بأي "شطري البرتقالة" ستحتفي المكتبة الوطنية الإسرائيلية؟

هل سيطالب مبدوعننا المشاركون في اللقاءات أن تحرر المكتبة الوطنية الإسرائيلية الكتب والمخطوطات الفلسطينية المسلوبة والمصادرة لديها؟

 بأي
نشرت المكتبة الوطنية الإسرائيلية مؤخراً إعلانات عن تنظيم سلسلة لقاء مع "مبدعين عرب من البلاد"، وعنونت المكتبة سلسلة اللقاءات هذه بـ"بين شطري البرتقالة"، وهذا عنوان لرسائل وقصائد بين الراحلين سميح القاسم ومحمود درويش كانت تنشر في صحيفة "اليوم السابع" الباريسية.
و"شطري البرتقالة" في الأصل يرمزان لدرويش والقاسم، والبرتقالة رمز لبرتقال يافا الشهير الذي شكل علامة ورمزًا لفلسطين التي كانت أكبر مصدر للبرتقال في العالم، حيث بدءا بكتابة رسائل على شكل قصائد بينهما، لكن العنوان في هذا الحالة غير واضح المعالم، فلم توضح المكتبة الوطنية الإسرائيلية من تقصد بشطري البرتقالة، خاصة أنه لا ذكر لأصحاب العنوان الأصليين في اللقاءات.
وحتى عند توجهنا للمكتبة الوطنية وسؤالها عن مضمون العنوان وسبب التسمية، قالت المسؤولة عن تنظيم اللقاءات الثقافية إنها لا تعلم بالضبط مصدر التسمية، وأن كل ما تعرفه أنه مأخوذ من كتاب "شعري"، وأن لجنة خاصة من المكتبة بالاشتراك مع بعض المثقفين العرب وطاقم تسويق أحد المواقع العربية قد اختاروا الشعار.
وتنظم المكتبة الوطنية الإسرائيلية هذه اللقاءات لتعزيز التعايش، والتعرف على ثقافة "الآخر" في البلاد، وقد يرمز العنوان إلى أن شطري البرتقالة هم اليهود والعرب، أو ربما المبدعون العرب وحدهم، أو أولئك الذين ترغب إسرائيل في صناعتهم تحت مسمى "عرب إسرائيل"، أو ربما "مثقفون" من كلا الطرفين، لكن الحقيقة الوحيدة الأكيدة، أنه لا صلة ولا فائدة لرمزية البرتقالة في لقاءات كهذه.
وتشمل اللقاءات حوارات مع أدباء وممثلين وفنانين عرب، يقدمون خلالها بعضًا من نصوصهم الأدبية ومقاطع مسرحية وبعضًا من إبداعاتهم، إضافة إلى فقرات موسيقية يقدمها فنانون وعازفون على عدة آلات، واللقاءات التي تنظمها المكتبة الوطنية الإسرائيلية في القدس ترعاها صناديق أرثور غولدريخ وصندوق غرمانيكوس وسالي غوتسمن.
ويسأل سائل، هل سيطالب مبدوعننا المشاركون في اللقاءات أن تحرر المكتبة الوطنية الإسرائيلية الكتب والمخطوطات الفلسطينية المسلوبة والمصادرة لديها؟

التعليقات