النمسا: الاعتداءات العنصرية برمضان تثير مخاوف المسلمين

النمسا: الاعتداءات العنصرية برمضان تثير مخاوف المسلمين

تسببت الاعتداءات العنصرية ضد المؤسسات الإسلامية في النمسا قبيل وخلال شهر رمضان، في إثارة المخاوف لدى الجالية المسلمة من موجة عداء ضدهم بدأوا يشعرون بها في حياتهم اليومية.

وأظهرت عدة اعتداءات وقعت ضد المسلمين خلال مدة لا تتعدى الأسبوع، المدى الذي وصل إليه التعصب ضدهم، حيث أقدم مجهولون على كتابة عبارات "كراهية" على جدران مسجدين في العاصمة فيينا، ومركز الجماعة الإسلامية في النمسا (منظمة أهلية)، أعقبها رمي رأس خنزير على أحد المساجد بعد صلاة التراويح في مدينة "تيرول"، ثم الاعتداء اللفظي والجسدي ضد امرأة محجبة.

وتتصاعد المخاوف من زيادة الضغوط ضد المسلمين في النمسا، واستغلال الأقلية المسلمة في السياسة الداخلية، جراء إقرار المجلس الوطني النمساوي (البرلمان)، في التاسع من الشهر الماضي، مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، فضلا عن دخول البلاد في مرحلة انتخابات مبكرة.

وفي تصريحات للأناضول، قال رئيس الجماعة الإسلامية في النمسا، إبراهيم أولغون، "نرغب في قضاء رمضان باطمئنان، إلا أن الاعتداءات ضد 5 مؤسسات إسلامية في عموم البلاد أمر يدعو للأسف".

وأكد أولغون عدوم وقوع حوادث مماثلة في فترة تعتبر مهمة للمسلمين مثل شهر رمضان خلال السنوات الماضية.

وأشار أن هذه الاعتداءات تعد مؤشرا على تصاعد العداء ضد الإسلام في البلاد، ولفت أن مثل هذا العداء المتزايد يشعرهم بالقلق.

وأضاف، " في كل فرصة نقوم بإبلاغ حالات العداء ضد الإسلام المتزايد للجهات المعنية ومسؤولي الأمن وعلى رأسهم السياسيين، إلا أننا لم نرَ حتى الآن الدعم المنتظر، ونريد من السياسيين أن يتصرفوا بحساسية أكبر فيما يتعلق بذلك، وننتظر من قوات الامن اتخاذ خطوات ردعية أكثر ضد الاعتداءات".

كما ذكر أولغون أن هناك سعي للحصول على مكاسب سياسية من خلال استغلال عداء الإسلام في البلاد، وبيّن أن ذلك تسبب في نشر موقف سلبي ضد المسلمين في المجتمع.

كما اعتبر أن صمت الأشخاص والمؤسسات المعنية حيال الاعتداءات ساهم في زيادتها.

وتطرق أولغون إلى الانتخابات المزمع إجراءاها في تشرين الأول/أكتوبر، وأكد ضرورة عدم استغلال الإسلام والمسلمين القاطنين بالنمسا في السياسة الداخلية.

وشدد على ضرورة عدم إظهار تسامح لأعمال الإسلاموفوبيا على غرار ما يتخذ ضد معاداة السامية.

من جانبه، وصف فريد حافظ، عضو الهيئة التدريسية في قسم العلوم السياسية بجامعة سالزبورغ النمساوية، الاعتداءات ضد المؤسسات الإسلامية خلال رمضان بأنها أعمال بشعة، ورجح أنها منظمة.

التعليقات