30/08/2015 - 10:18

"المطلوبون الـ 18" يمثّل فلسطين في الأوسكار

ويتناول الفيلم قصة حقيقية من فترة الانتفاضة الأولى (1987- 1993) عن أحد أساليب المقاومة الشعبية التي استخدمها الشعب الفلسطيني ونفّذت تحديدا في مدينة بيت ساحور. وتدور أحداث القصة عندما حاول مواطنو المدينة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وإنشاء

من الفيلم

اختير الفيلم الفلسطيني 'المطلوبون الـ 18'  ليمثل فلسطين عن فئة الفيلم الأجنبي في الدورة الـ 88 لجائزة الأوسكار في العام القادم، وذلك بعد أن رشحته وزارة الثقافة الفلسطينيّة وتنافس مع عدة أفلام فلسطينيّة روائية طويلة أنتجت في العام الماضي.

ويتناول الفيلم قصة حقيقية من فترة الانتفاضة الأولى (1987- 1993) عن أحد أساليب المقاومة الشعبية التي استخدمها الشعب الفلسطيني ونفّذت تحديدا في مدينة بيت ساحور. وتدور أحداث القصة عندما حاول مواطنو المدينة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية  وإنشاء اقتصاد مستقل بهم من خلال شراء 18 بقرة لإنتاج حاجتهم من الحليب ومشتقاته المختلفة، لتتحول هذه البقرات إلى خطر أمني يهدد الاحتلال فيطاردهن، وتتحول البقرات لمطلوبات للاحتلال الإسرائيلي.


واستغرق عمل الفيلم ما يقارب خمس سنوات، وهو من للمخرجين الفلسطيني عامر الشوملي والكندي بول كوان، وتشارك الشوملي والكندي في إخراجه.

وقال الفنان الفلسطيني عامر شوملي إنه سعيد بترشيح فيلمه 'المطلوبون الـ18' للأوسكار، وهو تكريم لفلسطين وللفن الفلسطيني، حيث يجري ترشيح أفلام فلسطين في جائزة الأوسكار بشكل سنوي.

وأضاف الشوملي أنه 'واجه الفيلم مجموعة صعوبات، كان من أبرزها موضوع البحث، والحصول على الأرشيف الذي رفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي السماح بالاطلاع عليه، علاوة على المشكلة المالية والتكلفة المرتفعة، حيث بلغت تكلفة الفيلم قرابة مليون و200 ألف دولار.

وتابع شوملي: 'أنا بفيلمي أسير بطريق شقها قبلي ميشيل خليفة، وايليا سليمان، وهاني ابو اسعد، وآن ماري جاسر، وسنواصل السير حتى تفوز فلسطين في الأوسكار'.

وعرض فيلم 'المطلوبون الـ 18' لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي في سبتمبر/أيلول 2014، وحاز على جائزة مهرجان أبو ظبي بفئة أفضل فيلم وثائقي، وكذلك على الجائزة نفسها بمهرجان أيام قرطاج.

وتخرج عامر الشوملي من جامعة بيرزيت عام 2003 بتخصص الهندسة المعمارية، وحصل على شهادة ماجستير في الفنون الجميلة تخصص رسوم متحركة من بريطانيا، وله العديد من الأعمال الفنية، ويستخدم الرسوم المتحركة والكاريكاتير بالإضافة إلى الملصقات للتفاعل مع المحيط السياسي والاجتماعي الفلسطيني اليومي، وله كتاب 'كومكس'، ومنشورات وقصص أطفال، وقد أسس لبرنامج دبلوم الرسوم المتحركة في جامعة بيرزيت، وهو أحد مؤسسي 'زان ستوديو' في رام الله.

 

التعليقات