توفي أمس الأربعاء، شيخ الطريقة القادرية البوشديشية، حمزة بن العباس البودشيشي، وذلك عن عمر ناهز الـ95 عامًا.
يُذكر أنّ البودشيشي هو شيخ أكبر الطرق الصوفية في المغرب، إذ شيع جثمانه الآلاف من مريدي الطريقة في قرية مداغ شرقي المغرب، كما أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد الزاوية القادرية البودشيشية بمداغ،كما تم دفن جثمانه في مقر الزاوية.
وفي رسالة تعزية بعث بها العاهل المغربي إلى أسرة الراحل، وتلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قال الملك محمد السادس إن الشيخ حمزة 'كان شيخًا قائمًا على سنن الطريقة الروحية الصوفية السنية، ممن تواصل بهم في هذه المملكة سند التربية على توحيد الله بالحال والمقال، واستفاد من صحبته وإرشاده القاصدون الطالبون لهذا المنبع الصافي سواء في داخل المغرب أو خارجه'.
وأضاف أن الراحل 'كرس حياته، رحمه الله، لخدمة الإسلام، ونشر تعاليمه السمحة، في تشبث راسخ بالمقدسات والثوابت الروحية للأمة المغربية'.
وقال حفيد الشيخ، منير القاديري بودشيش، والناطق باسم الزاوية، إن 'الشيخ الفقيد ربى المريدين والأجيال على محبة الوطن وخدمة الصالح العام والبلاد والعباد، وعلى إسلام الوسطية والاعتدال وعدم إقصاء الآخر'.
وأضاف أن 'الطريقة البودشيشية ستستمر في خدمة القيم الإنسانية والصالح العام وإصلاح الفرد من أجل إصلاح المجتمع، ونشر القيم الإسلامية في عالم مليء بالفتن'.
ويُعرف عن الزاوية القادرية البودشيشية ابتعادها عن السياسة، لكن في العام 2011 نظمت مسيرة بالدار البيضاء شارك فيها الآلاف دعما لمشروع الدستور الجديد، ودعت كافة أتباعها إلى التصويت بكثافة للاستفتاء على هذا الدستور. كما أن عددًا من المسؤولين الكبار في الدولة لا يخفون انتسابهم للطريقة، ومن بينهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الحالي، أحمد التوفيق.
اقرأ/ي أيضًا | المغرب يمنع إنتاج وتسويق وبيع 'البرقع'
وولد الشيخ حمزة بن العباس البودشيشي عام 1922، وتولى مشيخة الزاوية خلفا لأبيه عباس البودشيشي عام 1972، وبقي على رأس الزاوية، التي يتواجد مقرها في 'مداغ' إلى أن وافته المنية.
التعليقات