- رأفت حرب -
عــشرون عامًا؛
ولمْ أكبر، ما زلـــتُ في داخلي
أبكي
ما زلتُ إنْ مرّتْ مِنْ أمامي قطّةٌ
أفزعْ!
وكأنَّ ما مرَّ لا يكفـــي ..
وكأنَّ ما مرَّ
لَنْ يكفي !
وسأضطرُّ لعشرينَ عامٍ أخرياتْ
وعشرين ألفِ حياةٍ؛
ومماتْ
وعامانِ كاملانِ من البُكاء
وعامٌ مِنَ اللّعبِ والغناءْ
حتى أغْمضَ
وأصحو
وها أنا... أكبر !
وكأنّني في كلِّ شيءٍ جديدْ
كأنّه لم يمرّ عليّ عشرون عامْ
وكأنّـــني إنْ جعتُ
أهرْولُ... لأرْضـــع !
عشرون عامًا من الحياةِ
وفي لحظةِ الانطلاقِ... عثرة !
كأننا انتظرنـــا كلّ هذا الوقتْ
ضمرْنا المفاجآتْ
صمتنا؛
ضحكنا في الدّاخِل... علينا
تسابقنا
فسبقتني !
عشرونَ عامًا وأنا أنتظرْ؛
وفقطْ الآنَ أيقنتُ أنّي انتظرتْ
ولكنْ
في المحطّةِ الخطأ !
عشرونَ عامًا وأنا أنتظرُ أن أكبر
وأن يقولوا :
يكفــي
مرّ عليهِ عقدانِ مِنَ الصِّغرْ !
فرحلــتَ أنتَ
وأنا ...
نسيتُ أَنْ أكبرْ
ورحـــتُ فقطْ
أصغرْ!
"عِشــْرُونَ عَامًا؛
وعـــجوزٌ تـنادي مِـــنْ بعيدٍ لِزَوْجهــَا
الّـــذي انتظَرَ لترحلْ / لتَغـــفَلْ
...
ليَرحَلْ "!
عشْرونَ عامًا
كأيّ عام
ما زلـــتُ في داخلي أبكي
ما زلتُ إنْ مرّت مِنْ أمامي قِطَّةٌ ...
أفزعْ !
وكأنَّ ما مرَّ لا يكفـــي... وكأنّ ما مرَّ
لنْ يكفي! وسأضطرّ لعشرين عامٍ أخرياتْ
وعشرين ألف حياةٍ؛ ومماتْ
حتى أغْمضَ... وأصحو
وها أنا... أكبر !
التعليقات