20/02/2020 - 09:40

برلين السينمائي يفتتح دورته السبعين مسترجعًا مضامينه السياسية

يعيد مهرجان برلين السينمائي طابعه إحياء علاقته بجذوره السّياسيّة في دورته السّبعين الّتي تنطلق اليوم الخميس، بعرض أفلام تحوي مضامين سياسيّة وفنّيّة، أبرزها حول مخرج إيراني مسجون يستكشف معنى الحرية في بلد تحكمه الديكتاتورية.

برلين السينمائي يفتتح دورته السبعين مسترجعًا مضامينه السياسية

من الاستعدادات للمهرجان (أ ب)

يعيد مهرجان برلين السينمائي طابعه إحياء علاقته بجذوره السّياسيّة في دورته السّبعين الّتي تنطلق اليوم الخميس، بعرض أفلام تحوي مضامين سياسيّة وفنّيّة، أبرزها حول مخرج إيراني مسجون يستكشف معنى الحرية في بلد تحكمه الديكتاتورية.

واعتبرت المديرة الجديدة للمهرجان مارييت ريسنبيك، في حديث لوكالة أنباء "رويترز" أنّ برنامج هذه الدورة من المهرجان، استكشافًا لمواضيع فنية وسياسية، في عودة للجذور بالنسبة لمهرجان جرى تدشينه في مدينة مقسمة على جبهات الحرب الباردة.

ومن بين 18 فيلما تتنافس على جائزة الدب الذهبي فيلم "داو. ناتاشا" الّذي يقوم خلاله بتصوير ممثلين وهم يعيشون لفترة طويلة في عالم يحاكي الاتحاد السوفيتي إبان فترة حكم ستالين.

كذلك تشارك عدّة أفلام عربيّة ضمن المهرجان، وأبرزها فيلم "هروب سعودي" (Saudi Runaway) من إخراج الألمانية سوزانا ريجينا ماورز، الذي يتتبع يوميات فتاة سعودية تحاول الهرب قبل أيام من زواجها دون رضاها، وتسجل هذه الفتاة يومياتها بكاميرتها الخاصة، فنشاهد الحياة معها تحت الحصار ومن وراء حجاب.

ولن يتمكن المخرج الإيراني محمد رسولوف من حضور العرض الأول لفيلمه "ذير إيز نو إيفل" (لا يوجد شر)، الذي يتناول مواضيع مثل عقوبة الإعدام، بسبب سجنه العام الماضي في إيران بتهم الدعاية المناهضة للحكومة.

كما يشارك فيلم يحمل اسم "كما في السماء كذلك على الأرض"، وهو من إخراج اللبنانية سارة فرانسيس، ويحكي عن مجموعة من البشر يتجولون في أرض خاوية، فوقهم السماء ولا غيرها، ليرصد من خلال حواراتهم تشكّل الأفكار والقوميات والديانات وكل شيء.

كما تشارك مصر بفيلمين قصيرين، الأول يحمل اسم "معظم ما يلي حقيقي" من إخراج ماجد نادر، وهو حكاية عن رجل يعود للبحث عن أخيه في الحي القديم الذي يحوي منزل طفولتهم.

أما الثاني فهو فيلم "الموعود" من إخراج أحمد الغنيمي، والذي تدور أحداثه في بقايا مدينة الفسطاط التاريخية، من خلال صراع مستمر بين سكان الأحياء غير القانونية على أطراف المدينة في مقابل حراس المكان المنتمين لجهاز الشرطة.

وقال مدير المكتب الأوروبي لمجلة "هوليوود ريبورتر" سكوت روكسبورو إنّ الأمر "سيكون أقرب إلى .. نهج العودة للجذور من خلال محاولة التركيز على جودة السينما والأعمال الفنية القوية الواقعية".

وقد يساهم تفشي فيروس كورونا الجديد في تقليص أنشطة المهرجان بعض الشيء؛ ووفقا لمدير ملتقى سوق الفيلم الأوروبي، فقد تم إلغاء نحو 100 حجز، وهو رقم متواضع مقارنة مع 21 ألف زائر متوقع للمهرجان.

وسيتعين على الممثل البريطاني جيريمي آيرونز، الذي سيرأس لجنة التحكيم، الاختيار بين أفلام من بينها الفيلم البلجيكي الفرنسي الدرامي "ديليت هيستوري" (مسح تاريخ التصفح)، عن شركات التواصل الاجتماعي، وفيلم "برلين ألكسندربلاتس“ للمخرج برهان قرباني، وهو معالجة جديدة لرواية ألمانية كلاسيكية نشرت عام 1929 عن النبذ الاجتماعي، سيكون بطلها هذه المرة لاجئ من غرب أفريقيا.

التعليقات