24/01/2017 - 17:08

انطلاق العرض الأول لمسرحية "حبلى" في بيروت

بأسلوب يتسم بالمبالغة الكوميدية، انطلقت مسرحية "حبلى" في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي صورت هموم المرأة في مختلف مراحل حياتها.

انطلاق العرض الأول لمسرحية

بأسلوب يتسم بالمبالغة الكوميدية، انطلقت مسرحية "حبلى" في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي صورت هموم المرأة في مختلف مراحل حياتها.

والمسرحية التي عالجت الأسئلة الوجوديّة المنبثقة عن تصورات المرأة للمجتمع الذي تعيش فيه، كتبها وأخرجها غابرييل يمين، فيما كانت البطولة للممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات، والتي أطلت على خشبة مسرح "مترو المدينة" وهي حامل في شهرها الخامس.

وجاء في النشرة التي تم توزيعها قبيل عرض المسرحيّة، "إنّها كوميديا سوداء تلقي الضوء على حياة كل فتاة ولدت ونشأت ودرست وعملت وتزوجت وحملت، ولا تدري حتى الآن إن عاشت حياتها أم لا".

ولعبت ندى أبو فرحات، الشخصية المحورية التي تدعى "كيلر"، والتي جاء تعريفها في النشرة "هي امرأة في أواخر الثلاثينات، عاشت حياة بسيطة وعادية، في كنف عائلة تقليدية ومتعلمة، تزوجت متأخرة قبل أن يفوتها القطار، وهي الآن حامل للمرة الأولى بشهرها الخامس".

وأضاف المنشور، "إنّها قلقة جدًا على نفسها وعلى طفلتها الموجودة في رحمها، تريدها أن تبصر النور، وتكمل الحياة المليئة بالمغامرة والحرية والجمال، دون تعقيدات المجتمع التي مرت بها هي نفسها عبر سنين طويلة، جعلت منها امرأة متقوقعة منعزلة، بالرغم من انفتاحها الفكري، واستعدادها لتغيير ما فرض عليها من قبل عائلتها وأصدقائها".

وقال مخرج العمل، غابريال يمين، "إنّ فكرة العمل غير التقليدية، تعود لندى أبو فرحات التي عبرت له قبل فترة قصيرة عن رغبتها في اعتلاء خشبة المسرح وهي حامل"، وأضاف إنّ الممثلة أرادت أن تطل على الجمهور من خلال قصصها الشخصية، وأن تعالج أمام الجمهور تلك الانفعالات التي تتفجر خلال فترة الحمل، ولا تقدر المرأة الحمال أن تكظمها، نظرًا لتلاعب الهرمونات بجسدها.

وأضاف المخرج "عارضت شخصيًّا هذه الفكرة، وأكدت لها أّن اعتلاء الخشبة من خلال قصصها الخاصة، سيضع زوجها وعائلتها الكبيرة تحت المجهر، كما أنّها ستعرض حميمية يومياتهم أمام الآخرين، وربما يزعجهم هذا التفصيل، ما جعلهم يشعرون بعدم الارتياح".

أما ندى، فقالت بعد العرض "تمكن غابريال من أن يقنعني بوجهة نظره، لاسيما وأنّني في الحياة العادية امرأة مرتاحة جدًا مع ذاتي، ومنفتحة إلى أقصى الحدود، وربما كانت نوادري الصغيرة مملة وباهتة بعض الشيء".

وأضافت أبو فرحات، "التمرينات كانت أقرب إلى علاج نفسي بالنسبة إلي، إذ تمكنت من أن أضع كل التناقضات الداخلية التي تعيشها المرأة الحامل داخل إطار التمرينات، أحيانًا كنت أجهش بالبكاء فجأة، وعندئذٍ كان غابريال يقول لي بهدوء، "الآن هو الوقت المناسب، لا بل الأفضل، للتخلص من هذه الأحاسيس المفرطة".

يُذكر أنّ العرض الأول للمسرحية، انطلق مساء الأحد الماضي، وأقبل العشرات على فسحة "مترو المدينة"، كما لم يتمكن كثيرون من مشاهدة العرض بسبب نفاذ التذاكر.

التعليقات