04/02/2016 - 21:49

من سجن قناطر لطرّة: "عيد زواج سعيد"

كتبت آية حجازي، المحتجزة في السجون المصرية لليوم ال 600، إلى زوجها محمد حسنين، المحتجز الآخر، في رسالةٍ تهنّئه فيها على عيد زواجهما.

من سجن قناطر لطرّة: "عيد زواج سعيد"

كتبت آية حجازي، المحتجزة في السجون المصرية لليوم ال 600، إلى زوجها محمد حسنين ، المحتجز الآخر، في رسالةٍ تهنّئه فيها على عيد زواجهما.

آية حجازي، الشابة المصرية الأميركية، الحاصلة على لقب ثانٍ في الحقوق من جامعة جورج ميسون الأميركية، والتي قررت العودة لبلادها بعد ثورة 25 يناير، لتحقيق حلمها بتدشين مشروع تنموي يفيد المجتمع، لتدفع وزوجها 'ضريبة إنسانيتهما'  في 600 يومٍ من الحبس الاحتياطي في سجن قناطر، وهو المسجون في سجن طرة.

وجاء في مضمون الرسالة، ' زوجي الحبيب، وددت أن أكون قد أهديتك رسمتنا لعيد زواجنا، وليست هذه وسيلة مواساة لزوجين فرّقتهم الزنازين، ولا ذلك يهم، لأنك ما زلت حبيبي أينما كنت، وفي كل وقت. من آية حجازي لـزوجها محمد حسانين، من سجن القناطر إلى سجن طرة. الحرية لبلادي'. 

وأرفقت آية الرسالة برسمة لهما، كانت قد رسمتها في السجن.

ولم يجد الزوجان آنذاك، مكانا لمشروعهما أفضل من ميدان التحرير، المشروع الذي أصبح ملاذا لأطفال الشوارع، الذين وجدوا أمانا في الاحتماء بالثوار في ليل القاهرة أثناء أحداث الثورة المتعاقبة. وبالفعل، استأجر الزوجان شقة هناك، وباتت ملتقى أطفال الشوارع، يدخلون لها وقتما يشاءون، ليتعلموا الموسيقى والفنون، ويتعالجوا من آثار الإدمان والتحرش، ويحتموا من واقعهم المرير.

وفي 1 مايو/أيار 2014، ألقت قوات الشرطة القبض على أحد أطفال الشوارع في ميدان التحرير أثناء مظاهرة، وتعرض للتعذيب باعتباره أحد المشاركين في الاشتباكات ضد الشرطة، وبعدها تم إلقاء القبض على أكثر من عشرين من أطفال الشوارع، واقتحام مقر مشروعهما، ثم القبض على آية، وزوجها محمد حسنين، ومجموعة من أصدقائهم المتطوعين، واتهامهم بالتجارة في البشر من خلال استغلال الأطفال في تصوير أفلام جنسية، وتشكيل تنظيم سرى من أطفال الشوارع لقلب نظام الحكم، واستخدامها في مؤتمرات وندوات لجمع التبرعات بحجة رعايتهم، واستئجار الأطفال من الجمعية مقابل مبالغ مالية للمشاركة في التظاهرات.

ومن ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، ما زال الزوجان محتجزين في السجون المصرية، كما يزال عدّاد أيامهما في السجون جاريا.
 


 

 

التعليقات