30/11/2020 - 13:24

انطلاق أعمال الدورة السابعة لمنتدى "دراسات الخليج والجزيرة العربية"

انطلقت يوم الأحد 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 أعمال الدورة السابعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية؛ والذّي يستمّر لمدّة خمسة أيام (29 تشرين الثاني/ نوفمبر-3 كانون الأوّل/ ديسمبر 2020) عبر تطبيق "زوم"، ويبّث عبر منصّات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز العربي

انطلاق أعمال الدورة السابعة لمنتدى

انطلقت يوم الأحد 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 أعمال الدورة السابعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية؛ والذّي يستمّر لمدّة خمسة أيام (29 تشرين الثاني/ نوفمبر-3 كانون الأوّل/ ديسمبر 2020) عبر تطبيق "زوم"، ويبّث عبر منصّات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (فيسبوك، تويتر، يوتيوب).

تتناول الدورة الحالية للمنتدى موضوع صناديق الثورة السيادية والسياسات الاستثمارية في دول الخليج محورًا أوّلًا، وعلاقات دوّل مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإيران محورًا ثانيًا. وذلك بمشاركة 30 باحثًا من المنطقة العربية وخارجهَا، وزّعت أبحاثهم على 10 جلسَات، من بينها محاضرتين عامّتين في كلا المِحورين.

استهلّت أعمال اليوم الأوّل من المؤتمر بجلسة افتتاحيَة برئاسة مدير وحدة الدراسات السياسية بالمركز العربيّ، مروان قبلان، الذّي قدّم كلمةً افتتاحيَة، رحّب خلالها بالباحثين المشاركين في المؤتمر، والمتابعين عبر تطبيق "زوم"، وعبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز العربي؛ واستعرض فيها الدورات السابقة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية، الذّي أطلقة المركز سنة 2014 واستمّر دون انقطاع بالرغم من الظروف الإقليمية والعالميَة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية محاضرةً عامّة ألقاها جياكومو لوتشياني في محور صناديق الثورة السيادية والسياسات الاستثمارية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعنوان "تحديّات إدارة صناديق الثروة السيادية".

ويرى لوتشياني أن صناديق الثروة السيادية لا تتوقف عن النمو من حيث العدد والحجم، مشيرًا إلى وجودِ شكوكٍ كثيرة تحيط بإدارتها وتطورها على المدى الطويل؛ حيث قُدّمت على أنها علاج سحري لجميع مشكلات الدول الغنية بالموارد، لكن تعدّد الحالات والأولويات يطرح علامات استفهام متعددة.

ولتحليل ذلك وتفسيره، ركزّ المحاضِر على قواعد التراكم والتناقص. وقد تناول المحاضِر كذلك أداء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في سياق أزمة العولمة؛ مشيرا إلى أنّ الأمور تتجِه بسرعة نحو تقييد حدود المستثمرين الأجانب في إدارة الأصول التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية، فصناديق الثروة السيادية تُعدّ حسبه جزءًا من سردية العولمة، التي شهدت تراجعًا تدريجيًا في دور الحكومات الوطنية وتنحية للعلاقات الاقتصادية الدولية الرسمية جرّاء القبول العالمي لقواعد السوق. في الختام، خلُصَ المحاضر إلى أنّ عددًا متزايدًا من الحكومات الوطنية في العالم عمومًا، وفي منطقة الخليج على نحوٍ خاص، يرفض الآن النهج الليبرالي المجرد، على نحوٍ سيطرح حتمًا مشكلات بشأن مستقبل صناديق الثروة السيادية.

وعقب مداخلة جياكومو لوتشياني فتح رئيس الجلسة الباب للأسئلة والمداخلات الواردة عبر تطبيق "زوم"، ومنصات التواصل الاجتماعي، من طرف الباحثين والمتابعين.

وتمّ خلال الجلسة الثانية من المؤتمر المخصصة لمحور علاقات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة، غانم النجار، عرض ثلاث أوراق بحثية؛ حيث استهلّت بعرضِ ورقة خوان كول، بعنوان "التنافس الجيوسياسي بين دول مجلس التعاون وإيران (2015-2020)" تناول فيها الجغرافيا السياسية الإقليمية للتنافس على النفوذ بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أربعة ساحات رئيسة هي سورية واليمن ولبنان وباكستان. وخلص إلى أن دول مجلس التعاون فشلت أمام إيران في جميع هذه الساحات.

أما الورقة الثانية فكانت لعبد الله محمد الغيلاني بعنوان "العلاقات الخليجية - الإيرانية: ثنائية الصدام والتعايش"، سعى من خلالها إلى فهمِ ديناميات العلاقات الخليجية – الإيرانية، وتفكيك عناصرها، واستكشاف مآلاتها، في ضوء المعطيات الجيوسياسية الراهنة من دون إغفال تراكمات الصراع التاريخية، وذلك من زاويتين: الأولى، تداعيات هذه الحالة الصراعية على الأمن الإقليمي الخليجي؛ والثانية، فحص فرص الوئام الخليجي – الإيراني.

وقد خلص الغيلاني في ختام مداخلته إلى أن ما ينبغي إدراكه عند تناول العلاقات الخليجية – الإيرانية هو أن منظومة مجلس التعاون ليست سواء في مقارباتها الجيوإستراتيجية إزاء القوة الإيرانية؛ فهي تتفاوت في درجات الخصومة، كما في مستويات التقارب مع إيران.

وفي ما يخص الورقة الثالثة والأخيرة، فهي لروس هاريسون بعنوان "دول مجلس التعاون وإيران: حرب منخفضة الشدة، وصراع شديد الحدّة"؛ حاول من خلالها تفكيك ديناميات هذه العلاقة بكل تعقيداتها، مشيرًا إلى أن الطبيعة الغامضة والمعقدة للتهديد الإيراني جعلت حل النزاع أشدّ صعوبة. وقد ركّز الباحث خلال مداخلته على ثلاثة مجالات للغموض في هذه العلاقة: الأول، غموض طبيعة هذا النزاع متعدد الطبقات، وحقيقة أنه يجري في شرق أوسط تحوّل إلى نظام دول متدهورة تمزقها الحروب الأهلية.

والثاني يتعلّق بتصورات التهديد غير المتوازنة وغير المتماثلة بين أطراف النزاع؛ فالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين تعتبر إيران تهديدًا رئيسًا لأمنها القومي، بينما ترى إيران في الولايات المتحدة عدوها الأول، وليس الدول العربية. ويقع مجال الغموض الثالث حسب الباحث داخل دول مجلس التعاون نفسها؛ أي بين الدول العربية التي تعتبر إيران تهديدًا وجوديًا وتلك التي ترى تهديدها دون ذلك.

وعقب المداخلات الثلاث فتح رئيس الجلسة الباب للأسئلة والمداخلات الواردة عبر تطبيق "زوم"، ومنصات التواصل الاجتماعي، من طرف الباحثين والمتابعين.

التعليقات