27/05/2017 - 11:22

الناصرة: "صورة كلمة ومكان/ أنسنة المكان والزمان" في سينمانا

المحاضرة تضمنت عارضة تجمع أفلاما قصيرة لشخصيّات من حيفا، وقصصاً لشخصيات وعائلات حيفاوية بمرافقة موسيقى ونصوص لغنايم، ونصوص أخرى لأدباء من المدينة

الناصرة: "صورة كلمة ومكان/ أنسنة المكان والزمان" في سينمانا

استضافت 'سينمانا أكاديمي'، الثلاثاء من هذا الأسبوع، المصورة والباحثة روضة غنايم، من مدينة حيفا لتقديم محاضرة بعنوان 'صورة كلمة ومكان/ أنسنة المكان والزمان'، حيث أتحفت غنايم الجمهور من خلال عرضها لمشوارها التوثيقي في حارات مدينة حيفا، برفقة الكاميرا والقلم الذي امتد سنوات طويلة.

تضمنت المحاضرة عارضة تجمع أفلاما قصيرة لشخصيّات من حيفا، وقصصاً لشخصيات وعائلات حيفاوية، بمرافقة موسيقى ونصوص لغنايم، ونصوص أخرى لأدباء من المدينة.

افتتح الأمسية مدير مؤسسة 'سينمانا'، محمد بيطار عودة، مرحبا بالجمهور وبالمحاضرة.

استهلت روضة محاضرتها بقراءة نص يصف جغرافية المكان في شارع عباس. وقالت 'أسير بين أزقة الحي أنظر للجمال والعراقة. بيوت بنيت من الحجر المدقوق ذي الطابع العربي، وشبابيك خشبية مصبوغة بالأزرق والأخضر، وسناسيل تعود لقرن من الزمن، وأشجار ليمون وبرتقال ولوز تزين حواكير البيوت، ورائحة القهوة والطعام تفوح من شبابيك البيوت، وتنتشر بين الأزقة. حبل غسيل يتدلى من أعلى شرفات البيوت، ونساء تفيق في الصباح وترتشف القهوة في شُرف بيوتهن المطلة على البحر. ثلاثة رجال مجتمعون على عتبة محل جميل الحلاق، يلعبون النرد والشطرنج. وألاحظ أطفالا يخرجون مع الحلوى من دكان الحي. أسمع ضحكات وتحيات يتبادلها المارة هناك. أجراس مدارس الحي تملأ الاجواء. ناس تصعد على درج عصام العباسي باتجاه شارع المتنبي'.

برز بين الحضور الفنانة جهينة حبيبي- قندلفت ابنة الأديب إميل حبيبي، حيث ثمنت المجهود الذي تبذله غنايم للحفاظ على المروث الثقافي الفلسطيني. وأسرها رؤية بيت عائلتها في حيفا، والاستماع إلى حكايات عن والدها.

وتواجد أيضاً الدكتورعنان العباسي، ابن شقيق الشاعر عصام العباسي، وأبدى استحسانه لتقديم المحاضرة، و ذكر عمًة الشاعر عصام العباسي، وبيت جدّه وذكرياتهم.

أما الأستاذ مصلح كناعنة فقال'كانت هذه محاضرة غنية في أمسية جميلة، قضيناها بالأمس في 'سينمانا' في الناصرة. الفنانة والباحثة والكاتبة المتألقة روضة غنايم أنسنت حيفا العربية الفلسطينية بالصورة والكلمة، بأضواء الكاميرا وأضواء الذاكرة، وبالسرد الشاعري لمشوارها البحثي الطويل من أجل بعث الإنسان والإنسانية من بنايات حي عباس وزقاقات وادي النسناس وأنقاض وادي الصليب. سمعنا منها قصصاً واقتباسات تثلج الصدر وترسِّخ الانتماء، وأخذتنا معها إلى حيفا العربية التي تعج بالعلم والفن والأدب وتزخر برجال ونساء مُفعَمين بشغف الحياة. وأضاف إلى روعة اللقاء وجود رجال ونساء بين الجمهور ممن عاشوا أمجاد حيفا، وربطتهم علاقات قرابة أو صداقة بالأشخاص الذين قدمتهم روضة بالصورة'.

التعليقات