07/07/2017 - 11:18

ضعف الميزانية يلغي عروضًا فنية بمهرجان قرطاج

قال مدير الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي في تونس، مختار الرصاع، إن عروضًا فنية ألغيت من نسخة هذا العام، نتيجة لضعف الموازنة المرصودة للمهرجان.

ضعف الميزانية يلغي عروضًا فنية بمهرجان قرطاج

مهرجان قرطاج (أرشيف)

قال مدير الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي في تونس، مختار الرصاع، إن عروضًا فنية ألغيت من نسخة هذا العام، نتيجة لضعف الموازنة المرصودة للمهرجان.

وأضاف الرصاع، في لقاء مع الأناضول، أن الصعوبات المالية التي واجهت الدورة الحالية، سببها خفض في الموازنة العامة للدولة، "وبالتالي خفض موازنة المهرجان بقيمة 180 ألف دولار... إضافة لهبوط سعر صرف الدينار التونسي مقابل الدولار واليورو".

وتفتتح تونس الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي، الخميس المقبل، بعرض تونسي وتختتم المقبل بعرض هندي.

تنوع الأصوات والقوالب

إلا أن مدير المهرجان أشار إلى أن النسخة الحالية، أخذت في الاعتبار تنويع الأعمال الفنية بين المسرح والغناء والموسيقى الشرقية والغربية، "دعونا أسماء فنية عربية وأجنبية معروفة، من بينها شيرين وراغب علامة ونانسي عجرم ولينا شماميان وفايا يونان وزوكيرو وبلاك ام".

وتسلم الرصاع إدارة المهرجان مؤخرا، في أعقاب انسحاب المديرة السابقة للدورة، آمال موسى، في 6 آذار/ مارس الماضي.

وبالنسبة لأعلى قيمة عرض في المهرجان، قال إن حفل الاختتام الهندي "بهاراتي 2" هو من أغلى العروض باعتباره مجموعة من اللوحات الاستعراضية، التي تقدم الإيقاعات والرقصات الهندية المتفردة.

وأكد أن أعلى قيمة عرض لم تتجاوز 90 ألف دولار، لأن ميزانية المهرجان محدودة.

انتقادات محلية

وكانت وسائل إعلام تونسية انتقدت اختيارات الأسماء الفنية المطروحة في نسخة العام الجاري.

وقال الرصاع إن "النقد مرحب به عندما يكون بناء"، معتبرًا أنه لا يمكن استباق الأحكام السلبية قبل بدء هذه الدورة... لا أعير اهتمامًا للنقد المسبق المتحامل، إما على فنانين بعينهم (لم يسميهم) أو على دورة كاملة".

وأوضح أن هيئة المهرجان اختارت أن يكون حضور الفنانين التونسيين بنسبة 50 بالمائة، من أجل تشجيع الأصوات الوطنية الجيدة، مثل أيمن لسيق وصبري مصباح وأسماء بن أحمد، وتحفيزها على الانتشار عربيًا.

وأضاف ان عرض الافتتاح "ستون سنة للموسيقى التونسية"، للموسيقار شادي القرفي، من أجمل العروض الفرجوية التي تراوح بين الكتابة الأوركسترالية والآلات العربية والتقليدية، إلى جانب مزج الغناء العربي والأوبرالي.

وبخصوص حذف العرض التركي للممثل خالد أرجدنش، المعروف في العالم العربي بالسلطان سليمان في مسلسل "حريم السلطان"، قال الرصاع إن العرض كان مكلفًا جدًا (لم يوضح المبلغ).

وأشار إلى أن "غوكسال برتغير"، الذي يعد من أكبر عازفي القانون في العالم، قادم من تركيا وسيرافق الفنانة السورية لينا شماميان في عرضها 13 آب/ أغسطس القادم.

مشاركة يهودية

وفيما يتعلق بالجدل الذي أثاره عرض الفنان الكوميدي الفرنسي، ذو الأصول التونسية اليهودية، ميشال بوجناح، (مبرمج ليوم 19 تموز) على خلفية موقفه من العدوان على غزة ومساندته التامة لإسرائيل، قال الرصاع إن هذه الأسباب غير مقنعة "ميشال بوجناح تونسي ومن حقه أن يصعد على منصة المهرجان".

وأضاف "بوجناح وقف إلى جانب تونس في أزمتها، وساهم في تحسين صورتها في المنابر الإعلامية دوليًا، خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت في تونس بعد ثورة يناير 2011".

وقال إنه "لا يمكن بناء موقف حتمي على فنان اتخذ آراءً حول القضية الفلسطينية في ظروف ملتبسة".

وتابع الرصاع "ميشال بوجناح هو من أبدى الرغبة في الحضور للمهرجان، وأنا استجبت لذلك وسأتحمل مسؤوليتي الكاملة".

وسبق أن تم إلغاء عرض "ميشال بوجناح"، ضمن فعاليات مهرجان الضحك بتونس عام 2009، بسبب حملة مقاطعة شنت ضده على خلفية أحد تصريحاته التي قال فيها إن إسرائيل أقرب إليه من كل الشعوب، محملًا الفلسطينيين مسؤولية تعرض أبنائهم للرصاص الإسرائيلي.

 

التعليقات