- عدسة الفنانة الفلسطينية آية الويكي -
"فستانٌ جافٌّ"
معلَّقٌ، على حبلِ الغسيلِ
فتاتُ غبارٍ يتراكمُ فوق قدميْهِ
وهو يركُلُ الجهاتِ ليمشيَ صَوْبَ الرّيحْ؛
لا المطرُ يُثْقِلُ عليه بقطراتِ الوردِ
وَلا الشّمسُ تشرقُ عليه فيستريحْ،،!
"فستانٌ زهريٌّ"
ذاك الفستانُ الزّهريُّ المعروضُ للبيعِ
على طاولةٍ مكتظّةٍ بالقماشِ الرّخيصِ،
يحاولُ ألّا يطالهُ اللّعابُ المتطايرُ
من سعالِ الباعةِ في سوقِ السّبتِ؛
.
.
ذاك الفستانُ الزّهريُّ؛
يحملُ رائحتي.
"فستانُ طفلةٍ"
يتراقصُ على جسدِها الغَضَّ
فيتلعثمُ بلفظِ الزّمنِ؛
ولا يفقهُ منَ الحياةِ أوِ الموتِ شيئاً،
سوى هذه اللّحظةِ!
"فستانٌ ضيّقٌ"
أبدو نحيلةً جداً
حين أكونُ داخلَكَ؛
فلأبحثْ عن مرآةٍ جديدةٍ،
لا تنعكسُ فيها صورتُكَ!
"فستانٌ ممزّقٌ"
«يا لبؤسِ حظّي»، تقولُ الفراشةُ
وهي تَحُطُّ على كتفِ الفستانِ،
ثم تناجي نفسَها قائلةً:
«لم ينلْني منه يوماً،
سوى نفحةِ عطرٍ»!
"فستانُ الخِزانةِ"
لن أحتاجَ أيَّ لترٍ من وَقودْ
لكي أشتقَّ هذا الفضاءْ،
فاللا-مسافةُ هُنا
تغلقُ كلَّ الآفاقْ.
"فستانٌ ملوّنٌ"
لكَ لونُ الوهمِ
ولي لونُ الحزنِ،
فأرجوك،،
كُفَّ عَن ارتدائي!
"فستانٌ عارٍ"
الخوفُ،
ظلُّ الاحتمالاتِ.
وحدي أنا هُنا،،
بلا ظلٍّ.
"فُستاني"
أتُراه يعلمُ كم منَ الحبرِ
سالَ من أصابعي،
وأنا عبثاً أحاولُ رسمَهُ؟
* دالية الكرمل
lana.adwan@gmail.com
التعليقات