19/09/2018 - 10:35

الموت يغيب الشاعر والكاتب الفلسطيني الأردني خيري منصور

رحل مساء أمس، الثلاثاء، الشاعر والناقد والصحافي الفلسطيني الأردني، خيري منصور، عن عمر ناهز 73 عامًا، قدّم فيها ما يزيد على سبعة أعمال بين الشعر والنقد، بالإضافة إلى مئات المقالات النقدية والفكرية والسياسية

الموت يغيب الشاعر والكاتب الفلسطيني الأردني خيري منصور

رحل مساء أمس، الثلاثاء، الشاعر والناقد والصحافي الفلسطيني الأردني، خيري منصور، عن عمر ناهز 73 عامًا، قدّم فيها ما يزيد على سبعة أعمال بين الشعر والنقد، بالإضافة إلى مئات المقالات النقدية والفكرية والسياسية التي كان ينشرها في صحف ومجلات، كانت آخرها صحيفتا "الخليج" و"الدستور" اللتان كان يكتب فيهما بشكل ثابت.

ونعى العديد من الشعراء والكتاب العرب رحيل منصور، إذ كتب الكاتب والشاعر مريد البرغوثي على حسابه في "فيسبوك" إنّ: "الحكّاء الماهر يُنهي حكايته فجأة. وداعًا خيري منصور".

وقال الكاتب الصحافي باسل علي، إنّ "للرحيل غوايته أيضًا، والغواية في رحيل خيري منصور المبكر تتسرب من بين شفتي الراوي وتذهب بعيدا في أنساق الكلام وأبعاد المعاني حين تكسر الحدود وتعتذر من علو.

رحيل خيري يحرض الذاكرة في غير مطرح منها، لكن أمسية واحدة تبقى خالدة في حضورها وفي ما أحدثته من صدى لا يزول. هناك في دبي حين راقصت كلمات صديقك محمود درويش واعتذرت عما لم تفعل، اعتذرت لأنك تحمل جواز سفر ولأني أحمل وثيقة سفر".

وكتب الشاعر غازي الذيبة راثيًا غياب منصور:

"أيلول يسرق حقول القمح من البيادر 
وها أوسطه، يسرق بذخ خيري منصور 
ليترك زاويته اليومية المثقفة، فارغة 
إلا من روحه ورياحه.
سلاما لروحه، ووداعا للطيور القلقة".

وكتب فادي جودة على حسابه في "تويتر" أنّ خيري منصور هو "أفضل و أعمق كاتب مقالة في الوطن العربي، من تعلمنا منه الحرف الاول، من صنع شغفنا في اللغة العربية" واقتبس "كان يحمل تابوته هاربا منّا و من نفسه، قائلا : سينما ..كل شيء هنا سينما".

وكتب خليل شيخ على "تويتر" أنّه "بوفاة الكاتب والشاعر خيري منصور، تكون الصحافة الاردنية والعربية قد خسرت كاتبا من أفضل كتاب المقالة الفكرية. فقد امتاز خيري بثقافته الواسعة وعبارته الجديدة وتحليله الذكي وقدرته على الحجاج".

أمّا الكاتب والصحافي إسلام سمحان فكتب على صفحت في "فيسبوك" قائلًا: "عاش الشاعر والكاتب خيري منصور وحيدًا وكذلك رحل وحيدًا بعيدًا عن الوسط الثقافي الأردني الذي تنخره البغضاء والحقد والنميمة والاستعلاء.. ربما لأنه كان أصدقهم فلم يصغر خده لشاعر في جيل أحفاده بغية دراهم معدودة ولم يضمر الشر لكاتب شاب ولم يقطع رزق أحد بادعاءات واكاذيب.. رحم الله الفقيد الذي سيترك رحيله فراغا كبيرًا في منظومة الأخلاق!".

ونعى اتحاد الأدباء والكتاب العرب منصور في بيان قال فيه إنّ "رحيل خيري منصور خسارة كبيرة للأدب وللصحافة والثقافة العربية بشكل عام، فقد ظل صادقا متمسكا بمبادئه ووفيا لقناعاته حتى لحظة رحيله، كما عبر عن القضية الفلسطينية التي أثرت على قصائده وعلى إنتاجه الأدبي والنقدي والثقافي".

وأشار البيان إلى أنّ "شعر منصور عكس انشغاله بالزمن وتأثيره على شخصيته، وكذلك الإيمان والأمل اللذين هيمنا على التعبير الشعري لدى الشعراء الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة".

وكان الشاعر الراحل قد أصدر مجموعة من الدواوين الشعرية، منها: "غزلان الدم" الصادر في عام 1981، "لا مراثي للنائم الجميل" الذي نشر عام 1983، "ظلال" عام 1978، "التيه وخنجر يسرق البلاد" عام 1987، "الكتابة بالقدمين" الذي نشر عام 1992، كما أصدر مجموعة من الكتب النقدير، منها: "الكف والمخرز " صدر عام 1980، "أبواب ومرايا" صدر عام 1987، "تجارب في القراءة" الصادر في 1988.

 

 

التعليقات