14/11/2018 - 18:32

إصدار كتاب "الشباب الفلسطيني من الحركة إلى الحراك"

تقوم الفكرة الأساسية للبحث على وجود تحول في نمط العمل الشبابي مما يسمى "الحركة" إلى "الحراك"، لكن هذا التحول يبدو أنه بلغ مداه، وهناك إرهاصات للبحث عن أشكال أقرب للحركة

إصدار كتاب

أعلن مركز "مسارات" إصدار كتاب جديد بعنوان "الشباب الفلسطيني من الحركة إلى الحراك (1908-2018)"، للدكتور أحمد جميل عزم، ضمن برنامج "تعزيز المشاركة السياسية للشباب الفلسطيني" الذي ينفذه المركز بالتعاون مع مؤسسة "آكشن إيد".

ويدرس الكتاب في صفحاته الـ190، تاريخ الحركة الشبابية الفلسطينية، وحاضرها، منذ العام 1908 إلى العام 1918، ويفرّق بين ثلاثة أنماط برزت في هذه السنوات، تلك التي كانت تقدم نفسها كمقدمة وبديل لمجمل الحركة الوطنية الفلسطينية، بمعنى أنّها حركات شبابية تهدف منذ البداية إلى التطور إلى حركة وطنية شاملة، وإلى قيادة الحركة الوطنية، وانتشر هذا النمط حتى خمسينيات القرن العشرين.

أما النمط الثاني، يتناول الأطر الشبابية والطلابية أذرعة للفصائل والتنظيمات السياسية، وساد هذا النمط من الثمانينيات إلى التسعينيات. أما النمط الثالث، فهو ما يعرف باسم "الحراكات" التي نشأت في القرن الواحد والعشرين، والتي تمتاز بهلامية التنظيم والقيادة. وبعد الاستعراض التاريخي، يحدد الكتاب تسع توصيات لتطوير العمل الشبابي.

وقال المركز في بيان أصدره عن الكتاب، أن الطاقم البحثي، ضم الباحث الرئيسي، الدكتور أحمد عزم، وسبعة مساعدي/ات بحث غطوا الساحات الآتية: عايدة الحجار غطت منطقة الضفة الغربية، بما فيها القدس، وآية زيناتي غطت الأراضي المحتلة عام 1948، وسماح كسّاب غطت قطاع غزة، ومهند الأخرس غطى الأردن، وعفاف شمالي غطت سورية ولبنان، وريّا الصانع غطت بريطانيا ولبنى قطامي غطت الولايات المتحدة.

وتقوم الفكرة الأساسية للبحث على وجود تحول في نمط العمل الشبابي مما يسمى "الحركة" إلى "الحراك"، لكن هذا التحول يبدو أنه بلغ مداه، وهناك إرهاصات للبحث عن أشكال أقرب للحركة. ويتضمن نمط الحركة تبني القائمين عليها مشروعًا وطنيًا شاملًا، ويأتي هذا، أحيانًا، في حالات الفراغ السياسي والشعور بعدم وجود قيادة وأطر سياسية فاعلة تعمل على تطوير برامج ومواقف قادرة على مواجهة التحديات الخارجية، واستقطاب التأييد الشعبي.

وأشار المركز إلى أن هذا البحث يُعد بمنزلة تأريخ وتحليل للحراكات الشبابية، مع هدف سياساتي هو تقييم التجربة ووضع توصيات وأسس تتعلق بأي حراك مستقبلي. وبذلك، يتضمن البحث ثلاثة مُخرَجات: أولها، إطار نظري للحركات الشبابية الحديثة، وهو أمر يغني المكتبة العربية. ثانيًا، وهو الأمر الأساسي، توثيق تحليلي بانورامي للحراكات والمجموعات الشبابية الفلسطينية حتى العام 2018. ثالثًا، رؤى سياساتية مستقبلية تتصل وأشكال مشاركة موصى بها من جانب، ومحددات ومعالم برامج بناء قدرات للشباب يعكف مركز مسارات على تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة آكشن إيد - فلسطين، بهدف دعم تحقيق الرؤية السياساتية المستقبلية ذات الصلة وتعزيز مشاركة الشباب الفلسطيني من جانب آخر.

ويأتي إصدار هذا البحث انسجامًا مع الدور الذي يلعبه مركز مسارات في تعزيز المشاركة السياسية للشباب؛ إذ أولى المركز اهتمامًا رئيسيًا ومتزايدًا بالشباب من الجنسين، نظرًا للحجم الذي يمثله في المجتمع الفلسطيني، ولما يتميز به من طاقة وحيوية وقدرة على الإنتاج والإبداع، كما يظهر من خلال البرامج التي يواصل المركز تنفيذها منذ تأسيسه في العام 2011 وحتى الآن.

 

التعليقات