نظم إعلام- مركز إعلامي للمجتمع العربي الفلسطيني في البلاد، عرضا احتفاليا لمشروع أفلام 'أعلام فلسطين' في الناصرة، وذلك بمشاركة عشرات الإعلاميين والفنانين والناشطين في مجال الأدب والفن، ويهدف المشروع الذي انطلق بتاريخ 15.1.15 إلى تثقيفِ وتعريف الشباب الفلسطيني بالشخصيات الإعلامية الوطنية الأبرز في تاريخ فلسطين ودورها في بناء المشروع الوطني الفلسطيني، من خلال إنتاج الأفلام التي توثق مسيرة نضالهم، وتتناول الأفلام محطات من حياة الكتاب والصحافيين: راشد حسين، أميل حبيبي، كريمة عبود، سميرة عزام، عيسى العيسى وسميح القاسم.
مصالحة: 'أعلام فلسطين لتثقيفِ الشباب الفلسطيني بالشخصيات الإعلامية الوطنية الأبرز في تاريخ فلسطين'
وقامت الإعلامية خلود مصالحة بتركيز المشروع وذكرت لـ'عرب 48' أن 'المشروع بتمويل من مؤسسة تعاون ومقرها في رام الله، بداية المشروع قمنا باختيار عدد من المدار س العربية، موزعة بشكل قطري مناطقيًا، وقمنا بالتواصل معها والترويج للمشروع. لاحقًا تم اختيار 6 مدارس من أصل 15 كانت معنية بالمشروع، خاصةً الجانب المتعلق ببناء الهوية. يعمل المشروع مع 120 طالبًا من الثانويات في 6 مدارس، في إطار غير منهجيّ، يقوم بتنظيم دورة توعوية وورشات عمل لمدة 26 إسبوعًا، خلال الفترة يتم تثقيف الطلاب بالتاريخ والرواية الفلسطينية عامةً والشخصيات الثقافية الإعلامية الفلسطينية خاصةً، ليتم في نهاية الدورة إخراج حملة إعلامية توعوية (تتضمن فيلما مدته 12 دقيقة) تعرف الجمهور (خاصة الطلاب) بشخصية إعلامية وطنية لعبت دورا في صقل الهوية الوطنية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني يختارها الطلاب بالشراكة. تقوم كل مجموعة طلابية بإطلاق حملتها في حدث خاص ندعو إليه الهيئة التدريسية؛ ذوي الطلاب وشخصيات اعتبارية ومن ثم يتم نشرها في وسائل الإعلام المختلفة ومنها على الـYouTube.. كما يتم نشر الحملة في مؤتمر خاص تدعى إليه كل المدارس المشاركة'.
أبو كشك: 'نهدف للحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني'
وقال الاستاذ عبدالله أبو كشك من مؤسسة التعاون في رام الله الراعية والممولة للمشروع إنه 'ضمن رؤيا المؤسسة التي تركز اهدافها على الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني وعلى الهوية الثقافية الفلسطينية، يأتي هذا المشروع لترجمة تلك الأهداف والالتقاء مع مؤسسات شريكة في فلسطين 48، نشارك وإياهم نفس الأهداف، فما يميز هذا المشروع أنه يأتي من إنتاج طلابي لجيل جديد بعيد عن جيل النكبة والذي يُبدع ويُبهر بالإنتاجات الخاصة برموز فلسطينية'.
وتابع: 'نأمل أن تشارك هذه الأفلام ذات الجودة العالية وأن تنافس في مناسبات ومهرجانات دولية، خاصة وأنه قد تم اختيار شخصيات لها تأثير في القضية الفلسطينية، والشباب الذين شاركوا بهذا المشروع أكدوا على أنهم سيحافظون على هذا الإرث الوطني'.
بلان: 'أفتخر بإزالة الستار عن علمين نسائيين من رموز فلسطين'
وشارك المخرج عصام بلان من كفر كنا بإخراج فيلمين عن حياة الكاتبة والصحفية سميرة عزام والمصورة كريمة عبود، وافتخر بإزالة الستار عن شخصيات نسائية، وقال لـ'عرب 48' إن 'المرأة الفلسطينية لها دور في التاريخ وفي الحاضر الفلسطيني، وأفتخر بالأفلام التي أخرجتها عن المصورة كريمة عبود والتي يُقال بأنها أول مصورة في الشرق الأوسط، والتي اجتازت كل الحواجز الإجتماعية لتوثق من خلال الصور لحظات العائلة الفلسطينية والأماكن الفلسطينية، كذلك إخراج فيلم عن الكاتبة الكبيرة والصحفية سميرة عزام ابنة مدينة عكا، والتي تمكنت من خلال الروايات والقصص القصيرة أن تصل للعالم العربي، ولُقبت بأميرة الكتاب الفلسطينيين وهي حقا أميرة، إنه من المهم جدا أن نلقي الضوء اليوم لطلابنا حول أهمية تعلم تاريخ هذه الشخصيات ذلك أن المناهج التعليمية لا تعلم عنها'.
شهاب: 'سميرة عزام شريكة في تأسيس التربية الوطنية'
وقامت بدور الكاتبة سميرة عزام، الشابة أحلام شهاب، من قرية عبلين، وقالت لـ'عرب 48' إنه 'لم تكن لدي تجربة سابقة في التمثيل، ولكن عندما درست شخصية سميرة عزام اكتشفت أنه لدينا في التاريخ الفلسطيني نساء فلسطينيات من قبل النكبة شاركن في بناء التربية الوطنية الفلسطينية وبناء المجتمع الفلسطيني، من خلال عملها الإعلامي والأدبي'.
يذكر أن الدورة تشمل جانبا نظريًا يتعلق بالتاريخ والرواية الفلسطينيين وبالمكانة والدور الذي لعبته الشخصيات الصحافية والإعلامية في تطوير الوعي الوطني وخطابه السياسي والأخلاقي، وآخر عملي، كتابة سيناريو، مونتاج وإنتاج أفلام قصيرة.
النتائج المتوخاة من المشروع
يتوخى القائمون على المشروع أن تحقيق جملة من الأهداف وهي: صقل شخصية 120 طالبًا فلسطينيًا ذوي وعي وحس وطني عال، خاصةً بما يتعلق بالشخصيات الإعلامية الوطنية الفلسطينية التي شكلّت معالم الخطاب الوطني للحركة الوطنية الفلسطينية وكيفية رفع الوعي الجماهيري العام لدورها التاريخي، 6 حملات إعلامية (تتضمن أفلام مدتها 12 دقيقة) قابلة للترويج بطرق متنوعة للتأثير على تكوين الوعي الوطني والذاكرة الشبابية، 18 عرضًا للحملات الإعلامية، 800 مستهلك إعلامي شبابي واعين للمضامين الإعلامية للحملات وقادرين على ترويجها للجمهور بطرقهم الخاصة.
التعليقات