27/12/2016 - 11:39

2016... عام انتكاسة المسارح المصرية

بعد غلق العديد من المسارح المصرية مؤخرًا، وذلك بسبب الانتكاسة الكبيرة التي لحقت بالمسارح هذا العام، ما أدى إلى ضعف في الإنتاج وعدم القدرة على منافسة المسارح الخاصة والمستقلة، قال الدكتور حسن عطية، إنّ عودة المهرجان التجريبي شيء إيجابي.

2016... عام انتكاسة المسارح المصرية

بعد غلق العديد من المسارح المصرية مؤخرًا، وذلك بسبب الانتكاسة الكبيرة التي لحقت بالمسارح هذا العام، ما أدى إلى ضعف في الإنتاج وعدم القدرة على منافسة المسارح الخاصة والمستقلة، قال الدكتور حسن عطية، إنّ عودة المهرجان التجريبي شيء إيجابي، وذلك رغم إثارة الجدل حوله، إضافة إلى ظهور جيل جديد من الفنانين أصبح يعبر عن نفسه من خلال المهرجانات المختلفة، وهي ظاهرة ملفتة بعد هذا التراجع الكبير في العروض التابعة لوزارة الثقافة المصرية.

وأوضح عطية أنّ "تراجع الدور الفاعل لفرق المسرح المستقل، خصوصًا بعد توجه فرسانه إلى أنشطة مختلفة أغلبها سينمائية ومهرجانات فنية، ومن الأمور الأكثر سوءًا مسرح الفضائيات، الذي تدعمه القنوات، فهو لا علاقة له بالمسرح، وعبارة عن اسكتشات غير مثيرة للضحك لشباب كان من الممكن إنقاذهم، لكن للأسف تمّ تشويههم وبيعهم للفضائيات".

وتابع عطية "العروض السيئة هي الأكثر هذا العام، وتتعدى الـ70٪، وليست لها علاقة بالمسرح، وتتعلق أحيانًا بفنون الرقص الشرقي أو غياب النص الجيد، وأبرزها عرض كنت أتمنى أن يقدم مشروعًا جيّدًا لكنه كان ضعيفًا جدًا، ولم يحقق وجوده الحقيقي... القطاع الخاص للأسف انتهى تمامًا، ونحن في حاجة شديدة إلى أن تسعى وزارة الثقافة لدعم الفرق المسرحية التابعة لها بميزانية كبيرة، وتؤكد أنّ المسرح خدمة ثقافية وليس سلعة تباع".

وأشار المخرج تامر كرم، أنّه على الرغم من المشكلات الكبيرة للمسرح التجريبي، إلا أنّ عودته كانت إحدى أهمّ الإيجابيات، فضلًا عن أنّ غلق عدد كبير من المسارح هدد الحركة المسرحية هذا العام بعد أن وصلت ذروتها عام 2015.

وأضاف كرم، "هذا العام كان نكسة مسرحية حقيقية بعد انتفاضة المسرح في 2016، بدليل أنّ إنتاج مسرح الدولة قليل جدًا، وهو ما يجعلني أطلق عليه اسم "عام الحزن"، وأثر على فرص العمل لمعظم الفنانين، وبالتالي تعطلت الحركة المسرحية، ولا بد أن نحاسب المسؤول، فالجميع مذنب وليس شخصًا بعينه.

التعليقات