمن لا يتكلم في شيء إلا في مصلحة أمته ووطنه وعقيدته ، ونحن نحتج لأي مضايقة لصاحب فكر سليم أو مبدأ قويم'.
وفور شيوع أنباء اعتقاله، تداول قراء العتوم أبياتًا من الشعر كان قد كتبها في ديوانه الثاني 'قلبي عليكِ حبيبتي' (2013) تقول:
'يقولون عنّي:
(كفرتُ بحب الوطنْ...
ولوّثتُ طُهر الوطنْ...
وناديتُ في الشعر قتل الوطن)
وما عرفوني
وما علموا أنني قد طعنتُ بذا الافتراءْ
لأني أحبُّ بلادي
وأعشقها مثلما يعشقُ الطفل لون السماءْ
وأني أفدي ثراها بروحي
وترخص من أجلها نازفات جروحي'.
التعليقات