تجري اليوم السبت في العاشرة مساءً المباراة الأولى للمجموعة الرابعة بين منتخبي أوروغواي وكوستاريكا على ملعب كاستيلاو في مدينة فورتاليزا البرازيلية. وعلى الورق تبدو مباراة فريق واحد والسؤال الوحيد في ذهن الكثيرين كم هدفًا سيسجل لاعبو الأوروغواي، خاصة مع هجومهم القوي والسريع المتمثل بأدينسون كافاني ولويس سواريز رغم أن مشاركة الأخير في مباراة اليوم لا تزال موضع شك بسبب وضعه الصحي.
لكننا ندرك جيدًا أن لكأس العالم قوانينه الخاصة، والتقديرات على الأوراق لا تنعكس بالضرورة على الملعب ومجريات المباراة، والأمثلة لمفاجئات وصدمات حققتها فرق صغيرة ومغمورة أمام عمالقة كرة القدم كثيرة، ويبقى الملعب هو الامتحان الأخير والشاهد الأول على ما يمكن أن يحدث.
في الواحدة بعد منتصف الليل وسط حرارة ورطوبة مدينة ماناوس الواقعة على ضفاف الأمازون، ستجري مباراة يعتبرها الكثيرون بمثابة مباراة نهائية، يلتقي فيها منتخب ايطاليا الحائز على البطولة أربع مرات في تاريخه ولاعبيه ذوو الخبرة الطويلة في المباريات الدولية، مع منتخب انجلترا الصغير سنًا لكنه يفيض حيوية وطاقة وسرعة.
يعتمد المنتخب الإيطالي بالأساس على دفاعه القوي الذي يضرب به المثل في التصدي لكل الهجمات ونجوم خط وسطه اللامعين تمريراتهم الذكية والمحكمة والتسديدات بعيدة المدى يقودهم "مايسترو" اندريا بيرلو، لكن صدمة أصابت معسكر تدريب المنتخب الإيطالي بعد إصابة حارسهم جيانلويجي بوفون الذي يعتبر من أفضل حراس المرمى تاريخيًا وباتت مشاركته في مباراة اليوم موضع تساؤل.
من الناحية الأخرى، يعتمد روي هودجسون مدرب المنتخب الانجليزي على سرعة لاعبيه وحماسهم وتكتيكهم الذكي بالإنتشار على أرض الملعب، إضافة إلى التمريرات الطويلة النموذجية التي لا يتقنها أحد مثل المنتخب الإنجليزي، لذلك دمج المدرب في تشكيلته الخبرات الطويلة مثل جيرارد ولامبارد مع سرعة الشباب وحماسهم أمثال ستاريدج والفتى الذهبي روني.
تبقى المباراة صفحة بيضاء يصعب التكهن بنتيجتها، على أمل أن نشاهد عرضًا يليق باسم المنتخبين وتاريخهما، ويليق بقدر توقعاتنا أيضًا.
التعليقات