30/11/2015 - 12:46

"متحركين لأجل فلسطين" تختتم أيامها الدراسية في أريحا

اختتمت مجموعة "متحركين لأجل فلسطين" ضمن مشروع الشباب الفلسطيني "معا من أجل التغيير"، لقاءً استمر 3 أيام دراسية للشباب الفلسطيني في القرية السياحية في أريحا بمشاركة 120 شاب وشابة من مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني وبالربط عبر الفيديوكونفرنس مع غزة

"متحركين لأجل فلسطين" تختتم أيامها الدراسية في أريحا

اختتمت مجموعة 'متحركين لأجل فلسطين' ضمن مشروع الشباب الفلسطيني 'معا من أجل التغيير'، لقاءً استمر 3 أيام دراسية للشباب الفلسطيني في القرية السياحية في أريحا بمشاركة 120 شاب وشابة من مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني وبالربط عبر الفيديوكونفرنس مع غزة، تحت عنوان 'استراتيجيات الشباب الفلسطيني للتصدي لشرذمة الهوية الفلسطينية'، الهادفة إلى رفع مستوى وعي الشباب لمفهوم الهوية الوطنية وتعزيز دور الشباب الفلسطيني في التصدي لشرذمتها، عن طريق محاضرات ورشات عمل ونقاشات فكرية وخطوات عملية.

مناقشة ورقة سياسية من إعداد حملة متحركين

وبدأ اللقاء بجلسة افتتاحية للتعريف بحملة متحركين ومفهوم الهوية الفلسطينية الجمعية، الأفكار النمطية وانعكاساتها، وقد تم مناقشة الورقة السياسية التي عمل عليها أعضاء مجموعة متحركين في السنتين الأخيرتين للمشروع، تحت عنوان  'نحو هوية وطنية جامعة تتحدى الحيز المبتور وتواجه انتهاك الحق في حركة الحركة والتواصل'.

وأوصت الورقة بإعادة تفعيل منظمة التحرير وتشكيل إطار سياسي مجتمعي وطني يكمل دور منظمة التحرير يعمل في أماكن التواجد الفلسطيني، إضافة لتشكيل ائتلاف مؤسساتي يضم مؤسسات غير حكومية تعمل كمظلة للدفاع عن حرية الحركة والتنقل ولم الشمل الفلسطيني، مع تقديم نقد على هذه التوصيات للعمل عليها.

الهوية الجامعة وروح التطوع: الانتفاضة الأولى نموذجاَ

وفي الجلسة الثانية، تحدث د.علاء عزة، المحاضر في جامعة بيرزيت، عن الهوية الجامعة وروح التطوع والتعاون، استحضرت الانتفاضة الأولى كنموذج كونها تمتلك عنصر الفعل الجمعي، وأهمية دور كل فرد بالانتفاضة، كذات سياسية فاعلة والحضور البارز لجيل الشباب كفعل ناقد للبُنية الأبوية السلطوية والبُنية الاستعمارية.

ونوه عزة إلى أنه في فترة الانتفاضة الأولى، كان هناك منع لاستخدام الرموز، وبالمقابل انتفض الشعب انتفاضةً حقيقية بتكتيكات خفية لعملية سيطرة مُقاوِمه لكل فعل استعماري، وقارن تلك الأحداث بأحداث اليوم 'التي ترتكز على استعمال الرمزيات كأداة مقاومة، بالرغم من شرعية استعمالها قانونيًا والابتعاد عن كل فعل تكتيكي من شأنه ان يؤثر على منظومة الاستعمار الحالية، وهذا يدفعنا لمناقشة ماهيّة آليات السيطرة على المجتمع الفلسطيني حاليًا وماهيّة نقاط مفاصل السيطرة كآليات ردع ومقاومة'.

الشباب نحو ثورة حقيقية لاتباع المقاومة كنهج حياة

في الجلسة الثالثة، توزع المشاركين في ثلاث قاعات لمناقشة الأحداث الجارية حاليًا في الأراضي الفلسطينية، وللإجابة عن التساؤل الرئيسي 'كيف يمكن أن تكون المقاومة نهج حياة وما هو دور الشباب؟'، حيث نوقشت آليات واضحة يمكن تطبيقها على أرض الواقع من خلال بناء استراتيجية إعلامية واضحة.

وبالإضافة لما ذكر، وجب إعادة ثقة الفلسطينيين بأنفسهم وزيارة أهالي الشهداء والجرحى لدعمهم والخروج من حالة اليأس التي يعيشون بها، إضافة لضرورة تشكيل لجان قانونية للدفاع عن الشباب في المحاكم وتقديم توعية أمنية، وأن فكر المقاومة متشعب من ضمنه مقاومة مشروع الاستعمار بالتعليم كأداة تدجين، وإقامة لجان تعليم شعبية، واتخاذ المقاطعة والإضراب التجاري والشامل كأدوات مقاومة مركزية في هذا الوقت.

تجارب الشعوب والقضية الفلسطينية

في اليوم الثاني للأيام الدراسية، تحدث المحلل السياسي أ. أكرم عطالله، عن تجربة الفهود السود وتجربة جنوب أفريقيا، مؤكدًا على أن المهم في هذه التجارب الاستفادة منها، وأن 'نصنع خصوصية الشعب الفلسطيني من خصوصية التجارب العالمية'، منوها إلى أن كل ما يحدث في فلسطين هو مؤقت، والعنصرية لا تنتصر على القيم السامية للشعوب. تطرق لآليات المقاومة المستنفذة وآليات أقوى وأسلس منها عزل ومقاطعة الحكومة.

خطوات عملية بعد الأيام الدراسية

في الجلسة الختامية، قام المشاركون بوضع مجموعة من الخطوات والأنشطة العملية التي ستنفذ خلال الفترة القادمة، والتي ستعمل على التشديد على الهوية الفلسطينية الجمعية ومقاومة الانتهاكات المستمرة لحرية الحركة والتواصل، ورفع الوعي لظاهرة الصور النمطية وكيفية إعادة تشكيل شعب واحد، وتم تحديد لجنة تتابع تنفيذ المبادرات المختلفة التي تم الاتفاق عليها، تضم أعضاء من مجموعة متحركين ومشاركين في الأيام الدراسية.

يذكر أن حملة 'متحركين لأجل فلسطين' تأتي ضمن مشروع الشباب الفلسطيني 'معًا من أجل التغيير'، والذي ينفذ للسنة الثالثة على التوالي بالشراكة بين مؤسسة الرؤيا الفلسطينية وجمعية الشباب العرب – بلدنا، ومكتب الكويكرز في غزة وشبكة السياسات الفلسطينية وبدعم من هيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية 'الكويكرز'.

التعليقات