14/12/2018 - 14:04

من الأوبرا للمسرح: الفنان المصري حسن كامي يرحل بين الكتب

غيّب الموت صباح اليوم الجمعة، الفنّان المصريّ حسن كامي، عن عمرٍ ناهز 82 عامًا قضى جلّها متنقّلًا بين التّمثيل والغناء الأوبرالي الذي احترفه منذ شبابه وبدأ به مسيرته المهنيّة، بالإضافة إلى وظائفه العملية في مجال السياحة وبعض شركات الخطوط الجوية

من الأوبرا للمسرح: الفنان المصري حسن كامي يرحل بين الكتب

الفنان حسن كامي في مكتبته (فيسبوك)

غيّب الموت صباح اليوم الجمعة، الفنّان المصريّ حسن كامي، عن عمرٍ ناهز 82 عامًا قضى جلّها متنقّلًا بين التّمثيل والغناء الأوبرالي الذي احترفه منذ شبابه وبدأ به مسيرته المهنيّة، بالإضافة إلى وظائفه العملية في مجال السياحة وبعض شركات الخطوط الجوية موظفًا ومديرًا.

وإلى جانب نيله شهادة ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، درس كامي الموسيقى والأوبرا في معهد الكونسرفتوار في أكاديمية الفنون، ليبدأ حياته المهنيّة مغنّيًا أوبراليًّا لعب دور البطولة في أكثر من 270 أوبرا عالمية على مدار 24 عامًا، في العديد من الدول، وفي الوقت عينه عمل في مجال السياحة ومحطات الطيران.

وانطلق كامي في مسيرته الدرامية والمسرحية بعد أن اكتشفه الفنان الراحل محمد نوح، وقدّمه في مسرحية "انقلاب". وقد اشتهر بأدائه لدور الشخص الغني الأرستقراطي، وقد تنوّعت بين المسلسلات والأفلام، ومن المسلسلات التي شارك فيها: قلبي معي، دكتور أمراض نس، العراف، الخفافيش، الخواجة عبد القادر، وادي الملوك، مشرفة، مملكة الجبل، الجماعة، وغيرها، أما في الأفلام، فمن بين الأفلام التي شارك فيها: قدرات غير عادية، سمع هس، بوبوس، بالألوان الطبيعية، حسن طيارة، ثمن دستة أشرار وناصر 56 وغيرها.

الفنان حسن كامي في شبابه (فيسبوك)

وحصل كامي على عدة جوائز خلال مسيرته المهنية، بينها الجائزة الثالثة العالمية في الغناء الأوبرالي من إيطاليا 1969، الجائزة الرابعة العالمية 1973، الجائزة السادسة من اليابان 1976، شهادة التقدير من السياحة والطيران المدني 1976، الميدالية الذهبية والجائزة الأولى في مهرجان موسيقى الألعاب الأولمبية بسيول في كوريا الجنوبية 1988.

ورغم المسيرة المهنيّة التي تعجّ بالتجارب المختلفة، أمضى كامي سنواته الأخيرة في مكتبته التي تقع في وسط البلد، وهي مكتبة "المستشرق" وهي تعد متحفًا فنيًّا، إذ يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر، حين أنشئت على يد شخص يدعى فيلدمان وهو يهودي مصري، لتكون أحد المراجع التي يستعين بها المستشرقون في الغرب، لذا سميت بـ"المستشرق".

وقد رحل "فيلدمان" بعد العدوان الثلاثي عام 1956، لتنتقل ملكية المكتبة إلى شارل بحري الذي باعها للفنان حسن كامي، ثم أهداها لزوجته التي ظلت تديرها حتى رحيلها في 2012. وتضم المكتبة أكثر من أربعين ألف عنوان، بين كتب قيمة ولوحات فنية نادرة، بينها مخطوطة واحدة ضمن ثلاث فقط حول العالم من كتاب "وصف مصر" من تأليف علماء الحملة الفرنسية.

التعليقات