15/08/2018 - 09:59

"جدارية": قصائد درويش مغنّاة في ذكرى رحيله

أقيم في قصر رام الله الثقافي، مساء أول أمس، الإثنين، حفلموسيقي شارك فيه 18 عازفًا وعازفةً والفنانة نور دراوشة، والفنان شادي دكور، لغناء مجموعة من قصائد درويش التي اختارها الموسيقار والملحّن الفلسطيني تيسير حدّاد لتلحينها، وتقديمها مغناة في ذكرى رحيله.

الشاعر محمود درويش (أرشيفية)

أقيم في قصر رام الله الثقافي، مساء أول أمس، الإثنين، حفل موسيقي شارك فيه 18 عازفًا وعازفةً والفنانة نور دراوشة، والفنان شادي دكور، لغناء مجموعة من قصائد درويش التي اختارها الموسيقار والملحّن الفلسطيني تيسير حدّاد لتلحينها، وتقديمها مغناة في ذكرى رحيله.

وبدأ الحفل بصوت الفنانة دراوشة الأوبرالي، تغني "نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا ... ونسرق من دودة القز خيطا لنبني سماء لنا ونسيج هذا الرحيلَ"، على بعد أمتار من ضريح درويش وحديقة البروة المطلة على مدينة القدس، والتي تضم متحفًا يحتوي على الكثير من أعماله وأغراضه الشخصية المتروكة على حالها.

وأوضح حداد أنه اختار بعناية القصائد في هذا العمل الفني وسمّاه "جدارية"، في محاولةٍ لعكس رسائل شعر درويش في الحب والسلام، وقال لـ"رويترز" إنّ عمل "جدارية" هو عمل من "قصائد ملحنة تم اختيارها من مضمون رسائل شعر محمود درويش وهي رسالة سلام من الشعب الفلسطيني لكل العالم".

مضيفًا أن هذا كان أهم أسباب اختياره لقصائد "نحب الحياة" و"سأصير يومًا" و"سأحلم" و"اعتذار" قائلًا إنّ درويش "لم يكن فقط شاعر مقاومة، فهناك رسائل محبة وتسامح في شعره، فكان يهمني بناء العمل وارتكازه على هذا الموضوع".

وقال حدّاد إنّه أعاد التوزيع الموسيقى للقصائد التي لحنها مارسيل خليفة سعيًا منه لتقديمها "بشكل فلسطيني كامل" على حدّ تعبيره، مضيفًا أنّه "لا يعقل أن يكون درويش الشاعر ابن فلسطين، دون أن يكون هناك أداء فلسطيني ملحن لأعماله، مع احترامي لكلّ من لحّن أعماله".

وتابع قائلًا إنّه "كان يهمني صناعة مشروع وطني يدخل الأرشيف الفلسطيني بكل مكوناته من أداءً وأصواتًا وشعرًا". وأكّد حدّاد اعتزازه بهذا العمل الذي تمكّن فيه من جمع عازفين فلسطينيين من الضفة الغربية وفلسطينيي الداخل، قائلًا إنه "عمل واحد مكوناته كلّها فلسطينية".

وقالت الفنانة نور دراوشة لـ"رويترز" إنّ تقديم أشعار درويش مغنّاة هو أمر يحتاج جهدًا كبيرًا في فهم النص وما وراءه، معتبرةً أن "درويش رمز من الرموز الفلسطينية التي توحّد كلّ الشعب في الداخل والشتات"، بحسب ما قالته لـ"رويترز".

ووصفت دراوشة تجربتها في غناء قصائد درويش بأنّها "فريدة"، وأنها تشعر بالفخر لغناء قصائده، قائلةً إنّها أثناء التدريب "عملت على تحليل النصوص، وهي عميقة جدًّا" ورأت في غنائها تخليدًا لشعر درويش.

ويأمل حداد أن يتمكن من عرض هذا العمل الفني الذي خرج إلى النور بعد عامين من الإعداد والتحضير له في العديد من الدول، قائلًا إنّه يأمل أن يتمكّنوا من عرؤضه في "دور الأوبرا العربية، في القاهرة وفي عمان وفي كلّ مكان يمكننا أن نعرضه فيه".

 

التعليقات