21/03/2017 - 11:19

أسرى بلا حراب: كيف عاملت إسرائيل الأسرى الشيوعيين عام 1948؟

احتضنت جامعة بيرزيت، أمس الإثنين، ندوة ثقافية نظمتها وزارة الثقافة برام الله، لمناقشة كتاب أسرى بلا حراب للكاتبين وديع عواوده ومصطفى كبها، الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت.

أسرى بلا حراب: كيف عاملت إسرائيل الأسرى الشيوعيين عام 1948؟

احتضنت جامعة بيرزيت، أمس الإثنين، ندوة ثقافية نظمتها وزارة الثقافة  برام الله، لمناقشة كتاب أسرى بلا حراب للكاتبين وديع عواوده ومصطفى كبها، الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت.

افتتح اللقاء الأكاديمي الدكتور سمير شحادة متحدثًا عن الكتاب، الذي ذهب في مجالات مختلفة حول أسرى فلسطين، مؤكدا أن هم الأسرى هو هم القضية الفلسطينية منذ قرن وحتى اللحظة.

وتحدث في الندوة المؤرخ البروفسور مصطفى كبها، عن ظروف الاعتقال الصعبة والقاسية التي تعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال. وقدم بعض الأمثلة على الضرب والقتل والحرمان والتجويع والنوم على الأشواك في العراء، علاوة على تدني الشروط الصحية حيث تفشى القمل كالنمل. لافتا إلى أن بعض الآباء زاروا المعتقلات وقتها ولم يتمكنوا من التعرف على أبنائهم المعتقلين نتيجة تغير شكلهم بسبب الهزال الشديد.

منوها للأسباب الحقيقية لبناء معتقلات إسرائيلية عام 48 اعتقل فيها آلاف الشباب الفلسطينيين.

وقال كبها إن إسرائيل أرادت من هذه المعتقلات منع أية خلايا تعمل للمقاومة الفلسطينية، وكسر شوكة المتبقين في وطنهم، ومساومتهم على حريتهم مقابل مغادرة  البلاد، والانتقام ممن شارك بمجهود وطني، وتشغيلهم بالسخرة ولتفريغ المدن والقرى المهجرة وجمع الغنائم.

وقدر عدد الأسرى الفلسطينيين وقتها بحوالي 12 ألف أسير أعطي كل منهم رقم. وأوضح كبها أنهما كباحثين استخدما الأرشيفات من أطراف عديدة كأرشيف الصليب الأحمر في جنيف، والأرشيفات الإسرائيلية والاستعانة بالتاريخ الشفوي للمقابلات.

من جهته، تطرق الكاتب الصحافي وديع عواودة لأهمية الرواية الشفوية في الكتابة التاريخية في العالم اليوم، مقابل الوثائق المكتوبة، ومن خلال الغربلة والجرح والتعديل، متوقفا عند الحالة الفلسطينية.

وأوضح عواودة  من خلال مداخلته، ما شهدته المعسكرات الإسرائيلية من عمليات صمود وبقاء وتحصيل حقوق إنسانية حقيقية، خاضها الأسير الفلسطيني داخل المعتقلات رغم الانهيار والانكسار المترتب على نكبة 48. كما توقف عند أهمية الرواية الشفوية في ترميم الذاكرة الجمعية وبناء الهوية الوطنية. وقرأ بعض ما ورد في شهادة للشقيقين فريد وحبيب زريق من عيلبون.

وتضمنت هذه الشهادة وغيرها، الكثير من المواد ومنها التعامل اللطيف مع الأسرى الشيوعيين لتأييدهم قرار التقسيم، لكن سلطات الاعتقال الإسرائيلية ما لبثت أن تعاملت بقسوة مع الشيوعيين لا سيما عندما سعوا لتنظيم الأسرى وحماية حقوقهم. 

التعليقات