10/02/2018 - 16:29

جولات مسرحية لتقوية روابط المغتربين المغاربة مع بلدهم الأصل

أسئلة مختلفة حول علاقة المسرح بالهوية، وعلاقة المؤسسة الرسمية في المغرب بالمواطن المهاجر خارجها من الناحية الثقافية، تفرضُها المبادرة التي أطلقتها "الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة"، عن طريق جولات مسرحية تسعى إلى تقوية روابط المغاربة المقيمين بالخارج

جولات مسرحية لتقوية روابط المغتربين المغاربة مع بلدهم الأصل

(توضيحية)

أسئلة مختلفة حول علاقة المسرح بالهوية، وعلاقة المؤسسة الرسمية في المغرب بالمواطن المهاجر خارجها من الناحية الثقافية، تفرضُها المبادرة التي أطلقتها "الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة"، عن طريق جولات مسرحية تسعى إلى تقوية روابط المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصل.

حيث أن مبادرة "برنامج الجولات المسرحية لفائدة المغاربة المقيمين في الخارج" التي أعلنت قبل أيام عن اختيار 40 فرقة مسرحية لتقديم 180 عرضاً للمواطنين المهاجرين، أعلنت أنها تقوم على "المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم.

أما بالنسبة للعروض التي جرى اختيارها، فقد روعيت فيها عدّة شروط؛ على رأسها أن تمثّل التعدّدية الهوياتية في البلاد من حيث اللغة والمواضيع وجهات الإنتاج، وأن تتنوّع من ناحية طبيعة العروض نفسها "كوميدية وتراجيدية وتجريبية" وغيرها، وأن تمثّل تعدّدية المسرح المغربي وتجاربه.

عن هذا البرنامج الذي انطلق العام الماضي، وتعرف الأوساط المسرحية حاليا دورته الثانية، يتحدث لـ"العربي الجديد" مدير "مهرجان الفدان للمسرح" في تطوان رضا الدغمومي، فيقول: "من وجهة نظري، أرى أن دعم فرق مسرحية مغربية لتقديم 180 عرض مسرحي لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، سيمدّ جسور التواصل بين المغربي في دول المهجر وبلده الأم وتقريبه من هويته، بالإضافة إلى المساهمة في إحداث تواصل ثقافي مسرحي من شأنه خدمة المغربي في المهجر".

وحول تنوّع العروض يقول الدغمومي: "اختيار العروض المسرحية لم يختزل نوعا معينا من المسرح في المغرب بل هي تشمل عدة تجارب مسرحية مغربية تختلف وتتنوّع في بنائها الدرامي، كما تختلف أيضا في التقنية المستعملة في كل عمل مسرحي. وهذا ما يؤكد لنا أن الفنان المغربي يعتبر جزءا من الثقافة المغربية وأحد أهم ركائزها".

وامتدح الدغمومي المبادرة قائلا: "تأتي هذه المبادرة المثمرة من طرف الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وذلك بتنسيق مع وزارة الثقافة والاتصال والتي تعتبر مكتسبا جديدا للمسرح المغربي".

أما المخرجة المسرحية نعيمة زيطان فتقول لـ"العربي الجديد" إنها ترى الفكرة "متميّزة"، حيث "بدأت مع وزراء غادروا الوزارة المكلفة بالمغاربة في الخارج، واستمرّ في هذه السياسية الوزير الحالي عبد الكريم بن عتيق". لكن اللافت، وفقا لزيطان "أن نوعية العروض تختلف من الڤودڤيل إلى التجريبية ثم التحسيسية، إلى جانب أن اختيار عروضٍ لجيل الرواد وجيل الشباب أيضا مهم".

تُكمل زيطان: "بحسب علمي أو على الأقل ما كان معمولا به في السنوات حين كنت من بين المخرجات المبرمجة عروضهن، فإن آلية الاختيار تتم عن طريق فتح باب الترشيح، ثم تبتُّ بشأن الملفات والسيديهات لجنة مستقلة عن الوزارة، ويتم توزيع العروض حسب الدول التي توجد فيها الجالية المغربية، وبعدها يتم الاتصال بالفرق المسرحية لاستكمال الإجراءات".

 

التعليقات