يعتبر مسلسل "ذي سيمبسونز" أحد أفضل مسلسلات الساتيرا في القرن المنصرم، ويتضح أنه توقّع الكثير من الأحداث "العبثية" التي حصلت خلال حملة الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، الانتخابية الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2016، بالإضافة إلى بعض الأحداث التي وقعت خلال العامين الماضيين إثر انتخابه وانتقاله للعيش في البيت الأبيض، كما نشر موقع "ماشابل".
البيت المتفكك:
في حلقة عرضت عام 1990، تنقسم عائلة "سيمبسونز" بسبب الانتخابات لمنصب حاكم ولاية سبرينغفيلد.
ورغم مرور 28 عامًا على الحلقة، إلا أنها تضمنت قصة نساء عائلة سيمبسون، وهنّ مارج، ليزا، وماغي، والمرشحة التي لديها الكثير من الخبرة السياسية وسبق وترشّحت للانتخابات، أيدن ماري بيلي، في تشابه بين أحداث القصة وتفاصيل ترشّح هيلاري كلينتون، عام 2016. بينما دعم رجال العائلة، هومير وبارت، الشرير الدائم مونتغمري بيرنز، وهو رجل أعمال متقدم في السن ترشّح لأسباب نفعية بحتة.
العلاقات النووية:
استعمل ترامب حسابه على "تويتر" بعد أقل من عامين على تولّيه الرئاسة، للهجوم على زعيم كوريا الشمالية والاستهزاء من تهديدات بلاده النووية. حيث كتب في تغريدة شهيرة له خاطب فيها الزعيم الكوري، كيم "زري النووي أقوى وأكبر من زرك". فيما تنبأت السلسلة، في حلقة بثت عام 1997، بزعيمٍ يعادي دولة أخرى في حرب نووية.
حيل وانتخابات غير نزيهة:
وتناولت حلقة عُرضت في العام 1994، خروقات وحيل استعملت في الانتخابات، مثل استخدام أصوات الموتى، والنقاشات التلفزيونية المزعجة وغير المتحضرة.
ويكون المرشح الجمهوري خلال هذه الانتخابات "الافتراضية" نجمًا تلفزيونيًا سابقًا، ويتمتع بكاريزما عالية، واستخدم أساليب غير نزيهة للنجاح في الانتخابات، وذلك يشابه مع ما أشيع عن ترامب خلال حملته الانتخابية، علمًا بأنه (ترامب) قدم في السابق برنامج لتلفزيون الواقع.
تأييد المرشح الأوفر حظا:
وأشارت حلقة عرضت عام 2008، إلى عدم رضى الجمهور عن المرشّحين الرئيسيين، وإذ بمرشح ذو تفكير سطحي تعامل الناس مع حملته الانتخابية باستخفاف، يدعى ويتلس رالف ويجيم، يكتسح الانتخابات. وذلك يشابه بداية حملة ترامب الرئاسية، التي تعامل معها الناس والمرشحون المنافسون، باستخفاف، ولكلنه انتصر في الانتخابات في نهاية المطاف.
وقال فيها المرشح الرئاسيي ويجيم، إنه يريد دولته عظيمة مجددا، في تطابق تام مع شعار حملة ترامب الانتخابية "أميركا عظيمة مجددا".
مناهضة الهجرة:
إحدى أبرز سياسات ترامب هي مناهضة الهجرة، والتي تضمنت أصغر التفاصيل، من النقاش على قصيدة عند تمثال الحرية، وحتى سياسيات فظيعة مثل تفريق أطفال المهاجرين عن أهلهم.
وتناول المسلسل هذه القضية، في حلقة عام 1996، عندما تنتهي تأشيرة أحد الشخصيات من المهاجرين ويتدخل هومير لمساعدته.
احتجاجات غوغائية:
ظهر سكان سبرينغفيلد في حلقة من موسم عام 2004، وهم غاضبون جدًا، بدأوا بالاحتجاج والتظاهر لتتحول تظاهراتهم إلى فوضى عارمة بدل التركيز على الأمور المهمة، ما يذكّر باحتجاجات كايبرنيك التي تعالت فيها أصوات التخوين بدل التركيز على العنف والعنصرية والمشاكل الاجتماعية المتفشية في المجتمع الأميركي.
اقرأ/ي أيضًا | مصر: "قداس صوفي كوني للسلام"
التعليقات