في صالاتِ (الهيلكون)، من أكون؟!
كأنّني أقطنُ سطحَ الماء
ربّما مسحوا عن وجهيَ
ألمَ المساء، فارتديتُ
زيَّاً أكثرَ لمعانًا
على مسرحِ العدوِّ أهذي؟!
يَبْردُ الكلامُ كملفِّ القضيّةِ
فأنسى (الهُنا) كعُشبٍ ينمو
على جُدرانِ الذّاكرةِ
في صالاتِ (الهيلكون)، من أكون؟!
لمن هيَ المفرداتُ المكويّةُ
بملحِ الجُرحِ أهدي؟
أأجعلُ وليي عدوّي؟!
للحُرّيّةِ ألوانُها الخاصّةُ
في حفلِ زفافِها أو موتِها
للحُريّةِ دماءٌ لا تميعُ بماءِ الوقت
هيَ النّكهةُ الخالصةُ
كرائحةِ الخُبزِ المبلَّلِ بالدّمِ
في صالاتِ (الهيلكون)، من أكون؟!
عزفٌ ينشّزُ العزفَ
ويبترُ وترَ الحُلمِ
خروجٌ عنِ النصِّ في غيرِ موطنِه
علكةٌ تُمضَغُ، تُبصَقُ
فكرةٌ تهوّدُ فكرةً
من أنا في حضرةِ عدوّي؟!
/ ماذا تُراهُ يُجيب؟
يعمّرُ الذّخيرةَ يرسمُ خطًّا أحمرَ
ويقبّلُ حبيبةً له /
ماذا تُراني أُجيب /
الوقتُ الأكثرُ عتمةً داخلَ جُرحي
لا يصنعُني عدمًا
ولا يمنحَه سلامي
أنا ابنُ الزّغرودةِ والزّيتونةِ
رائحةُ البارحةِ في الفجرِ
كلّما شربتُ ألوانَ الحُريّةِ
شطبتُ الغريبَ بحبرِ الدّمِ
25.4.2012
التعليقات