21/08/2018 - 13:04

حنا مينة: الموت يكتب نهاية الرجل الشجاع

غيّب الموت صبيحة اليوم، الثلاثاء، الأديب السوري الكبير حنّا مينة، بعد أن أنهكه المرض، عن عمر ناهز 94 عامًا، بدأه محاربًا ضد الاستعمار الفرنسي حين كان لا يزال في 12 من عمره.

حنا مينة: الموت يكتب نهاية الرجل الشجاع

(فيسبوك)

غيّب الموت صبيحة اليوم، الثلاثاء، الأديب السوري الكبير حنّا مينة، بعد أن أنهكه المرض، عن عمر ناهز 94 عامًا، بدأه محاربًا ضد الاستعمار الفرنسي حين كان لا يزال في 12 من عمره، ليعيشه بعدها كادحًا إذ عمل حلّاقًا وحمّالًا في مسقط رأسه، مدينة اللاذقية شمال سورية، حتّى عام 1947 حين انتقل إلى دمشق ليعمل صحافيًّا وكاتبًا للقصص القصيرة والمقالات.

نشر "المصابيح الزرق" وهي روايته الأولى عام 1954، لتتوالى إبداعاته وتزيد عن 30 عملًا روائيًّا تحوّل العديد منها إلى مسلسلات وأفلام، ربّما كان أشهرها مسلسل "نهاية رجل شجاع" ومسلسل "المصابيح الزرق" وفيلم "بقايا صور" وفيلم "الشمس في يوم غائم" المأخوذة كلّها عن رواياته التي تحمل الأسماء نفسها.

كان أحد مؤسسي "رابطة الكتاب السوريين" عام 1951، التي أسست فيما بعد "اتّحاد الكتّاب العرب" في سورية عام 1969.

عانى خلال سنواته الثلاث الأخيرة من أمراض الشيخوخة والعجز، وعن هذا كتب الشاعر بحر لاواديسا على صفحته في "فيسبوك" منذ بضعة أيام أنّ الفساد هو "أن يغادر حنا مينة المستشفى وهو بأمس الحاجة للرعاية الصحية بعد ثلاث سنوات من المصاريف التي أنهكت هذا الرجل الشجاع وأن يتوقف راتب تقاعده المتواضع لعدم قدرته على التواجد في مقر عمله والتوقيع على إيصالات القبض".

وأردف "وزاراتنا تنفق الأموال على سبايدر وسواه و تكرم و ترعى فنانين عرب لم يقدموا لسوريا شيئًا"، وختم بعدها بالقول: "إنها ليست نهاية رجل شجاع.. إنه وطن تقتله الأوجاع".

 

التعليقات