رسالة لبرناج "الاتجاه المعاكس: قناة الجزيرة / محمد علي سعيد

رسالة  لبرناج
حضرة السيد: فيصل القاسم المحترم
برنامج: الاتجاه المعاكس
قناة الجزيرة

تحية صادقة ومعطرة من عبير أزهار الجليل، وبعد
الموضوع: الفرق بيننا نقطة

بداية، أتمنى لك ولأسرة قناة الجزيرة الغراء العمر المديد والعيش السعيد ودوام العطاء الأمين والمفيد.
مهما عبَّرنا عن شكرنا وتقديرنا لدور قناة الجزيرة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية عامة والفلسطينية خاصة، فإننا لن نوفيها حقها، ومهما بالغنا فإننا لن نبلغ ما تستحقه.
لأن قناة الجزيرة أصبحت المرجعية الأساسية عربيا وعالميا، بفضل ما تتميز به من ريادة دائمة وأمانة علمية دقيقة فيما ما تبثه.

عزيزي: فيصل القاسم. أدامك الله
• في حلقة الاتجاه المعاكس الأخيرة التي تناولت موضوع تأثير العرب في العالم، ومع نهاية الحلقة قرأت بعض الفروقات من مادة الفرق بيننا نقطة، وقد وصلتكم المادة (كما قلتم) من الأخ هيثم من ليبيا منسوبة للشيخ الجليل: عائض القرني.
ولو تحريتم الدقة كعادتكم لوجدتم أن الشيخ قد تبرأ من هذه المادة التي نُسبت إليه وتداولتها المواقع النتية بسرعة متسارعة. ( أنظر في جوجل. ( الشيخ عائض القرني. أبرأ). ولهذا فقد أسأتم إلي ، ومارست الجزيرة تجاهي الجريرة.. ( والفرق بينهما نقطة) سامحكم الله، لأني أجزم ببراءتكم وصفاء نيتكم.
• عزيزي فيصل
لقد بدأت بإعداد هذه المادة في الأسبوع الأول من عدوان إسرائيل على جنوب لبنان (تموز 2006)، وكنت أتابع أخبار الحرب من خلال الجزيرة- كغيري من فلسطينيي 48- وفي الوقت نفسه أشاهد الطائرات والمعدات الحربية المتجهة شمالا لتدمير لبنان عامة وحزب الله خاصة، ويعتصرني الألم والغضب بسبب موقف دول العرب الذليل و الرديء والقبيح، بل والمشبوه والمتفرق، وبالمقابل موقف دول الغرب المتحالف والواضح مع العدوان.. فأشتم نفسي والعرب قبل أن أشتم الغرب. (شخصيا، جميع أقاربي في لبنان ولن أنسى يوم شاهد أبي مجزرة صبرا وشاتيلا، فقد بكى وصرخ وقال لي : شوف هذا ابن عمك وهذا ابن عمتك وهذا وهذا وهذا. ومات أبي (رحمه الله) وهو يتمتم: أقاربك ماتوا في لبنان وهربوا إلى الدنمارك.. و...) وفي لحظة غضب وفشة خلق قلت، وليس من باب الإحباط: " عرب تعني: عدم رقي بتاتا ) ولم أنجح في إيجاد جملة مناسبة للغرب، وانتبهت لحالة التحالف عندهم والتخالف عندنا، ( وقد أكون قد سمعتها منكم وبقيت راسخة في اللاوعي) وهكذا بدأت أبحث عن كلمات الفرق بينها نقطة ومناسبة للمقارنة. وبدأت بسبعة فروقات وفي كل مرّة أضيف المزيد حتى وصلت العدد ثلاثين فرقا، ( وللأمانة العلمية حوالي خمسة فروقات من ثلاثين ليست من إعدادي، بل هي اقتراحات وصلتني من أصدقائي الأدباء في البلاد) نشرت المادة في جميع الصحافة المحلية وفي موقع بانيت النتي المحلي عام 2006 وفي بعض المواقع النتية، وبدأت السرقات، فقد كنت أقرأها تحت أسماء عديدة إلى أن انتشرت بسرعة عام 2008 في مئات المواقع تحت أسم الشيخ عائض القرني، فقام الشيخ وأعلن براءته وقال: أبرأ من الله مما نسب إلي من أني قلت بيننا نحن العرب وبين الغرب نقطة... وهذا الكلام كفر وزندقة وكاتبه كذاب أشر إلخ... ) وأقول سامحك الله يا شيخ ولا أريد المناقشة.
وبسبب اهتمامي بعلم اللغة والفونولوجيا ( وهذا ساعدني كثيرا في إعداد هذه الكمية من الفروقات)، أعددت ورقة أخرى تحمل العنوان " الفرق بيننا وبينهم حرف " .. ولدية قائمة كلمات تصلح للمقارنة بالنقطة وأخرى بالحرف.
• عزيزي، فيصل
من المؤسف حقا أن يتحول الانترنت إلى وسيلة أساسية للسرقات ولبث الشائعات، وحبذا لو خصصت الجزيرة برنامجا لمعالجة هذا القضية المؤسفة، وتقديم اقتراحات تساعد في المحافظة على الحقوق. ومحاربة هذه الجرائم النتية.
معذرة، لا أعرف كيف استرسلت في الشرح وآمل أن المادة ليست طويلة فتثير الملل وليست قصيرة فتؤدي إلى الخلل.
• وأخيرا وليس آخرا
آمل أن تنوه إلى رسالتي هذه في برنامجكم القادم..
وأرفق لحضرتكم مادة " الفرق بيننا حرف" قبل أن يسرقها أولاد الحلال.

باحترام
الكاتب: محمد علي سعيد
مدينة طمره- منطقة عكا ____ فلسطينيو 48
رقم الخلوي: 0544 833749
masaeid@gmail.com
.

التعليقات