25/03/2019 - 11:33

دراسة: الذكور البيض يهيمنون على المتاحف الأميركية

أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة "بلوس وان" الأكاديمية، أنّ المعروضات في المتاحف الأميركية الكبرى تكشف عن تحيّز عرقيّ وجندريّ ضد السّود والنساء.

دراسة: الذكور البيض يهيمنون على المتاحف الأميركية

صورة توضيحية من متحف فان غوخ (أ ف ب)

أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة "بلوس وان" الأكاديمية، أنّ المعروضات في المتاحف الأميركية الكبرى تكشف عن تحيّز عرقيّ وجندريّ ضد السّود والنساء.

فقد بيّنت الدراسة أنّ 85% من الفنانين المعروضة أعمالهم في المتاحف الأمريكية الكبرى هم من البيض، وأن 87% من الأعمال المعروضة رسمها ذكور، كاشفةً بمعطياتها عن نقصٍ صادمٍ في التنوع والتوازن في عرض الأعمال الفنية في المتاحف الأمريكية الكبرى.

وأشارت الدراسة إلى أنّ الأعمال الفنية المعروضة في المعرض الوطني للفنون في واشنطن، والذي تأسس في ثلاثينيات القرن الماضي، هي لرسامين من العرق الأبيض، و 90% من الأعمال المعروضة رسمها فنانون من الرجال.

(أ ف ب)

واعتمد الباحثون في كلّية "وليامز" الأميركية، الذين أجروا الدراسة،  بيانات 18 متحفًا أميركيًّا رئيسيًّا يقومون بعرض مجموعاتهم الكاملة على الإنترنت، أبرزها متحفا "المتروبوليتان للفنون" في نيويورك، ومتحف "الفنون الجميلة" في هيوستن؛ وتوصل الباحثون من تحليل البيانات إلى أن هناك أربع مجموعات كبرى من الفنانين من مجموعات عرقية مختلفة هيمنت أعمالها على ما هو معروض من أعمال فنية في المتاحف الأمريكية الكبرى.

ووفقًا لنتائج الدراسة، فإنّ نسبة الفنانين الذكور البيض كانت الأعلى بين المجموع الكليّ للفنّانين التي تعرض أعمالهم في المتاحف الـ18 التي أجريت عليها الدراسة، وقد بلغت هذه النسبة 75.7%، فيما كانت نسبة الفنانات البيض 10.8%. أمّا نسبة الفنانين الذكور من الآسيويين حوالي 7.5%، في حين شكل الفنانون الذكور من أصول إسبانية -لاتينية نسبةً بلغت نحو 2.6% من إجمالي الأعمال المعروضة.

ولكن هذه النتائج اختلفت قليلًا في بعض المتاحف، فقد بلغت نسبة الفنانين من عرق السود الأفارقة الأميركيين نحو 10.6%، في "المتحف العالي للفنون"،  مقارنةً بنسبة لم تتجاوز بالمعدل 1.2% في كل المتاحف الـ 18.

ونقل موقع "ساينتفيك أميركان" عن أستاذ الرياضيات بكلية "وليامز"، والباحث المشارك في الدراسة، تشاد توباز، قوله إنّ "الدراسة تقدم أدلةً كميةً حول إشكالية التنوع التي كثيرًا ما تُثار اليوم في المجال الفني على مستوى العالم. وقد وُلدت هذه الدراسة نتيجة لعدة عوامل، لعل أهمها هي رغبتي -كخبير في الرياضيات التطبيقية- في تطويع علم البيانات لمعالجة قضايا الإنصاف والتنوع والشمول".

التعليقات