22/08/2017 - 10:32

الكاتب دوغان أخانلي: "ظننت أنني بأمان في الدول الاوروبية"

قال الكاتب الألماني التركي الأصل، دوغان أخانلي، إنّه لم يكن يتصور أن يتم تعقبه في دولة أوروبية من قبل من يريدون إسكاته، وذلك بعد إيقافه في إسبانيا، بموجب مذكرة توقيف صادرة من أنقرة.

الكاتب دوغان أخانلي:

(أ ف ب)

قال الكاتب الألماني التركي الأصل، دوغان أخانلي، إنّه لم يكن يتصور أن يتم تعقبه في دولة أوروبية من قبل من يريدون إسكاته، وذلك بعد إيقافه في إسبانيا، بموجب مذكرة توقيف صادرة من أنقرة.

وقال اخانلي البالغ من العمر 60 عاما، إن توقيفه السبت في اسبانيا كان "تجربة مروعة لانني ظننت أنني بأمان في الدول الاوروبية وأن الذراع الطولى للاستبداد والعنجهية التركية لا يمكن أن تصل إلى هذا المدى".

وأوقف اخانلي في غرفته في فندق أثناء قضائه إجازته في مدينة غرناطة الاندلسية بموجب مذكرة توقيف صادرة من تركيا سلمت إلى الانتربول، الأمر الذي يزيد من التوتر في العلاقات المتوترة أساسا بين المانيا وتركيا.

واحتجت المانيا بشدة على المذكرة الصادرة بحق اخانلي، الذي أفرجت محكمة إسبانية عنه الأحد "شرط بقائه في مدريد"، وإبلاغ السلطات عن مكان تواجده أسبوعيا، فيما يتعين على تركيا إرسال مذكرة ترحيل رسمية خلال 40 يوما.

وقال أخانلي المولود في تركيا في 1956 ويعيش منذ 1992 في كولونيا بغرب ألمانيا لصحيفة دير شبيغل الأسبوعية "لا أتصور كمواطن ألماني أن يتم ترحيلي إلى دولة غير أوروبية، لكن بالطبع ينتابني القلق".

وأدانت المانيا ملاحقة أخانلي التي اعتبرتها ذات دوافع سياسية، فيما حذرت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الأحد الحكومة التركية من "إساءة استخدام" الإنتربول لملاحقة منتقديها.

ووصف أخانلي، في مؤتمر صحافي بث على الهواء مباشرة في ألمانيا، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بانه ينتهج "سلوكا استبداديا"، وأن تصريحاته تعكس"عنجهية وجنون عظمة".

وأضاف أنه إذا تم ترحيله إلى تركيا، فأن ذلك سيكون "فضيحة قضائية وسياسية"، لكنه تعهد "بأنهم لن يسكتوني".

ولد أخانلي وترعرع في اسطنبول، وسُجن بين عامي 1985 و1987 بعد انقلاب عسكري. وتشير سيرته الذاتية على موقعه الإلكتروني إلى تعرضه للتعذيب خلال حبسه "كسجين سياسي".

ويغضب أخانلي الحكومة التركية بكتاباته عن المجزرة الأرمنية خلال الحرب العالمية الاولى، التي شهدت مقتل ونزوح نحو 1,5 مليون أرمني في عهد السلطنة العثمانية.

وتعتبر دول غربية من بينها ألمانيا هذه الأحداث "إبادة جماعية"، وهو المصطلح الذي ترفضه أنقرة بشدة.

ويعتبر الكاتب من المناهضين للنظام التركي، وسبق أن لوحق امام القضاء التركي. فبعد الاشتباه بضلوعه في عملية سرقة عام 1989 أوقف لدى وصوله إلى اسطنبول في 2010 ثم أفرج عنه وتمت تبرئته قبل أن تقرر محكمة استئناف محاكمته مجددا.

وتقول السلطات الألمانية أن عشرة ألمان بعضهم أتراك ايضا، معتقلون في تركيا، بينهم دينيز يوجيل الصحافي الألماني التركي مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية الموقوف منذ شباط/فبراير الماضي.

التعليقات