18/09/2019 - 21:10

معرض فتّوش للكتاب ينطلق الجمعة رغم منع دخول كتب من بيروت

قرّرت السّلطات الإسرائيليّة منع جزء من شحنة كتب قادمة من بيروت، من المشاركة في الدّورة الثّالثة من معرض فتّوش للكتاب في حيفا، بعد غد الجمعة، والّتي كان يفترض أن تصل برًّا عبر الأردن، وبينها كتب صادرة في بيروت عن دور

معرض فتّوش للكتاب ينطلق الجمعة رغم منع دخول كتب من بيروت

ملصق المعرض (فيسبوك)

قرّرت السّلطات الإسرائيليّة منع جزء من شحنة كتب قادمة من بيروت، من المشاركة في الدّورة الثّالثة من معرض فتّوش للكتاب في حيفا، بعد غد الجمعة، والّتي كان يفترض أن تصل برًّا عبر الأردن، وبينها كتب صادرة في بيروت عن دور نشر لبنانيّة وعراقيّة ومغربيّة، وهي تشكّل نسبةً كبيرة من الكتب التي يعتمد عليها المعرض في توفير الجودة والتنوّع في عناوين الفكر والأدب والترجمات وأدب الأطفال.

واعتبر منظّمو المعرض في بيان نشروه مساء اليوم، الأربعاء، أنّ "هذا الإجراء، الذي تستند فيه السلطات الإسرائيليّة إلى قانون من فترة الانتداب البريطانيّ "التجارة مع العدوّ" الذي سنّ عام 1939، يمسّ بحقّنا في العمل وفي اختيار حصّة كبيرة من الكتب التي تأتينا من عواصم كانت وما زالت مركزيّةً في إنتاج موروثنا الأدبيّ والثقافيّ العربيّ".

مبيّنين أنّ هذا القرار أيضًا "يمسّ بحقّ جمهور متجر فتوش ومعرض فتوش للكتاب والفلسطينيين بعامّة بالمعرفة والقراءة ومتابعة الإنتاج الفكريّ والمعرفيّ والأدبيّ والأكاديميّ الذي يصدّره فضاؤهم العربيّ إلى العالم، ويمنعهم من التواصل مع هذا الفضاء كامتداد طبيعيّ لتاريخهم وحاضرهم الثقافيّ الشامل".

وقال المنظّمون في البيان: "إننا نرى بهذا القانون الانتدابيّ، الذي سنّ على خلفيّة الحرب العالميّة الأولى بهدف منع التجارة مع كلّ من هو "عدوّ" دون رقابة، قانونًا عنصريًّا جارفًا، يُكرّس سلخ الفلسطينيين عن ثقافتهم العربيّة ويعتبر كلّ من ينتمي لهذه الثقافة "عدوًّا". كما أنّنا نرى فيه قانونًا باليًا ومضحكًا في لا منطقيّته، فهو لا يتوافق مع وجود الفحوصات الأمنيّة المشدّدة التي تجري على الحدود على كافّة البضائع المستوردة ولا مع وصول أو "تمزيط" كتب لبنانيّة، بطريق الصدفة، بعد إجراء هذه الفحوصات، ولا مع العصر الرّقميّ الذي يتيح لنا أن نقرأ هذه الكتب "الممنوعة" عبر الإنترنت". 

مع ذلك أكّدت إدارة المعرض أنّ المعرض "سينطلق في الموعد المعلن عنه، موفّرًا عناوين متنوّعة في جميع المجالات وإصدارات جديدة من دور العالم العربيّ، من ضمنها إصدارات لبنانيّة، زوّدونا بها أصحاب مكتبات ومتاجر كتب في الضفّة والداخل".

ودعا البيان إلى المشاركة الواسعة في في المعرض، باعتبارها "تظاهرةً ثقافيّة كبيرة، وصوتًا واضحًا ضدّ المنع ونحو حريّة مجتمعنا وحقّه في المعرفة واكتساب الثقافة"، كما دعا لتكثيف النّشر في مواقع التّواصل الاجتماعيّة في حملة تحت شعار #رجعولنا_الكتب، ردًّا على هذا القانون وحشدًا لموقف جماهيريّ يناهضه.

 واعتبر المنظّمون المعرض "حدثًا ثقافيًّا أساسًا، ليس في مدينة حيفا فحسب، بل في الداخل الفلسطينيّ أيضًا، يجذب إلى أبوابه جمهورًا واسعًا من مختلف المناطق الجغرافيّة والأعمار والخلفيّات الثقافيّة، محتفيًا بالكتاب والقراءة، ومسلّطًا الضوء على الكتّاب وإصداراتهم الجديدة".

 

التعليقات