29/07/2016 - 16:52

"أسباير أسيست" مضلل وخطير أم منقذ حياة؟

يقول المنتقدون إن الجهاز قد يؤدي للإصابة بأمراض تشكل خطرا على الحياة، مثل الشره المرضي (البوليميا) والإفراط في الأكل

"أسباير أسيست" مضلل وخطير أم منقذ حياة؟

تتمهل لوتا بوسنياك في مضغ حبات التوت الموجودة في علبة اللبن (الزبادي) الذي تتناوله، وإلا فإن الجهاز الذي تنسب له الفضل في إنقاذ حياتها لن يعمل.

والأنبوب الذي تشير له بوسنياك زرع في معدتها. وتدير بوسنياك صماما ثم تقف أمام المرحاض وتفرغ معدتها من اللبن.

وكانت بوسنياك (52 عاما)، التي تسكن في منطقة ديلاري بيتش في ولاية فلوريدا الأميركية، من بين أول من جربوا جهاز 'أسباير أسيست' قبل أربعة أعوام في السويد التي تنحدر منها.

وفقدت بوسنياك أكثر من 68 كيلوجرام، وتمكنت من التحكم في ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني خلال عام من استخدام الجهاز.

وقال الطبيب كريستوفر تومسون، مدير مركز المناظير العلاجية بمستشفى بريجهام للنساء في بوسطن، 'إنه واحد من أفضل الطرق لتغيير علاقتك بالأكل لأنه يتطلب جهدا كبيرا من المريض.'

وتابع قوله، 'هذه ليست عملية يخضعون لها ثم يمضون لحال سبيلهم ولا يفكرون في الأمر بعد ذلك.'

ووافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على استخدام الجهاز الذي أنتجته شركة 'أسباير بارياتريكس'، ومقرها بنسلفانيا في الولايات المتحدة في حزيران/يونيو الماضي.

لكن منتقدين يحثون الإدارة على تغيير قرارها، قائلين إن الجهاز قد يؤدي للإصابة بأمراض تشكل خطرا على الحياة، مثل الشره المرضي (البوليميا) والإفراط في الأكل.

وقالت الطبيبة إيفا تروجيلو، رئيسة أكاديمية 'اضطرابات الأكل'، في مسودة رسالة سترسل إلى الإدارة الأسبوع المقبل، 'سيتضح أن هذا مجرد جهاز آخر في قائمة طويلة من المنتجات المضللة الفاشلة والخطيرة لخسارة الوزن'.

وتابعت في المسودة التي أطلعت عليها رويترز، 'قد ينطوي هذا الجهاز على عواقب جسدية وذهنية خطيرة للغاية، بما في ذلك مواقف تشكل خطرا على الحياة وينبغي ألا توافق عليه إدارة الأغذية والعقاقير.'

وذكرت متحدثة باسم الإدارة، أن الوكالة وافقت على الجهاز لأن بيانات تجربة سريرية استمرت 12 شهرا قدمتها الشركة المنتجة، أظهرت أن الجهاز يقدم ضمانات سلامة وكفاءة معقولة. ولم تعقب على رسالة تروجيلو لأن الإدارة لم تتلقاها بعد.

اقرأ/ي أيضًا| العنف ضد الطفل: الأنواع الآثار والتداعيات

ويقول المدافعون عن الجهاز، إنه زرعه في المعدة لا يحتاج لجراحة كبيرة كما أنه أقل كلفة من جراحات علاج السمنة، ويعدوه سلاحا قويا جديدا في المعركة العالمية لمكافحة البدانة.

 

التعليقات