29/01/2012 - 02:49

عشرون عامًا / رأفت حرب

عــشرون عامًا؛ ولمْ أكبرْ، ما زلـــتُ في داخلي. أبكي ما زلتُ إنْ مرّتْ مِنْ أمامي قطّةٌ. أفزعْ !

عشرون عامًا / رأفت حرب

- رأفت حرب -

عــشرون عامًا؛

ولمْ أكبر، ما زلـــتُ في داخلي

أبكي 

ما زلتُ إنْ مرّتْ مِنْ أمامي قطّةٌ

أفزعْ!

 

وكأنَّ ما مرَّ لا يكفـــي ..

وكأنَّ ما مرَّ

لَنْ يكفي !

وسأضطرُّ لعشرينَ عامٍ أخرياتْ

وعشرين ألفِ حياةٍ؛

ومماتْ

وعامانِ كاملانِ من البُكاء

وعامٌ مِنَ اللّعبِ والغناءْ

حتى أغْمضَ

وأصحو

وها أنا... أكبر !

 

وكأنّني في كلِّ شيءٍ جديدْ

كأنّه لم يمرّ عليّ عشرون عامْ

وكأنّـــني إنْ جعتُ

أهرْولُ... لأرْضـــع !

 

عشرون عامًا من الحياةِ

وفي لحظةِ الانطلاقِ... عثرة !

 

كأننا انتظرنـــا كلّ هذا الوقتْ

ضمرْنا المفاجآتْ

صمتنا؛

ضحكنا في الدّاخِل... علينا

تسابقنا

 فسبقتني !

 

عشرونَ عامًا وأنا أنتظرْ؛

وفقطْ الآنَ أيقنتُ أنّي انتظرتْ

ولكنْ

في المحطّةِ الخطأ !

 

عشرونَ عامًا وأنا أنتظرُ أن أكبر

وأن يقولوا :

يكفــي

مرّ عليهِ عقدانِ مِنَ الصِّغرْ !

 

فرحلــتَ أنتَ

وأنا ...

نسيتُ أَنْ أكبرْ

ورحـــتُ فقطْ

أصغرْ!

 

"عِشــْرُونَ عَامًا؛

وعـــجوزٌ تـنادي مِـــنْ بعيدٍ لِزَوْجهــَا

الّـــذي انتظَرَ  لترحلْ / لتَغـــفَلْ

...

ليَرحَلْ "!

 

عشْرونَ عامًا

كأيّ عام

ما زلـــتُ في داخلي أبكي 

ما زلتُ إنْ مرّت مِنْ أمامي قِطَّةٌ ...

أفزعْ !

وكأنَّ ما مرَّ لا يكفـــي... وكأنّ ما مرَّ

لنْ يكفي! وسأضطرّ لعشرين عامٍ  أخرياتْ

وعشرين ألف حياةٍ؛ ومماتْ

 

حتى أغْمضَ... وأصحو

وها أنا... أكبر !

التعليقات